الإغلاق السلبي يجسد صعوبة موقف «القيادية»
أسهم تخالف وضع السوق وتنتعش مؤقتا رغم تراجع السيولة
تحليل : عبدالله كاتب
أنهى سوق الأسهم السعودية تداولاته بانخفاض قدره تسعة وسبعون نقطة، بعد أن قلص خسائره خلال فترة تدالاوت الأربعاء، والتي وصلت الى أعلى مستوى لها عند 100 نقطة تقريبا. ومع الانخفاض الواضح في قيم السيولة المتناقصة أصبح من الصعوبة إمكان التنبؤ بتحقق أهداف النماذج الإيجابية والتي إن تحققت أحيانا ما تلبث أن تنعكس أو تصل لمرحلة ضعف شديد في مواصلة الاتجاه. هذا الإغلاق بكسره متوسطات قريبة وهي متوسطات 25 يوما و15 يوما وسبعة أيام أعطى انطباعا واضحا بأن الأمور ستكون خلال الأسبوع القادم سلبية وستعاود اختبار نقاط دعم متدنية ربما تصل إلى 4340 نقطة، كما أن كسر تلك النقاط سيمهد الى اختبار حاجز الأربعة آلاف نقطة.
المضاربات المحتدة التي حدثت في الأسبوع الماضي وقبله ستلقي بظلالها السلبية على التداولات للفترة المقبلة، وهذا من شأنه أن يدعم التوقعات التي ترى حدوث الاتجاه الهابط للمؤشر. كذلك توحي المؤشرات أن التذبذبات والانخفاضات والارتفاعات التي ستحدث ستتم برتم هادئ ونطاق ضيق وأن الوصول للأهداف سيكون بصورة تميل إلى البطء.
المؤشر الآن في وضع حرج خاصة أن السنة الميلادية تودع آخر أيامها وستنهي الشركات قيد إيراداتها مع آخر يوم في السنة الحالية ومن ثم الإعلان عن نتائجها التي يترقبها الجميع بفارغ الصبر ما بين متفائل ومتشائم وحذر ما بين الإثنين.
لذا فمن المستحسن استمرار ترقب الأوضاع بصورة دقيقة خاصة إذا لم يستطع المؤشر في أول أيام التداول من اجتياز نقاطة مقاومة متعددة تبدأ من 4680 ثم 4750 وهي تعتبر محورا لنقاط الدعم والمقاومة ومن ثم اختراق 4923 بقوة. وعدم حدوث ذلك مدعوما بسيولة شرائية استثمارية قوية فإن الأوضاع ستكون سلبية وستقع في السلبية بصورة كبيرة وقد لا يكسر قاع السوق السابق خلال هذا الأسبوع إذا لم يستطع المؤشر بناء موجة صاعدة قوية، وهو الأمر الذي أشرنا اليه بأنه ضعيف الاحتمال جدا مالم تصدر أخبار قوية وإيجابية وغير عادية من شأنها أن تعكس الأوضاع السلبية.
ومن المهم أيضا ترقب تحركات سهم سابك والذي لايزال هو القائد الفعلي للسوق حيث إن وقوعه في الإيجابية أو السلبية هو انعكاس حقيقي لكافة أوضاع السوق، وإلى الوقت الذي يتم فيه توزيع الأدوار القيادية لعدد من الأسهم التي لازالت إلى الآن غير مؤهلة لذلك.
ولذا فإن سعر 52.5 سيكون محكا لسهم سابك وكسره سيؤدي إلى اختبار حاجز الخمسين ريالا وقد يكسر ليستقر عند سعر 48 ريالا وهو أمر محتمل جدا ووارد بصورة كبيرة.
عموما الأوضاع بإذن الله ستميل إلى الحذر الشديد، سواء في الصعود المحدود أو الاتجاه الهابط وعلى النحو الذي تلكمنا عنه آنفا