التحقيق مع مدير ثانوية حرم الطلاب من معلم وكلفه “ بالوكالة ”
الاثنين, 5 يناير 2009
عواض الخديدي - الطائف
فتح تعليم الطائف تحقيقا مع مدير إحدى المدارس الثانوية بالمحافظة بعد قيامه بتكليف معلم مادة علمية بعمل إداري وتفريغه من الحصص وترك طلاب المدرسة بلا معلم منذ بدء الدراسة حتى قبيل إجازة عيد الاضحى المبارك ، وتشير المعلومات إلى أن المدير كان قد عمد إلى تكليف معلم إحدى المواد العلمية بالمرحلة الثانوية إلى وكالة المدرسة ومطالبة التعليم بتوفير معلم بديل الأمر الذى اثار تذمر عدد كبير من طلاب الصف الثاني الثانوي بالمدرسة من عدم دراستهم للمادة العلمية من جانبه أكد مصدر بتعليم الطائف أنه تمت مخاطبة مركز الإشراف التربوي التابعة له المدرسة بالشخوص على الحالة والتأكد من ذلك وإعداد تقرير مفصل خصوصا وأن تفريغ المعلمين لا يتم إلاعن طريق إدارة التربية والتعليم .
المكتبة المدرسية.. محفّزات “حذرة” لتجاوز الهروب من الكتاب
الاثنين, 5 يناير 2009
موضع المصدر
حجي جابر - جدة
ألعاب الكترونية .. هدايا مغلفة.. ألعاب ذكاء.. ولوحة كبيرة كُتب عليها “عوّد نفسك على القراءة”. هذه بعض محتويات القاعة الأنيقة التي خصصتها مدرسة الثغر النموذجية الابتدائية بجدة لتكون المكتبة الرئيسية فيها. دهشة تعتريك حينما تأتي لمشاهدة مكتبة مدرسية فتجد الألعاب تزاحم الكتب فيها. ممر طويل يقود إلى زاوية في الطابق الثاني حيث القاعة الكبيرة التي خُصصت بالكامل لتكون مقرا لوحدة “مصادر التعلم”، وهو الاسم الذي اختارته المدرسة لمكتبتها.
قسمت القاعة إلى عدة أقسام دون فواصل تفصل بينها فبدا تداخلها منظما وكأنها وحدة واحدة مع الخصوصية التي تميز كل قسم عن الآخر، على يمين الداخل مباشرة اصطفت مجموعة من الرفوف التي تحمل كتبا مصنفة حسب مواضيعها: كتب عن أعضاء الجسم مليئة بالرسوم التوضيحية الملونة، الأسنان، والرأس، والمعدة والظهر، وهي سلسلة روعي فيها البساطة والجاذبية لإيصال المعلومة. إلى جوار هذه المجموعة تحمل الرفوف سلسلة “عظماء المسلمين” وهي سلسلة طويلة ومقسمة إلى أجزاء، منها ما هو متعلق بكبار الصحابة والتابعين، ومنها ما هو مختص بفئة العلماء والنابغين طوال التاريخ الإسلامي، ومنها ما يتعلق بالأدباء والمفكرين وغيرهم. كتب أخرى تحويها المكتبة تتحدث عن الحيوانات وأنواعها وأماكن عيشها، وإلى جوارها كتب تتحدث عن النباتات والزهور وفائدتها للإنسان وكيفية الاعتناء بها.
نهاية قسم الكتب هو بداية لقسم الكمبيوتر ومهاراته، حيث العديد من أجهزة الكمبيوتر وإلى جوارها مكتبة سمعية وبصرية وكتب تعليمية مختصة بعلوم الكمبيوتر ومهاراته.
بيئة تعليمية
“هذا التداخل بين وسائل التعلم التقليدية المتمثلة في الكتب ووسائل التعلم العصرية من كمبيوترات ووسائط إلكترونية هو تداخل مقصود لمزج الوسائل التقليدية بالعصرية والحصول على أفضل النتائج”.. بهذه الجملة يبدأ عبدالإله المالكي مسؤول وحدة مصادر التعلم شرحه لدور المكتبة وطبيعة عملها في مدرسة الثغر النموذجية. يضيف المالكي: “حرصنا أن تكون المكتبة بيئة تعليمية متكاملة وليست مجرد قاعة تحوي بعض الكتب والدوريات، ما نقوم به هو أكثر من ذلك وهذا ما جعلنا نطلق على هذه القاعة ((مصادر التعلم)) بدل الاسم المعتاد ((مكتبة))”، ويتابع: “نعمد إلى أسلوب التعلم الذاتي مع الطالب، حيث يقل التوجيه ليبقى في حدوده الدنيا لنترك الطالب يختار المجال الذي يحب الاطلاع فيه بين كافة أنواع المعارف في شقيها التقليدي والعصري، دون أن نشعره بوجود فجوة بين هذه الأنواع، فالكمبيوتر وعلومه مكمل لما يجده في الكتب التاريخية والفنية”.
