"دانة غاز" تخطط لزيادة إنتاجها 76% في عام 2009
"الاقتصادية" من دبي
تتوقع شركة دانة غاز مواصلة النمو القوي على صعيدي الإنتاج والعمليات في عام 2009، بعد أن حققت الشركة سلسلة من الإنجازات النوعية على مدار عام 2008، تكللت بتحقيق إيرادات قدرها 901 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2008، وبدء الإنتاج من مشروعها في إقليم كردستان العراق، وتوسعة الإنتاج من المشروع نفسه بنسبة فاقت 50 في المائة، إضافة إلى تحقيق مزيد من الاكتشافات في مصر.
وأعلنت الشركة بأنها بعيدة عن الاستثمارات في القطاع العقاري أو أسواق الأسهم، وأن موقفها المالي صلب ويؤهلها لتمويل متطلبات مشاريعها الراهنة، ولاسيما بعد نجاحها في إصدار صكوك إسلامية قابلة للتحويل إلى أسهم بقيمة مليار دولار في أواخر العام الماضي على الرغم من الانكماش الذي كان يسود أسواق الائتمان الدولية.
وقال حميد جعفر الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة شركة دانة غاز "ستواصل (دانة غاز) تنفيذ استراتيجياتها في النمو والتوسع بتركيز خاص على اقتناص فرص جديدة، سواء من خلال الاستحواذ على مشاريع قائمة أو تطوير مشاريع جديدة. وسيشهد هذا العام بعون الله بدء الإنتاج من مشروع غاز الإمارات الذي طال انتظاره، وتنفيذ مشروع مستعجل لتطوير حقل غاز الزوراء في إمارة الشارقة ، فيما ستتم زيادة حجم إنتاجنا الحالي من مشروع إقليم كردستان العراق إلى 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، كما سيتم إدخال الاكتشافات الجديدة التي تم التوصل إليها في مصر أخيرا في طور الإنتاج، مع التركيز على مواصلة نشاطات التطوير المكثفة لمشاريعنا كافة".
وأضاف حميد جعفر أن اهتمامات الشركة على الصعيد المالي خلال عام 2009 ستتركز على مواصلة دعم رأسمال الشركة ومصادرها التمويلية، وانتهاز الفرص التي ستتاح خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث تخطط الشركة لزيادة وتيرة إنتاجها بنسبة 76 في المائة خلال عام 2009. وأكد أن الموقف المالي للشركة صلب ومتين، وأن أعمال الشركة لم تتأثر بشكل كبير بتداعيات الأزمة المالية العالمية.
واستدرك "أود أن أؤكد مرة أخرى لمساهمي "دانة غاز" أن الشركة كانت على الدوام حريصة على الالتزام بالاستثمار في المجالات المقيدة بنوع نشاطها التجاري، وبأنها لم تقم بالاستثمار أو المضاربة في أسواق المال أو العقار. فنشاطنا الرئيسي هو الغاز، ولحسن الحظ فإن معظم الإيرادات الحالية لشركة دانة غاز سواء من إنتاج الغاز، أو معالجته ونقله وبيعه، لم تتأثر بالهبوط الذي شهدته أسعار النفط أخيرا. وبالتالي عملياتنا حافظت على معدلات أرباحها على الرغم من هبوط أسعار النفط. ورغم الانكماش الاقتصادي العالمي يبقى قطاع الغاز في الشرق الأوسط قويا وواعدا، ويواصل نموه القوي، كما تحافظ فرص الاستثمار في هذا القطاع على جاذبيتها وجدواها، وبالتالي فإن المكانة الفريدة لـ (دانة غاز) تؤهلها للإسهام في هذا النمو، وتحقيق الفائدة المرجوة منه".