رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 13/1
العدد المثالي للطلاب
«المدينة»: ما أهمية التمسك بالعدد المثالي للطلاب؟
* النقيب العسيري: يفيدنا في عمليات الإخلاء السريعة، أنت تتحدث عن فترة زمنية معينة، هذا الكم الكبير من الطلاب ينبغي إخلاؤه في مدة أقصاها دقيقة ونصف الدقيقة . عندما يزيد العدد يحدث تدافع أكبر وتكون هناك صعوبة في إخراج الطلاب، ومخارج الطوارئ لها مواصفات خاصة لسرعة الإخلاء فإذا زادت الأعداد عن المطلوب تكون هناك صعوبات عملية .
* العماري: لماذا لا تتغير هذه المعايير؟ هناك مبانٍ مساحات الغرف فيها 5×5 أمتار، نحن نتحدث هنا عن 25 مترا مربعا، هل يمكن أن أستأجر مبنى ليكون في كل فصل 8 طالبات؟ هل يمكن تطبيق هذا الأمر على أرض الواقع؟
* سعيد الزهراني: طريقة تحديد العدد تتغير، تُحسب على أساس الفصل والطالب، إذا توفرت الممرات الكافية وسلالم الطوارئ في كل فصل فإن مسألة ثلاثة أمتار تطبق على المدارس الحكومية، أما المباني المستأجرة فلها معايير خاصة نتعامل معها على أساس أن لكل طالبة مترا ونصف المتر المربع في الفصل بالمبنى الحكومي، ومترا وربع المتر المربع في المبنى المستأجر . واختلفنا مع الدفاع المدني في تحديد المعيار، صحيح أن هناك معيارا عالميا ولكن عندما نحاول تطبيقه على المبنى المستأجر يصعب الأمر . من الممكن أن يكون المبنى غير مهيإ حتى لو كان به 100 طالب . هناك مبنى مصمم على أنه مدرسي بطاقة 500 طالب ولكن مع مراعاة وسائل السلامة مثل مخارج الطوارئ وأجهزة الإنذار تكون طاقته أكبر . بمعنى لو وضعت ألف طالب في هذا المبنى يستوعب وتكون هناك درجة أمان عالية .
* طارق: حتى الآن لازلنا في نقاشات على طريقة احتساب الطاقة الاستيعابية، من المفروض ألا يعمم المعيار على المدارس الحكومية والمستأجرة، في الأولى نجد أحيانا أن لكل طالبة خمسة أمتار مربعة وليس ثلاثة أمتار مربعة فقط . المساحات كبيرة وبها مخارج طوارئ متعددة وممرات ووسائل أمن وسلامة . وفي بعض الحالات نقوم ببعض الإجراءات مثل تخفيض عدد الطالبات، فنحن لا نتحمل وكذلك الدفاع المدني مسؤولية أي خطورة على أوراح الطالبات .
«المدينة»: مندوب الدفاع المدني يقول ثلاثة أمتار وأنت تقول متر ونصف؟
* طارق: الدفاع المدني يتحدث عن المساحة الكاملة للمدرسة وأنا أتحدث عن المساحة المتاحة للطالبة داخل الفصل، هناك اختلاف في طريقة الحساب، في إدارة التعليم نرى أن ما يطبق على المدارس الحكومية لا ينبغي أن يطبق على المباني المستأجرة، وإذا أردت ذلك ينبغي أن يتم تطبيق الكود السكني وغيره، وهو غير منطقي .
«المدينة»: لكن قد يكون طلب الدفاع المدني في محله بالنسبة للمساحة لأن هناك شكاوى من تكدس كبير من الطلاب في الفصول؟
* طارق: في المباني الحكومية والمستأجرة على السواء، هذا لا ننكره .
المباني المستأجرة
«المدينة»: هل لديكم إحصائيات عن عدد المباني المستأجرة ونسبة المباني الحكومية مقارنة بها؟
* طارق: المباني المستأجرة كانت 70% لكن نسبة المباني الحكومية بدأت تزداد، الآن لدينا 242 مبنى حكوميا مدرسيا، والمباني المستأجرة 236 مدرسة، وخلال السنتين المقبلتين ستزداد النسبة أكثر حيث يجري العمل حاليا على إنشاء 70 مبنى بديلا .
