توقعات بارتفاع الإنفاق الحكومي على المشاريع التوسعية في الميزانية الجديدة
جدة: حمد العشيوان
توقع خبراء اقتصاديون وأكاديميون ارتفاع حجم الإنفاق الحكومي في الميزانية السعودية الجديدة للعام المقبل على المشاريع التوسعية للاقتصاد الوطني رغم الأزمة المالية العالمية.
وتنبأ الخبير الاقتصادي الدكتور واصف كابلي إن تشهد الميزانية التقديرية للمملكة حدثا تاريخيا في ظل السياسة الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة متمثلة في تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية والتوجه إلى المشاريع الخدمية التي تدر دخلا للدولة.
وأشار كابلي إلى أن ارتفاع أسعار النفط في معظم فترات هذا العام مع وجود فائض مالي في ميزانية 2008 يعزز التكهنات بارتفاع الناتج الفعلي للميزانية القادمة.
واتفق عضو جمعية الاقتصاد تركي فدعق مع كابلي في توقعه بزيادة الإنفاق الحكومي عند صدور الميزانية الجديدة لهذا العام بنسبة لا تقل عن 40% على حد تقديره والتي ستشهد ارتفاعا في الفائض مقارنة بالسنة المالية الماضية تبعا للظروف الاقتصادية المتمثلة بارتفاع أسعار النفط ودخول استثمارات أجنبية في مجالي الصناعة والخدمات.
وأكد على استمرار العجلة الاقتصادية في النمو ودعم الاقتصاد بشكل أكبر في ظل هذه الظروف العالمية وزيادة الإنفاق على المشاريع الرأسمالية التوسعية.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالإله ساعاتي إن ميزانية المملكة هذا العام تحمل في طياتها بشائر الخير للمواصلة في دعم المشاريع التعليمية والصحية التي سيكون لها النصيب الأكبر في ميزانية هذا العام بالإضافة إلى المشاريع التي من شأنها أن تزيد من رفاهية المواطن السعودي.
وتوقع ساعاتي أن يكون هناك عجز في الميزانية للسنة المقبلة ولكن بنسبه ضئيلة ويمكن تغطيته على حد تعبيره من خلال الاحتياطي المالي للسنوات الماضية.
وأضاف أن الحكومة تسعى لتحقيق التزامها في الإنفاق على مشاريع البنية التحتية، وأن العمل على تراجع أسعار المواد الأولية ومواد البناء من شأنه تحقيق نتائج ملموسة للمواطنين