بيانات امريكية تهبط بالاسعار دولارين
.. و تجدد موقفها .. النفط ليس سلاحا
"الاقتصادية" من الرياض والوكالات
جددت السعودية أمس موقفها الواضح والصريح حول الموقف من الدعوات إلى قطع الإمدادات النفطية لدوافع سياسية قائلة إن النفط ليس سلاحا ولا يمكن وقف الصراعات باستخدام هذه السلعة.
وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس إن الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط سترفض دعوة إيران للدول الإسلامية كي توقف الإمدادات النفطية لمؤيدي إسرائيل بسبب القتال في غزة. وأضاف للصحافيين في مؤتمر صحافي "منتجو النفط الذين يحتاجون إلى عائداتهم... لن يفعلوا ذلك". وتابع "استخدام النفط وخاصة في هذا الوقت هي فكرة فقدت قيمتها على الأقل". وقال "الأمر المهم.. النفط ليس سلاحا. لا يمكنك إيقاف صراع باستخدام النفط".
وعلى صعيد الأسواق، هبطت العقود الآجلة لخام مزيج برنت في بورصة البترول الدولية في لندن أكثر من دولارين للبرميل أمس بعد أن أظهرت بيانات للمخزونات البترولية الأمريكية زيادة قدرها 6.7 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي. وكان محللون قد توقعوا زيادة لا تتعدى 900 ألف برميل يوميا في مخزونات الخام.
وسجل سعر برنت للعقود تسليم شباط (فبراير) 47.66 دولار للبرميل بانخفاض 2.87 دولار عن مستوى الإغلاق السابق. وفي بورصة نايمكس في نيويورك واصلت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف التراجع لتهبط4 دولارات إلى 44.58 دولار للبرميل. وكانت عقود الخام تحت ضغط بالفعل إثر بيانات وظائف ضعيفة عززت المخاوف بشأن الاقتصاد وهو ما طغى على القلق إزاء أزمة الطاقة بين روسيا وأوكرانيا والصراع في غزة.
من جهته أكد مسؤول في قطاع النفط الكويتي في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أمس، أن سعر النفط قد يرتفع إلى 80 دولارا للبرميل في منتصف 2009 مع تأثر السوق بتخفيضات المعروض التي اتفقت عليها منظمة أوبك. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اتفقت الشهر الماضي على أعمق خفض منفرد للمعروض على الإطلاق إذ بلغ 2.2 مليون برميل يوميا وذلك لوقف انهيار في أسعار النفط بأكثر من 100 دولار منذ أن سجلت ذروة فوق 147 دولارا للبرميل في تموز (يوليو) الماضي.