رد: الأخبار الاقتصادية ليوم الخميس 4 مـحــرم 1430هـ الموافق 1 يناير 2009م
14 سهما تنهي تداولات عام 2008 تحت قيمتها الاسمية
أكد تقرير لمركز معلومات مباشر أن سوق الأسهم السعودية شهدت خلال عام 2008 تداول ما يقرب من 30 سهما من أسهم السوق تحت قيمتهم الاسمية وهو ما يمثل ربع السوق تقريباً ، منها 14 سهماً أنهوا عامهم بأسعار تحت القيمة الاسمية ، كما تشمل تلك الأسهم أربعة أسهم تم الاكتتاب فيها حديثاً مثل "كيمانول"، "بوبا"، "معادن"، و"إعادة".
وتتواكب تلك المستويات المتدنية التي شهدتها تلك الأسهم مع الانخفاضات الحادة التي منيت بها سوق الأسهم السعودية خلال هذا العام وذلك في ظل أحداث الأزمة المالية العالمية، وعلى رأس تلك الأسهم يأتي سهم "المملكة"، "الجماعي"، "جاكو"، و"صدق" .
وقد بدأت معظم هذه الأسهم من الاقتراب من قيمتها الاسمية أو التداول دونها بالتزامن مع بدء الأزمة العالمية في الظهور وانتشار تداعياتها وتأثيراتها على الأسواق المالية العالمية ومنها بطبيعة الحال السوق السعودية.
ووصف الدكتور عبد العزيز الداغستاني رئيس دار الدراسات الاقتصادية، نزول قيمة بعض الأسهم عن قيمتها الاسمية أو الدفترية بأنه مؤشر سيئ يعكس عدم ثقة الكثير من المتعاملين في السوق في الشركات التي يستثمرون فيها، وبالتالي سيؤثر ذلك في أداء الكثير من تلك الشركات وعلى عطاء الإدارات العاملة فيها.
كما أكد خبير الأسهم علي الجعفري أن أسباب نزول أسعار كثير من الشركات عن قيمتها الاسمية، وكذلك الدفترية يرجع إلى اتجاه الكثير من المستثمرين والمالكين للمحافظ الكبرى إلى تسييل محافظهم، نظراً لحاجتهم إلى السيولة، عقب أن خسر بعضهم استثماراته الخارجية بسبب الأزمة العالمية التي ضربت معظم الأسواق العالمية.
4 أسهم لشركات أدرجت حديثاً تشهد تداولات دون القيمة الاسمية
ولم يقف نزول الأسهم تحت قيمتها الاسمية على الأسهم القديمة في السوق، بل امتد أيضا ليشمل الأسهم المدرجة حديثا التي بلغ عددها 13 سهما تم إدراجها هذا العام كسهم "إعادة" الذي تم إدراجه في 24 مايو بسعر عشرة ريالات ولكنه أغلق في أول يوم إدراجه عند 20.5 ريال، وظل يتحرك في اتجاه هابط إلى أن وصل إلى 9.85 ريال في جلسة 6 أكتوبر، وظل تحت عشرة ريالات قليلاً ثم عاد وارتفع وصولا إلى 11.60 ريال قبل أن يعاود الهبوط ليستقر تحت عشرة ريالات حتى نهاية العام.
كما كانت هناك أسهم تم إدراجها خلال العام شهدت في بعض الفترات انخفاضات سعرية أدت بها إلى الهبوط دون القيمة الاسمية، ولكنها استطاعت أن تعاود الارتفاع فوق قيمتها الاسمية مرة أخرى؛ منها سهم "كيمانول" الذي لم ينزل عن قيمته الاسمية سوى جلستين فقط وهما 22 و23 نوفمبر، حيث وصل فيهما إلى 9.50 ريال لكنه عاد وارتفع سريعاً ليصل إلى 11.35 ريال وقد كان سعر طرح السهم 12 ريالا وأغلق في أول يوم إدراج عند 14 ريالا.
وأكد تقرير معلومات مباشر أن سهم "المملكة" يعد من أبرز الأسهم التي تم تداولها تحت القيمة الاسمية خلال عام 2008، حيث أغلق السهم عند 4.7 ريال بفارق 5.3 ريال عن قيمته الاسمية، ودخل السهم في منطقة التداول تحت القيمة الاسمية في جلسة 28 حزيران (يونيو) 2008، حيث وصل أدنى سعر للسهم في تلك الجلسة إلى 9.75 ريال، وأغلق بعد جلستين عند ذلك السعر، واستمر سعر السهم في التدهور والتراجع في ظل الأزمة المالية العالمية ولم يشهد السهم أي تداولات فوق عشرة ريالات بعد ذلك حتى نهاية العام.
يذكر أن السهم قد بدئ التداول عليه في 29 تموز (يوليو) 2007 وسط توقعات بأن يتراوح سعره بين 15 و25 ريالا إلا أن السهم خيب توقعات الخبراء والمحللين، وكان أعلى مستوى سعري وصل له السهم في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي وهو 14.50 ريال.
وكان السهم يتداول تحت عشرة ريالات في الوقت الذي كانت الشركة تشهد نشاطاً وتوسعاً في أعمالها، حيث أعلنت الشركة في 11 تشرين الأول (أكتوبر) أنها ستضخّ قرابة 55 مليار ريال لإنشاء مشاريع تنموية عملاقة في شمال جدة وفق استراتيجيتها لإنشاء مناطق سكنية وتجارية جديدة تتمثل في الرياض وجدة، وفي الوقت الذي تعمل فيه "المملكة القابضة" على تكرار النجاح الذي حققه مركز المملكة في الرياض، وذلك في مشاريع تطويرية جديدة بارزة في كل من الرياض وجدة، لتقع وفق تخطيط الشركة أرض جدة في الجزء الشمالي من المدينة على ساحل البحر الأحمر على الجانب الشمالي لشرم أبحر والبحر الأحمر.
