[فاعل خير]

خبير دولي: الاقتصاد العالمي سيشهد انتعاشا ضئيلا بحلول 2010

عماد دياب العلي من أبو ظبي
توقع خبير دولي أن تستمر أزمة الائتمان العالميّة الحالية نظراً لضعف النظام المالي، حيث سيشهد الاقتصاد العالمي انتعاشًا ضئيلاً خلال عام 2010. ويشير البروفيسور نورييل روبيني، أستاذ الاقتصاد والأعمال الدولية في "كلية ستيرن للأعمال" في "جامعة نيويورك"، الذي سيشارك في منتدى المسؤولين التنفيذيين "العالم خلال عام 2009" الذي سينعقد في "مدينة جميرا"، دبي، في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري إلى أنه وعلى الرغم من التوقّعات بانحسار الوضع الاقتصادي العالمي بنسبة 0.4 في المائة خلال العام الجاري، والذي يعد أول انكماش منذ الحرب العالمية الثانية، ستشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تباطؤا حادا في النمو. وقد أشارت التقارير الصادرة عن "وحدة الإيكونوميست لاستقصاء المعلومات" ، إلى تدني النمو الاقتصادي للإمارات من نسبة 7.7 في المائة خلال 2008 إلى 1.5 في المائة خلال العام الجاري. وباعتبارها المؤسسة العالمية الرائدة في مجال استقصاء معلومات الأعمال التجارية وتوفير تحليلات الإدارة والقطاعات، تتوقّع "وحدة الإيكونوميست لاستقصاء المعلومات" ضعفا في الأداء الشامل للمنطقة مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.8 في المائة فقط مقارنة بنحو 6 في المائة في 2008. وسيتم بحث هذه المسائل إضافة إلى غيرها من الموضوعات خلال منتدى المسؤولين التنفيذيين "العالم خلال عام 2009" والذي سيشهد إجراء المناقشات من قبل المفكرين والمختصّين من عالم الأعمال والتمويل والسياسة حول وجهة الاقتصاد العالمي والمتغيّرات التي ستسود العالم خلال العام الجاري.

وبهدف بحث وضع السوق الإقليمية وغيرها من القضايا العالمية ذات الصلة، سيشهد المنتدى تقديم العرض الرئيسي حول الأوضاع العالمية بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش من قبل البروفيسور نورييل روبيني إضافة إلى استضافة مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين من أنحاء المنطقة كافة.

وذكر البروفيسور روبيني أن هذه الأزمة تعد أسوأ أزمة مالية منذ حدوث الانتكاسة الاقتصادية الكبرى وسوف يشهد الاقتصاد العالمي أسوأ مراحل الركود في التاريخ خلال العام الجاري. وحتى الاقتصادات الواعدة في السوق ستشهد انخفاضاً حاداً في النمو ما يشبه هبوط الطائرة الاضطراري. ويمكن للاقتصاد العالمي أن يشهد انتعاشاً اقتصادياً خلال عام 2010 فقط عبر تحقيق عام مالي ناجح واعتماد سياسة نقدية ومالية موازية في الولايات المتحدة والدول الأخرى، ولكن سيشعر العالم بآثار الركود الاقتصادي خلال ذلك العام بالرغم من تخطي هذا الوضع. وسيستقطب منتدى المسؤولين التنفيذيين "العالم خلال عام 2009" شخصيّات مهمة في مجال الأعمال والمال والسياسة لتحديد واستكشاف الاتجاهات التي ستؤثر في استراتيجية الأعمال خلال العام الجاري. ويتم تنظيم هذا الحدث من قبل إيكونوميست للمؤتمرات" إلى جانب شركة "استثمار" بصفة الراعي الرسمي الأول للمنتدى و"الخطوط الجوية القطرية"، الناقل الجوي الرسمي، حيث سيترأس المنتدى دانيال فرانكلين، رئيس تحرير مجلة "الإيكونوميست"، إلى جانب روبين بيو، مدير التحرير وكبير المحللين الاقتصاديين في "وحدة الإيكونوميست لاستقصاء المعلومات"، إضافة إلى ذلك، سيتميز الحدث بطرح مناقشات حول الموضوعات الرئيسية من قبل المسؤولين التنفيذيين من المنطقة، بما فيهم أحمد الخطيب، المدير والرئيس التنفيذي لشركة "جدوى للاستثمار"، وسيمون ويليامز، كبير الاقتصاديين في أسواق الخليج من "إتش.إس.بي.سي" الشرق الأوسط، وهاينز دوليرغ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أليانز" في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهيفا الكيلاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنتدى العربي الدولي للمرأة، وغيرهم.

وأشار روبين بيو إلى أن الانهيار المالي العالمي أدى إلى اهتزاز أقوى وأهم المنظمات التي تم إنشاؤها في جميع أنحاء العالم. ولقد طالت تداعيات الأزمة المالية العالمية حتى أكبر وأقوى المؤسسات حول العالم ويتطلع كل فرد وقطاع وحكومة إلى الفترة التي يمكنهم فيها تحقيق الانتعاش بعد تكبد الخسائر الكبيرة. ومن المؤكّد اعتبار معرفة التوقعات خلال الأشهر المقبلة ميزة مهمّة وضرورية لأجل اتخاذ القرارات التي قد تساعد على الحد من الخسائر التي تم تكبدها خلال الاضطرابات المالية الحالية