الأسعار الحالية للأسهم السعودية تزيد جاذبيتها
وتوفر فرصا هائلة للمستثمرين
ماجد الميموني ـ الرياض
يستقبل السوق السعودي اليوم العام الرابع في مسلسل الانهيار الكبير الذي بدأ من فبراير عام 2006م. وحسب آخر الإحصاءات عن أداء السوق لعام 2008 فقد السوق أكثر من 56 في المئة من قيمة المؤشر العام خلال العام الماضي ليستقر في مستويات أدنى من 5000 نقطة بعد ما كان لامس في بداية عام 2006 مستوى 21 ألف نقطة. أما القيمة السوقية للأسهم السعودية فقد خسرت ما يتجاوز ترليوني ريال لتستقر عند مستويات تقارب 900 مليار ريال. بعد ما كانت قد تجاوزت ثلاثة ترليونات ريال خلال شهر فبراير من عام 2006. وأفاد آخر التقارير أنه في حين تعتبر القيمة السوقية إلى الناتج المحلي مقياسا جيدا لتقويم أسواق الأسهم في اقتصاد ما، فإن تحديد مستوى النسبة المئوية التي تشير إلى انخفاض قيمة الأسهم، يبقى مثار جدل ساخن في الآونة الأخيرة.
ورغم ذلك تعتبر المستويات ما دون 100 في المئة دليلا على جاذبية أسواق الأسهم -على حسب تعبير التقرير- الذي يذكر أن نسبة القيمة السوقية إلى الناتج المحلي للسوق السعودية بلغت133.1 في المئة نهاية 2007، وهي تتماشى تقريبا مع الأسواق العالمية على رغم النمو الكبير المتوقع في المنطقة.
لكن خلال 2008، هبطت السوق بنسبة 56 في المئة منذ بداية العام، مما يشير إلى فرصة مذهلة لدخول السوق وتحقيق مكاسب طويلة الأجل.
وحول موضوع الانهيارات المتتالية في السوق المالية السعودية، علق عضو لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية في الرياض خالد الجوهر لـ"عكاظ"، أن الخبراء الاقتصاديين تحدثوا بما فيه الكفاية حول ما يحدث في السوق المالية السعودية، والسؤال الآن يوجه للقائمين على السوق المالية حول ما وصل إليه السوق من تدهور خلال الفترة الماضية.
وفي السياق ذاته، أفاد عضو مجلس الشورى المهندس محمد القويحص أن ما وصل له السوق يحتاج إلى دراسات حقيقية حول الأسباب التي أدت إلى هذا الهبوط الكبير للسوق.
وبين عضو مجلس الشورى أن الاقتصاد السعودي يتمتع بوضع قوي.. مشيرا إلى أن قوة الاقتصاد واضحة في فوائض الميزانية لهذا العام في ظل الأزمة المالية العالمية.
وأشار القويحص إلى أن غياب الشفافية وعدم الوضوح في تصريحات الجهات الاقتصادية والمالية المعنية هيئة سوق المال ومؤسسة النقد كان سببا من أسباب وصول السوق المالي في المملكة إلى ما وصل إليه.
ولفت المهندس القويحص إلى أن معظم الشركات المحلية تربح، وهذا يعود للاستثمار، إلا أن السوق السعودي الذي يعتبر واجهة للاقتصاد الوطني يعيش أزمة قوية منذ ثلاث سنوات.
وطالب بعمل إجراءات لمنع بيع أسهم الشركات القوية للمستثمرين الأجانب بهذه الأسعار الرخيصة التي تحرم الاقتصاد السعودي من الاستفادة من هذه المستويات السعرية.