الأسهم الخليجية أول يوم تداول 2009
ارتفاعات قوية في مسقط وطفيفة في الدوحة وموجة حمراء في الكويت والبحرين
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
تقاسمت أسواق الأسهم الخليجية حركات الصعود والهبوط في أول أيام تداولاتها لعام 2009 أمس، حيث واصلت سوقا مسقط والدوحة مسيرتهما الصعودية وبنسبة قياسية للسوق العمانية بلغت 5 في المائة وأقل من 1 في المائة للسوق القطرية في حين فضلت سوقا الكويت والبحرين بداية حمراء لافتتاح العام الجديد، وتعرضت السوق الكويتية لموجة جديدة من الهبوط بنسبة 2.2 في المائة ونحو 0.70 في المائة لسوق البحرين.
وأجلت الأسواق الإماراتية افتتاحية العام الجديد إلى اليوم بسبب تعطيل العمل في الدوائر الحكومية لوفاة حاكم إمارة أم القيوين، وتشير التوقعات إلى أن الأسواق ربما تحافظ على ارتدادها الصعودي الذي اختتمت به عام 2008 وامتد ثلاث جلسات متتالية، ويذكر أن سوق دبي كانت أكبر الأسواق الخليجية خسارة عام 2008 بانخفاض 72.4 في المائة مقابل 48 في المائة لسوق أبو ظبي.
وتترقب الأسواق الخليجية نتائج الشركات لعام 2008 وإعلانات توزيعات الأرباح التي يجمع المحللون والوسطاء على أنها ستكون مفصلية لحركة الأسواق على الأقل خلال الشهرين الجاري والمقبل, خصوصا أسواق الإمارات والكويت ومسقط والبحرين بعدما أعلنت معظم الشركات القطرية توزيعات العام مبكرا.
وبعد إجازة طويلة بدأتها يوم الثلاثاء الماضي, بسبب انعقاد القمة الخليجية استأنفت سوق مسقط عملها القوة نفسها التي أنهت بها تعاملات عام 2008, حيث حافظت على مسيرتها الصعودية بارتفاع بلغت نسبته 5 في المائة، وسجلت جميع الأسهم المتداولة 31 شركة ارتفاعا ماعدا سهم "منتجات الألمنيوم", الذي تراجع بنسبة 7.2 في المائة إلى 0.243 ريال.
وارتفعت خمسة أسهم بالحد الأعلى 10 في المائة أو قريبة منه وهي أسهم "جلفار"، "عمان للاستثمارات"، "المطاحن العمانية"، و"بنك مسقط"، وبقيت التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 3.8 مليون ريال من تداول 10.7 مليون سهم منها 1.4 مليون ريال لثلاثة أسهم هي "عمانتل"، "بنك مسقط"، و"النهضة للخدمات" وارتفع الأول 1.4 في المائة إلى 1.610 ريال والثاني 9 في المائة إلى 0.869 ريال والثالث 8 في المائة عند 0.670 ريال.
ووفقا لوسطاء في السوق العمانية فإن عمليات الشراء المكثفة لكل الأسهم خصوصا القيادية تواصلت من قبل محافظ الاستثمار المحلية والخليجية مدعومة بموجة تفاؤل من إعلان الشركات العمانية أرباحا وتوزيعات قوية ومجزية للعام, إضافة إلى احتمالية قوية لتفعيل نشاط صندوق صانع السوق, الذي أعلنته الحكومة لدعم البورصة بقيمة 150 مليون ريال عماني.
وعلى المنوال نفسه، واصلت سوق الدوحة ارتفاعاتها وإن قللت مكاسبها قرب الإغلاق من أكثر من 1 في المائة إلى 0.72 في المائة بعدما تعرضت أسهم قيادية ذات ثقل كبير في المؤشر لعمليات جني أرباح ضغطت على المؤشر في أول يوم تعديله أمس, حيث تقرر إحلال أربع شركات محل أربع أخرى في احتساب المؤشر، والشركات التي خرجت هي "كيوتل"، "دلالة"، "النقل البحري"، و"الملاحة"، وحلت محلها شركات "الريان"، "الخليجي"، "الخليج القابضة"، و"بروة".
وتراجعت أحجام وقيم التداولات إلى أكثر من النصف تقريبا بقيمة 279 مليون ريال من تداول 9.1 مليون سهم منها 3.1 مليون لسهم "مصرف الريان", الذي ارتفع بنسبة 1.8 في المائة إلى 11 ريالا، وتباينت حركة أسهم البنوك بين ارتفاع لأسهم "البنك التجاري" 0.45 في المائة إلى 86 ريالا و"الخليجي" 1.4 في المائة إلى 7.20 ريال و"بنك الدوحة" 1.6 في المائة إلى 41.30 ريال وانخفاض لسهم "بنك قطر الوطني" صاحب الثقل الكبير في المؤشر وفي قطاع البنوك بنسبة 0.12 في المائة إلى 169.50 ريال.
ولا تزال بورصة الكويت تعاني موجة هبوط حادة ومتواصلة بضغط من جميع قطاعاتها الرئيسية, خصوصا قطاعات البنوك والاستثمار والخدمات، وقلصت السوق خسائرها من أدنى مستوى انحدرت إليه بنسبة 2.5 في المائة لتغلق على انخفاض بنسبة 2.2 في المائة وسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 23 مليون دينار من تداول 54.1 مليون سهم.
وسجل سهما "بنك الكويت الوطني" الأثقل في قطاع البنوك وفي المؤشر انخفاضا بالحد الأقصى 100 فلس بنسبة 8.4 في المائة إلى 1.080 دينار و"الاتصالات الوطنية" أيضا 100 فلس بنسبة 5.3 في المائة إلى 1.780 دينار كما تراجعت جميع أسهم البنوك بواقع 5.8 في المائة لسهم بيت التمويل الكويتي " بيتك " إلى 1.280 دينار و"بنك الكويت التجاري" 3.3 في المائة إلى 1.140 دينار كما انخفض سهم "زين" 5.9 في المائة إلى 0.790 دينار و"أجيلتي" 7.9 في المائة إلى 0.580 دينار.
وأعلنت الشركة الكويتية للمقاصة عقد مزاد لبيع حصة الأولوية في الاكتتاب لزيادة رأسمال بنك الخليج الخميس المقبل لـ 36.2 مليون سهم وذلك بعد قرار مجلس إدارة البنك برفع رأس المال للتغلب على الخسائر التي مني بها البنك خلال العام الماضي من جراء المتاجرة في المشتقات المالية.
وعلى وتيرة الهبوط نفسها جاءت تعاملات سوق البحرين, التي تعرضت هي الأخرى لموجة من الهبوط الجماعي لم يسلم منها سوى سهم "بتلكو" بارتفاع 0.48 في المائة إلى 0.629 دينار، وبقيت أحجام وقيم تداولات السوق على حالتها الضعيفة نفسها, التي سارت عليها طيلة الربع الأخير من العام الماضي بقيمة 229.4 ألف دينار من تداول 1.1 مليون سهم, 783 ألفا لسهمي مصرفي "السلام" و"الإثمار" اللذين سجلا انخفاضا بواقع 3.4 في المائة للأول إلى 0.085 دينار و9.6 في المائة للآخر إلى 0.235 دولار .
وقاد سهم "بيت التمويل الخليجي" موجة الهبوط منخفضا قريبا من الحد الأقصى بنسبة 9.7 في المائة إلى 0.830 دولار و"البحرين للملاحة" 4.2 في المائة إلى 0.670 دينار و"فنادق الخليج" 1.7 في المائة إلى 0.085 دينار