البلاء والابتلاء
البلاء والابتلاء
أ. د. عبد الله الدايل
ليس حديثي هنا عن فصاحة هذين اللفظين؛ لأنَّهما فصيحان، ولكن حديثي عن الاستعمال اللغويّ لهما؛ إذا يظنُّ بعض الناس أنَّ (البلاء) و(الابتلاء) مقصوران على الشرّ أو السوء وهذا غير صحيح، والصواب أنهما بمعنى الاختبار والامتحان في الخير والشرّ.
قال الله تعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ ونَبْلُوكُم بِالشَّرِّ والخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" سورة الأنبياء، آية (35).
جاء في المصباح: "و(بلاه) الله بخير أو شرّ يبلوه بلوًا، وأبلاه وابتلاه ابتلاءً: بمعنى امتحنه، والاسم (بلاء)، والبَلْوى والبليّة مثله".
وفي المختار: "(البَليّة) و(البَلوى) و(البَلاء) واحد، والجمع (البلايا). و(بلاه) جَرَّبه واختبره، وبلاه الله اخْتَبَره يبلوه بَلاَءً بالمدّ وهو يكون بالخير والشرّ، وأبلاه إبلاءً حَسَنًا و(ابْتَلاه) أيضًا".
|