بعض هذه الأسهم حققت نتائج مالية إيجابية وقوية
ومن الملاحظ أن بعض هذه الأسهم للشركات تميزت بنتائج مالية قوية لفترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2008 مثل سهم "جاكو" الذي بدأ يتداول تحت القيمة الاسمية في جلسة 14 أيلول (سبتمبر) وواصل الهبوط حتى نهاية العام، وذلك على الرغم من أن الشركة حققت صافي ربح قدره 1.5 مليون ريال عن الأشهر التسعة الأولى مقارنةً بصافي خسارة للفترة نفسها من العام الماضي قدرها 1.35 مليون بزيادة قدرها 2.8 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما بلغت الأرباح التشغيلية مبلغا وقدره 230 ألف ريال مقارنةً بخسائر تشغيلية العام الماضي بلغت 223 ألف ريال بزيادة قدرها 553 ألف ريال على الفترة نفسها من العام الماضي 2007.
كذلك شركة نماء التي حققت صافي ربح عن فترة تسعة أشهر المنتهية في قدره 23.7 مليون ريال مقارنةً بالعام الماضي البالغة 21.2 مليون بزيادة قدرها 2.5 مليون ريال وبنسبة 11.8 في المائة على الفترة نفسها من العام الماضي، وجازان التي أظهرت نتائج الأشهر التسعة الأولى صافي أرباح قدرها (23.604.211 ريال) بعد خصم مخصص الزكاة الشرعية في مقابل (15.079.066 ريال) للفترة نفسها من العام المالي السابق 2007، وذلك بنسبة نمو 56.5% نتيجة للزيادة في قيمة المبيعات وأرباح الاستثمارات .
وأيضاً أصبح سهم التعمير يتداول تحت القيمة الاسمية على الرغم من أن النتائج المالية لشركة الرياض للتعمير لفترة الأشهر التسعة الأولى أسفرت عن تحقيق صافي دخل قدره 61.1 مليون ريال مقابل 50.9 مليون ريال للفترة نفسها من العام السابق 2007 بنسبة ارتفاع مقدارها 20 في المائة، وذلك نتيجة ارتفاع الأرباح التشغيلية للشركة بنسبة قدرها 22 في المائة، حيث بلغت 58.6 مليون ريال خلال الفترة المنتهية في 30 أيلول (سبتمبر) 2008 مقابل 48 مليون ريال للفترة نفسها من العام السابق 2007 الذي تحقق من قطاع التشغيل والتأجير.
كذلك حققت شركة السعودية للصناعات المتطورة صافي أرباح لفترة الأشهر التسعة الأولى بلغت نحو 17.48 مليون ريال مقابل أرباح صافية بلغت نحو 10.38 مليون ريال عن الفترة نفسها من عام 2007 أي بزيادة قدرها 68.4 في المائة.
"إعمار" يستمر في الهبوط والتداول تحت قيمته الاسمية
وبالنسبة لسهم "إعمار" يشير تقرير معلومات مباشر إلى أن السهم قد افتتح عام 2008 عند مستوى 22.50 ريال وارتفع في النصف الأول من كانون الثاني (يناير) ليصل إلى 28 ريالا لكنه عاد وانخفض في جلسات متتالية ليصل إلى 21 ريالا ثم شرع في التحرك بشكل عرضي ثم ما لبث أن بدأت الأزمة المالية في الظهور في آب (أغسطس) حتى هبط السهم بشكل مستمر إلى أن تخطى القيمة الاسمية له في جلسة 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ثم لم يستطع أن يعاود التداول فوقها مرة أخرى وإن كان قد لامس عشرة ريالات في جلستي 24 و25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقد جاء ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الشركة توقيع عقود وزيادة في نشاط الشركة، حيث وقعت الشركة في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) عقداً بقيمة 239 مليون ريال مع مجموعة بن لادن السعودية، كما أعلنت الشركة في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) أنها وقعت عقداً بقيمة 147مليون ريال مع شركة "رابية للتجارة والزراعة".
أنشطة "كيان" تتأثر بارتفاع أسعار المواد الأولية والسهم يتراجع
كذلك افتتح سهم "كيان" هذا العام عند مستوى سعري 25.50 ريالا، وشهد ارتفاعاً في النصف الأول من شهر كانون الثاني (يناير) حتى وصل إلى 34.25 ريال ثم تراجع مرة أخرى ليصل إلى 25 ريالا في 23 كانون الثاني (يناير) وشرع في التحرك العرضي إلى أن ظهرت تداعيات الأزمة عليه وبدأ في سلسلة تراجعت مستمرة من 24 ريال، حتى دخل في منطقة ما دون عشرة ريالات في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث أغلق عند 9.10 ريال.
وعلى صعيد أعمال الشركة خلال العام الماضي كان قد كشف المهندس مطلق بن حمد المريشد نائب رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) للشؤون المالية رئيس مجلس إدارة شركتي (ينساب) و(كيان) في 28 تشرين الأول (أكتوبر)، أن مواعيد انتهاء المشاريع الخاصة بشركتي (ينساب) و(كيان) تأثرت جزئيا بأزمة ارتفاع أسعار المواد الأولية وشح المواد كالحديد والرمل. وقال إن هذا التأثير يعد بسيطا جدا كون هذه الشركات تمثل مشاريع ضخمة تحتاج إلى وقت أكبر لتنفيذها على أرض الواقع، خصوصا أن التأخير لأشهر قليلة لا يعد مصدر قلق بالنسبة لمشاريع كبرى بمثل حجم هاتين الشركتين
|