[حامل المسك]

جزآك الله خيرا أخي صقر قريش
فلك أسلوب في الكتابة لا استطيع إلا أن أصفه بالرائع
ولكن لدي بعض التعقيبات على الموضوع
أولى تلك التعقيبات انه مما لا ينبغي أن نصف الدعاء وهو من أعظم العبادات والنصوص ألداله على فضله لا تخفى على الجميع بالمظاهرات التي هي عاده قادمة من عند الكفار وقد يكون في فعلها تشبها بهم وليس هناك بين الدعاء والمظاهرات أيما شبه

التعقيب الثاني انك ذكرت أن سماحة المفتي أمر بالقنوت في كل صلاة جهرية والذي أريد أن أبينه أن القنوت يكون في جميع الصلوات سواء الجهريه أو السرية والدليل على ذالك ما جاء عن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ : " قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ " أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم كلهم من طريق ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس ، وهذا إسناد جيد . قال النووي : " رواه أبو داود بإسناد حسن أو صحيح " (المجموع3/482) . وقال ابن القيم : " حديث صحيح " (زاد المعاد 1/280 ) . وقال ابن حجر : " هذا حديث حسن " (نتائج الأفكار 2/130 ) وحسنه الألباني (انظر صحيح سنن أبي داود ح1443)
ومن لم يرى القنوت في جميع الصلوات لم يرى القنوت إلى في صلاة المغرب والفجر فقط دون العشاء والصلوات ألسريه
ولعل الصحيح القنوت في جميع الصلوات ألسريه والجهريه والدليل ما ذكرناه من حديث ابن عباس والله تعالى اعلم
ولقد من الله علينا بإمام في مسجد حينا أحيا هذه ألسنه وقنت في صلاة العصر

التعقيب الثالث سميت الدعاء مظاهرة وذكرت في أخر مقالتك انه مظاهراتنا الخاصة بنا
وتعليقي على ذالك بأن الدعاء ليس خاص بأحد دون أحد ولا بمكان دون أخر وإنما هو لجميع المسلمين في كل البلدان ومن كل الأعراق بل ذكر العلماء أن الله يجيب دعوة المضطر وان كان كافر

هذا والله بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا