عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخبار الاقتصادية ليوم الجمعة 12 مـحــرم 1430هـ الموافق 9 يناير 2009 م

روسيا تتعلم دروس حرب العلاقات العامة في إمدادات الغاز

سابينا زاوادزكي من كييف ـ رويترز
أظهرت روسيا في خلافها مع أوكرانيا على أسعار الغاز أنها تعلمت بعض الدروس الخاصة بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام منذ صورت على نطاق واسع بمظهر المعتدية خلال نزاع مماثل عام 2006.

وخفضت موسكو إمدادات الغاز إلى كييف في الأول من كانون الثاني (يناير) كما فعلت منذ ثلاث سنوات حيث خفضت التدفقات إلى الدول الأوروبية التي تحصل على جزء كبير من احتياجاتها من الغاز عبر أوكرانيا. لكنها هذه المرة قدمت أداء أفضل في معركة العلاقات العامة.

ومنذ النزاع الذي وقع عام 2006 استعان الكرملين بخدمات واحدة من كبرى مؤسسات العلاقات العامة في العالم وهي مؤسسة أومنيكوم ووحدتها في بروكسل جي بلاس يوروب.

وتحصل وسائل الإعلام العالمية بانتظام على أحدث تحركات ونيات شركة جازبروم الروسية الحكومية، التي تحتكر الغاز في سيل متدفق من المعلومات ما ساعد روسيا على الصمود في حرب العلاقات العامة التي تخوضها حتى الآن.

وقال الكساندر ميدفيديف نائب رئيس شركة جازبروم في مؤتمر صحافي عقد في لندن يوم الثلاثاء "نفكر بجدية شديدة في سمعتنا لأن لدينا الكثير لنفخر به. 20 عاما من الإمدادات التي يعتمد عليها في أوقات صعبة للغاية"، وأضاف "بعد 2005-2006 استوعبنا بعض الدروس لأنه أنحي باللائمة علينا خطأ في ما حدث آنذاك".

وفي عام 2006 أدان الاتحاد الأوروبي موسكو وشكك صراحة في إمكانية الاعتماد على روسيا كمورد، وكان معظم تعاطف الاتحاد مع أوكرانيا بعد "الثورة البرتقالية" عام 2004 التي جاءت بزعماء موالين للغرب إلى الحكم. لكن كييف فقدت معظم هذا التعاطف الذي حصلت عليه حينذاك بسبب الخلاف بين الرئيس فيكتور يوشينكو ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو، الذي أرجأ الإصلاحات.

وقاد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين شجب موسكو لتصرفات أوكرانيا خلال النزاع على الغاز كما أنشأت "جازبروم" موقعا على الإنترنت لشرح جانبها من الخلاف، كما قام ميدفيديف من "جازبروم" بجولة في عدة دول أوروبية حيث أدلى بتصريحات وأجرى مقابلات اتهم فيها أوكرانيا بسرقة الغاز الذي يتم إرساله إلى أوروبا.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في كييف "في الوقت الحالي نجد أن مجادلات جازبروم مقنعة بشكل أكبر... "جازبروم" تضع بيانات أساسية وإحصاءات على الطأولة وهي حقائق ملموسة. "جازبروم" مستعدة لتقديم بعض الأرقام الجاهزة بينما يستغرق الجانب الأوكراني بعض الوقت ومن الممكن أن تكون هناك بيانات متضاربة".

ولم تكن الأمور سهلة على روسيا العام الماضي، حيث أثارت قلق العالم بالحرب القصيرة التي شنتها ضد جورجيا بعد أن حاولت القوات الجورجية استعادة السيطرة على إقليم أوسيتيا الجنوبية المنشق في آب (أغسطس)، وأثناء الحرب صور الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بلاده على أنها حي صغير ضربه "الامبرياليون" في موسكو وهي وجهة النظر التي انعكست في كثير من وسائل الإعلام العالمية.

كما أبرز هذا الخلاف الخاص بالغاز المخاوف الغربية المتزايدة بشأن علاقات روسيا مع الدول المجاورة، التي كانت ذات يوم جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق كما أحيا المخاوف القديمة حول إمكانية الاعتماد على موسكو كمورد.

وربما يصبح الفوز بمعركة العلاقات العامة أكثر صعوبة في الأيام المقبلة. وكلما طالت المدة التي ستتأثر بها إمدادات الغاز إلى أوروبا زادت صعوبة ألا تظهر موسكو بمظهر المتنمر، خاصة مع مرور أوروبا بموجة من الطقس البارد.

وأشارت صحيفة "صن" البريطانية إلى بوتين بأنه "فلاد المريع" وربما يعتمد قادة أوكرانيا على كسب لعبة تبادل اللوم على المدى الطويل. وقال فيودر لوكيانوف رئيس تحرير دورية راشيا إن جلوبال أفيرز "إنهم يحسبون وأعتقد أن (اعتقادي) له أساس أنه كلما استمر هذا لمدة أطول سيلقى بالجانب الأكبر من اللوم على موسكو".

وتقود حملة أوكرانيا للعلاقات العامة مؤسسة الطاقة الحكومية نافتوجاز التي كانت على اتصال يومي بوسائل الاعلام حيث توافيها بأحدث التطورات الفنية. وتقول جازبروم إنها "لم تأل جهدا لتجنب" توقف الإمدادات بحيث كان أول عرض أسعار لها أكثر من معقول وأنها كشركة تجارية يجب أن تحصل الديون المستحقة لها.

وذكرت نافتوجاز أنها سددت ديونها وأن عرض الأسعار الخاص بـ "جازبروم" كان مرتفعا للغاية لأن أوكرانيا أمامها ثلاث سنوات حتى تصل إلى أسعار السوق.

والتزم ساسة أوكرانيا البارزون الصمت إلى حد كبير منذ خفض إمدادات الغاز في الأول من كانون الثاني (يناير)، ولم تدل تيموشينكو بتصريحات علنية بشأن النزاع باستثناء إصدار بيان مشترك مع يوشنكو. كما بعث الرئيس الذي كان في إجازة برقية قصيرة إلى الدول الأوروبية نشرها على موقعه على شبكة الإنترنت.

وتقول تامي لينش كبيرة الباحثين في معهد جامعة بوسطن لدراسة الصراع والإيديولوجية والسياسة "جزء من المشكلة الخاصة بالعلاقات العامة كما أراها أن معظم وسائل الإعلام الغربية تتخذ من موسكو مقرا لها وهي على اتصال منتظم بالنخب السياسية والأعمال هناك"، وأضافت "مصالح أوكرانيا حتى في نزاع كهذا هامشية مقارنة (بالقضية الكبيرة) وهي علاقات روسيا مع أوروبا".
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس