أوباما: قيمة حزمة تحفيز الاقتصاد عند "سقف التقديرات"
الكونجرس الأمريكي يتوقع ارتفاع العجز في الميزانية إلى 1.186 تريليون دولار
واشنطن - رويترز:
قال الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أمس إنه لا يزال يجري محادثات مع قادة الكونجرس بشأن حزمة تحفيز الاقتصاد التي يعتزمها والتي رجح أن تكون قيمتها النهائية عند سقف التقديرات.
وأبلغ أوباما مؤتمرا صحافيا "نتوقع أن تكون عند سقف تقديراتنا لكنها لن
تكون بالضخامة التي أوصى بها بعض الاقتصاديين بسبب القيود وبواعث القلق لدينا بشأن العجز الحالي". ويقدر المستشارون الاقتصاديون لأوباما قيمة البرنامج بنحو 775 مليار دولار لكن بعض خبراء الاقتصاد يقولون إنه ينبغي أن يصل إلى تريليون دولار لكي يكون فعالا.
وبدوره قال مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي أمس إن استحواذ الحكومة الاتحادية على مؤسستي فاني ماي وفريدي ماك للتمويل العقاري سيساهم بنحو 240 مليار دولار في عجز قياسي في ميزانية الولايات المتحدة في السنة المالية الحالية من المتوقع أن يبلغ 1.186 تريليون دولار. وتنتهي السنة المالية الحالية في الثلاثين من أيلول (سبتمبر).
وقال مكتب الميزانية أيضا إن مصروفات الحكومة هذه السنة ستشمل أيضا أكثر من 180 مليار دولار مرتبطة بتكلفة برنامج إنقاذ القطاع المالي الذي أقره الكونجرس في تشرين الأول (أكتوبر) والذي يقدم لإدارة الرئيس جورج بوش تمويلا طارئا يصل إلى 700 مليار دولار. ومن غير الواضح حتى الآن هل سيكون بمقدور الحكومة الاتحادية استرداد تكاليف صفقة إنقاذ القطاع المالي. ويتناقض العجز الضخم المتوقع في ميزانية 2009 مع العجز المسجل في السنة السابقة والذي يبلغ نحو 455 مليار دولار كما أنه يشكل تحديا هائلا للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما. وقال مصدر حكومي إن العجز المتوقع في الميزانية لا يشمل أي إنفاق في صفقة محتملة لتحفيز الاقتصاد. وأضاف أن مكتب الميزانية في الكونجرس يتوقع أن يهبط العجز في ميزانية السنة المالية 2010 إلى 703 مليارات دولار.
من ناحية أخرى قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي أن عدم
التحرك بشأن حزمة كاسحة لتحفيز الاقتصاد سيفضي إلى خسارة مزيد من الوظائف ومتاعب اقتصادية أوسع نطاقا. وقالت لدى افتتاح منتدى اقتصادي ينظمه الحزب الديمقراطي أن على الكونجرس أن يقر مشروع القانون بحلول منتصف شباط (فبراير) لضمان أن يكون لأي استجابة تأثير سريع وفعال على الاقتصاد المتراجع. وقالت بيلوسي "نحتاج إلى تحرك لأن عدم التحرك بسرعة لن يفضى سوى إلى مزيد من فقدان الوظائف ومزيد من المتاعب الاقتصادية لأمريكا".
من جهته قال تقرير أعدته شركة خاصة للتوظيف أمس إن القطاع الخاص فقد 693 وظيفة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بزيادة حادة من 476 ألفا في تشرين الثاني (نوفمبر) وبما يفوق تقديرات الخبراء الاقتصاديين بشدة.
وبلغ متوسط تقديرات 20 خبيرا استطلعت "رويترز" توقعاتهم للتقرير الذي تصدره شركة إيه. دي. بي لخدمات أصحاب الأعمال 473 ألفا. ويعد تقرير شهر كانون الأول (ديسمبر) أول شهر تصدر فيه البيانات باستخدام أسلوب جديد. وقالت شركة إيه.دي.بي إنها صممته للتنبؤ بدرجة أدق بمضمون التقرير الحكومي للوظائف في القطاعات غير الزراعية.