* العماري: عدد المباني التي يجري العمل على إنشائها يبلغ 73 مدرسة بالتحديد ومن المقرر أن نستلمها من المقاولين في نهاية عام 1430هـ ومنها ثلاثة في خليص وثلاثة في رابغ و67 في جدة . والمباني المستأجرة ذات طابع استيعابي محدود، لا يزيد على 300 طالب بينما تبلغ طاقة المباني التي ننفذها 880 طالبا، وهذا يعني أن مبنى واحدا من هذه المباني يمكن أن يستوعب ثلاثة من المدارس المستأجرة، خصوصا في المناطق التي ليست بها كثافة طلابية .
* سعيد الزهراني: المعاناة من المدارس المستأجرة متشابهة سواء في تعليم البنين أو البنات، أحيانا نجد أحياءً مكتظة بالسكان ولا توجد أراضٍ شاغرة مثل حي الجامعة على سبيل المثال، ونحن في إدارة التعليم نحرص على استيفاء شروط السلامة وهي متناثرة بين النشاط الطلابي والمكتب الهندسي والإشراف التربوي، فقبل ثلاث سنوات تم إنشاء لجنة السلامة والإصحاح البيئي . وبدأت بعض إدارات التعليم تتبنى نفس الفكرة، بجهود من الدفاع المدني سواء على المستوى الرسمي أو الزيارات الميدانية ويمكن القول إن الوعي بالسلامة بدأ في الارتفاع، بفضل بعض الحوادث أما اللجنة العليا التي يرأسها مساعد مدير التربية والتعليم بالشؤون التعليمية مكونة من مديري الإدارات تتفرع منها لجنة ميدانية ولجنة تتعلق بالسلامة ولجنة تزور المدارس مرة كل أسبوع تضم مهندسين لتقييم وضع المباني بموضوعية لأن البعض قد يرى أمورا يعتبرها خطيرة فيما هي بالواقع ليست كذلك ولدينا أيضا مشرف إرشادي داخل اللجنة لمعاينة الأمراض النفسية والحالات المزمنة . وطبيب يبحث عن الأوضاع الصحية في المدارس، وتهتم لجنة السلامة بكل الأمور المتعلقة بسلامة الطلاب والطالبات كما تقضي الخطة بوجود مدارس الإيواء للجوء إليها وقت الطوارئ .
أبواب الطوارئ
«المدينة»: يشترط الدفاع المدني وجود أبواب طوارئ للمدارس . لكن له مآخذ عليها؟
* العقيد جداوي: نعم . . بعد حادثة مكة قمنا بجولات على كثير من المدارس ووجدنا أن أبواب الطوارئ مغلقة بسلاسل من الخارج، سواء في البنين أو البنات، كيف تكون مغلقة وهي أبواب للطوارئ؟ كيف يرضى الدفاع المدني بذلك؟ هل المطلوب مجرد أن يكون هناك باب طوارئ؟
بعد منح الشهادة للمالك يتولى جوانب السلامة بالمدرسة شخص يعاني من ضعف في ثقافة السلامة، لذلك حاولنا توطين هذه الثقافة عبر اللجنة العليا واللجنة الميدانية ولجنة في كل مدرسة مكوَّنة من معلم ومشرف إرشاد طلابي ومشرف، لكن أن يأتي حارس ويغلق باب الطوارئ، كيف للدفاع المدني أن يعلم؟ هذه مهمة اللجنة المدرسية . في اعتقادي أن ثقافة المجتمع تحكم كل الأمور، فالمدير والحارس والمعلم أعضاء من المجتمع، ولهذا لابد من التنسيق عند حدوث أي خلل . فالدفاع المدني يطالب المدارس بمواصفات معينة ومن مهام اللجنة القيام بتجارب إخلاء للتأكد من الجاهزية وبعض المدارس أنجزت التجربة في خلال أقل من دقيقتين، ولدينا خطط مستقبلية لإقامة هذه التجارب أربع مرات على الأقل سنويا .
|