محفزات متنوعة
قطع حديث عبد الإله المالكي انطلاق جرس بداية الحصة ومعه تدفق عدد من طلبة الصف الخامس على وحدة مصادر التعلم حيث كان في انتظارهم أحد أطباء العظام بمستشفى الملك فهد لإلقاء محاضرة طبية حول العظام وطرق الاعتناء بها.
وهنا واصل المالكي حديثه: “نحن نتعامل مع طلاب المرحلة الابتدائية، وفي هذه الفئة السنية الحساسة لا نهتم كثيرا بجعل الطالب يفهم كل ما يقرأ، بل يكون تركيزنا تعليمه كيف يقرأ وكيف يتعامل مع الكتاب ويتأقلم على وجوده وعلى كونه شيء أساسي في حياته، ولهذا فأنت ترى كل هذه الألعاب والحوافز التي تمتلئ بها المكتبة، حيث قمنا بوضع آلية لاحتساب النقاط تعتمد على حسن التعامل مع الكتاب: استعارته وقراءته ومن ثم إرجاعه إلى المكتبة في حالته السليمة والنظيفة وعلى ضوئها تحتسب نقطة، ومن يستطيع جمع عدد من النقاط يحصل على جائزته القيّمة لكنه مع هذه الجائزة يكون قد حصل على مهارة التعامل مع وسائل المعرفة بشكل صحيح وارتبطت في ذهنه بالإنجاز والحصول على الجوائز”.
إقبال الطلبة
هذه الطريقة -يضيف المالكي- جعلت الإقبال كبيرا على وحدة مصادر التعلم، الأمر الذي جعلنا نقوم بتنظيم هذا الإقبال عبر إشراك الطلاب في مجموعات لا صفية خاصة بالمكتبة تتيح لهم قضاء وقت أطول في المكتبة، خلاف الأوقات العادية المخصصة لبقية الطلاب في فترات الاستراحات أو الحصص الدراسية المخصصة للمكتبة.
تزويد الكتب
يستأذن المالكي قليلا لترتيب وضع المحاضرة الطبية فيجتمع بالطلبة ليعطيهم ملاحظات عامة: استمعوا بإنصات لما يقوله الطبيب، سجلوا ملاحظاتكم الخاصة، سيكون هناك وقت في نهاية المحاضرة لطرح أسئلتكم، لا تترددوا في طرح أي سؤال تريدون فمن أجل ذلك جاء الطبيب.
يدخل الطلاب إلى قاعة المحاضرة ويعود المالكي ليجيب على سؤالنا بخصوص تغذية المكتبة بالكتب: “لا يوجد وقت معين لتزويد المكتبة بالكتب والمواد السمعية والبصرية، هناك تزويد مركزي من قبل إدارة التعليم لجميع المدارس بما تحتاجه من كتب ودوريات وذلك بصفة شهرية أحيانا وأحيانا كل ستة أشهر وقد نقارب السنة قبل أن يصل كتاب من إدارة التعليم”.
نسأله ولماذا لا تقومون بتوفير الكتب بطريقتكم الخاصة كالشراء مثلا؟ فيقول: “تمنع الوزارة الحصول على الكتب والمواد التعليمية من أي جهة غيرها وهي عملية منطقية برأيي لمعرفة ما يقرأه الطالب ومدى ملاءمته عمريا وفكريا و قيميا، وهي إضافة إلى ذلك تقوم بالتعميم على المدارس في حال وجود خطأ ما في أحد الكتب أو إحدى الدوريات ليتم سحب الكتاب أو تبديل طبعته بنسخة مصححة ومنقحة”.
تحفيز ولكن
بعد تقديم الشكر للمالكي، توجهنا إلى مدرسة الملك خالد المتوسطة، حيث التقينا سليمان بدير أستاذ المكتبة والمشرف على أنشطة القراءة والتعلم فيها.
يقول بدير: “مكتبة المدرسة مفتوحة دائما، لكن الطالب قد لا يجد وقتا لارتيادها إلا في أوقات معينة هي حصة المكتبة أو في وقت الفسحة”، ويضيف: “إقبال الطلبة محدود حيث يزور المكتبة في وقت الفسحة ما بين 10 إلى 15 طالبا، يستفيدون من محتوياتها التي تتوزع ما بين الكتب الورقية والاسطوانات المدمجة وقسم السمعيات والبصريات”.
نسأله: وماذا قدمتم لتحفيز الطلاب على ارتياد المكتبة؟ يجيب: “لدينا سجل لرواد المكتبة بشكل يومي بحيث يتم تكريم أكثر الطلاب ارتيادا وقراءة في آخر كل فصل دراسي وعبر الإذاعة المدرسية، هذا التكريم هو حافز لزيادة أعداد الطلبة المرتادين للمكتبة، لكننا لا نريد أن نصل لمرحلة يكون فيها التكريم أهم من القراءة نفسها والدافع الوحيد للتواجد في المكتبة”.