لأول مرة على مستوى المدارس السعودية بالخارج
طلاب سعوديون وعرب ينطلقون من ماليزيا إلى المملكة في "رحلة العمر"
الرياض: عبدالله الحسني تصوير: بدر الحرابي
بدت فكرة السفر لدى عدد من الطلاب السعوديين والأشقاء العرب بالمدرسة السعودية بكوالالمبور الى المملكة أقرب للخيال والأمنية منها للحقيقة فمنذ ان اندلعت شرارة هذه الفكرة بين الطلاب ورائد النشاط التربوي بالمدرسة هاني الظاهري خلال اجتماعهم على احد وجبات العشاء باتت هاجساً اتفقوا جميعاً على تحقيقه من خلال رحلة اتفقوا على تسميتها ب (رحلة العمر) هكذا كان يتحدث ل (الرياض) الأستاذ هاني الظاهري الذي قال: ان دعم سفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة ماليزيا الاتحادية ممثلة في السفير محمد رضا أبو الحمايل ساهم في تحقيق هذا الأمل للطلاب من خلال تشجيعه ودعمه لإنفاذ هذه الرحلة وتذليله لكل الصعاب التي اعترت مسيرة تخطيطها وتنفيذها وكذلك دعم مدير المدرسة السعودية هناك الأستاذ منصور المسبحي.
وأرجع الظاهري اسباب الرحلة - والتي تتم لأول مرة على مستوى المدارس السعودية في الخارج - الى بناء شخصية الطالب وربط الطلاب المغتربين ببلدهم وتنمية الشعور بحب الوطن والتعريف بما وصلت إليه المملكة من نهضة وتطور على كافة الأصعدة وكذلك تقوية أواصر المحبة بين الطلاب في معيشتهم مع بعضهم البعض وهم خارج بلادهم وتربيتهم تربية إيمانية بأداء العمرة وزيارة المشاعر المقدسة وكذلك اعتماد الطلاب على أنفسهم في السفر البعيد والتنقلات والعمل بروح الفريق الواحد واكتشاف مواهب ومهارات الطلاب من خلال هذه الرحلة .
عدد الطلاب الذين قاموا بالرحلة (9) طلاب منهم أربعة سعوديين واثنان من السودان وواحد من مصر وآخر من العراق جميعهم في الصف الثالث الثانوي انطلقوا من كوالالمبور ليمضوا في المملكة عشرة ايام قضوا أربعة منها في جدة قاموا خلالها بأداء العمرة وزاروا بعض الأماكن والمؤسسات هناك أما بقية الأيام فقد قرروا زيارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وكذلك زيارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وكذا زيارة وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد ووزارة الخارجية.
ويعزو الطالب عبدالرحمن قصاص سبب هذه الرحلة الى رغبته اداء العمرة وزيارة الأماكن التعليمية التي ستساعده في تحديد وجهته المستقبلية في التعليم فيما يرى محمد الخضيري ان الزيارة سهلت له ولزملائه ارتياد اماكن لم يكن يتحقق له زيارتها بمفرده ويرى عبدالعزيز الغفيص ان الخبرة واكتساب بعض المهارات والاعتماد على الذات اكبر المكاسب من الرحلة ويتفق معه في الرأي محمد المالكي الذي اضاف: الاستفادة من التسهيلات بزيارة الجامعات السعودية والاطلاع على إمكاناتها سبب رئيس لهذه الرحلة وقد تحقق بفضل الله.
أما الأشقاء العرب احمد عبدالرحمن من العراق فيصف الرحلة بالمذهلة ويعتبرها جسراً جميلاً عبر من خلاله الى ثقافة المملكة ومشاهدة النهضة العمرانية والقفزات التنموية الرائعة وهو ذات الرأي الذي تقاطع معه فيه الطالب يوسف الغالي من السودان الذي اكد ان الرحلة غيرت من تفكيره من حيث التخصص حيث ان الإمكانات التي شاهدها في الجامعات جعلته يتوجه للهندسة فيما يرى شقيقه عمر الغالي ان الزيارة منحته نفحات روحية من خلال اداء العمرة والاطلاع على اقدس بقعة في الكون مكة المكرمة مهوى الأفئدة وقبلة المسلمين .
ويختم الطالب معاذ النويصر والطالب شريف البنا بقولهما: الرحلة ساهمت في تعزيز القيم التربوية والدينية للجميع وأتاحت لنا الاستمتاع بمشاهدة الأماكن التاريخية والأثري
دراسة تربوية: المملكة نجحت في تحقيق المساواة في التعليم بين الجنسين
الخميس, 8 يناير 2009
واس - تونس
رأت دراسة تربوية سعودية ان المملكة حققت خلال فترة زمنية وجيزة مواءمة ناجحة على صعيد تهيئة فرص تعليمية واسعة تراعي المساواة وتكافؤ الفرص بين الذكور والإناث. وأشارت إلى أن المملكة تمكنت من خلال سياسة تعليمية طموحة من إجراء العديد من الإصلاحات لسد الفجوة وقطعت شوطا كبيرا فى مجال تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص التعليمية أمام الجنسين. واستعرضت الدراسة التى أعدها المديران العامان لبرامج محو الأمية للبنين والبنات بوزارة التربية والتعليم الدكتور خالد بن سليمان الرباح وفوزية بنت عبدالله الصقر وعرضت كورقة عمل على مؤتمر تعليمي منعقد حاليا فى العاصمة التونسية بإشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) استعرضت الخطوات التي قطعتها المملكة على صعيد المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وفرص التعليم في المملكة ونجاحها في تقليص الفجوة في الدراسة والقضاء بصفة كبيرة وبنسب عالية على الأمية. وعددت ورقة العمل جملة من التدابير في هذا السياق أهمها صدور قرارات إلزامية التعليم من سن السادسة الى سن الخامسة عشرة ودمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم وتوحيد السياسات والتنظيمات بين تعليم البنين والبنات بشكل يضمن إزالة أوجه التفاوت بين الجنسين وتوحيد المناهج والمقررات الدراسية بين الجنسين. وضمنت المملكة من بين التدابير التي اتخذتها المقررات الدراسية المعارف والمهارات والاتجاهات التي تعزز جوانب تكافؤ الفرص بين الجنسين والعمل على إلحاق أكبر شريحة ممكنة من الأميين من الذكور والإناث ببرامج تعليم تتسم بالمرونة والجاذبية. وشملت الدراسة جداول بيانية ومؤشرات تبين النتائج الإيجابية لهذه الإصلاحات والقرارات المتخذة حيث أثبتت المعطيات تساوي نسب القيد في مرحلة الطفولة المبكرة منذ عام 2001 حتى عام 2007. وأثبتت المؤشرات كذلك تحسن معدلات الالتحاق بالمرحلة الإعدادية من قبل الجنسين حيث بلغ عدد الملتحقين من الذكور 964ر228 و087ر207 من الإناث عام 2001 لتتطور هذه الأرقام وتصل الى 069ر284 من الذكور و581ر281 من الإناث عام 2007. وبينت ان ارتفاع نسب الدراسة في المملكة على مستوى الجنسين.