أراء وتصريحات الخبراء ليوم 10 يناير..الاقتصاد قوي..تراجع السوق متأثراً بالاسواق العالمية ..إفلاس باسل لن يؤثر على التصنيع الوطنية مباشر السبت 10 يناير 2009 5:10 م
حول الاقتصاد السعودي والازمة العالمية،
كشف عبدالمحسن الزكري ل»الرياض» أن مجموعته تعتزم البدء بأعمال مشروع ضخم على طريق الملك فهد بحوالي 4 مليارات ريال، يمثل أبراجا سكنية ومكتبية وفندقاً بمساحة تزيد على 500 ألف متر مربع مبان.
وأكد أن الأزمة المالية أثرت إيجابا في نشاط مجموعته، مبينا أن الأزمة التي اجتاحت العالم لم يسبق لها مثيل إلا أن قوة الاقتصاد السعودي تمنحه القدرة على التجاوب مع أي متغيرات عالمية، مفيدا أن هذه الأزمة مثل الغبار سرعان ما ينقشع.
اما عن السوق وادائه الاسبوعي وترقب نتائج الشركات وتأثير أسعار النفط عليه، كتب
سهيل دراج الخبير الاقتصادي والمحلل المالي بالاسواق العالمية بجريدة الجزيرة: بعد انتهاء الربع الرابع في 31 ديسمبر 2008م، تتجه الشركات إلى إعداد قوائمها المالية الثلاث، وهي الميزانية Balance Sheet، وقائمة الدخل income Statement، وقائمة التدفق النقدي Cash Flow Statement، وهي القوائم التي تعكس أداء الشركة عن الفترة المالية المحددة، ومن المهم جداً أن نحاول فهم ما هي النقاط التي يجب التركيز عليها عادة في مثل هذه الفترة التي تكثر فيها إعلانات النتائج.
وبنفس المصدر كتب
محمد العنقري المحلل المالي والكاتب الاقتصادي ، ان أحداث الأسبوع المنصرم لا يمكن قراءتها دون البدء بالإيجابية اللافتة لسوق المال السعودي في الأسبوع الأول للعام 2009 التي عوض فيها 11% تقريباً من الخسائر التي تكبدها في العام 2008، التي بلغت 56 بالمائة، فهل كانت تلك الارتفاعات مستندة إلى مبررات منطقية؟ إن أول هذه المبررات كما يراها المتابعون يكمن في انخفاض الأسعار إن لم يكن انهيارها بشكل أدق حيث انخفضت مكررات الأرباح إلى مستويات متدنية جداً كما ارتفع العائد على السعر السوقي إلى مستويات فاقت 6 بالمائة مقارنة بأسعار فائدة دون 2 بالمائة كمعيار أساسي للمكان الأنسب للاستثمار.
وبالجزيرة ايضا ذكر
المحلل الاقتصادي حسن السقطي : بعد طول انتظار تمكن مؤشر السوق هذا الأسبوع من إحراز ارتداد إيجابي مكّنه من اختراق مستوى الـ5000 نقطة والإغلاق عند 5322 نقطة.. وقد تحسنت حالة السوق كثيراً هذا الأسبوع بفعل الزيادة الملموسة في مستوى السيولة المتداولة لتصل إلى 8.1 مليار ريال يوم الثلاثاء الماضي.. وقد تلقى السوق السعودي العديد من المحفزات الإيجابية هذا الأسبوع، أبرزها خبر ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 49 دولاراً للبرميل تفاعلاً مع أزمة الغاز الروسية، وأيضاً بفعل مخاوف نشوب حرب في منطقة الشرق الأوسط لزيادة الاضطرابات بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة.. أيضاً انتعاشة البورصات الأمريكية والأوربية والآسيوية في مسار جماعي صاعد استجابة للارتفاع في أسعار النفط.. كما يعيش السوق هذه الأيام نشوة معتادة وهي نشوة انتظار نتائج أعمال الشركات وبخاصة القيادية منها، فحتى رغم أن الجميع يعلمون أن هذه النتائج قد لا تكون على النحو المرضي مقارنة بنتائج العام السابق مثلاً، إلا أن السوق اعتاد على أن يتفاعل إيجابياً مع ترقب هذه النتائج بصرف النظر عن مكنونها.
وعن الاداء الاسبوعي للسوق فنيا،
كتب عبدالعزيز الشاهري بالجزيرة: بدأت السوق السعودية عامها الجديد بارتفاعات متتالية تجاوزت فيها الكثير من المقاومات النفسية والفنية وذلك بأسبوع أخضر تفاعلت معه جميع الشركات تفاعلاً إيجابياً (الشركات الاستثمارية وغير الاستثمارية) فقد تجاوز المؤشر متوسط 50 يوماً وتجاوز مقاومة 5000 والتي كانت بمثابة المقاومة النفسية والفنية حيث مكث تحتها عدة أسابيع لم يستطع تجاوزها وبهذا الأسبوع تم اختراقها صعوداً والثبات فوقها وبقيمة تداول عالية تجاوزت 34.7 مليار بزيادة 15 ملياراً تقريباً مقارنة بسيولة الأسبوع قبل الماضي والتي لم تتجاوز فيه السيولة 20 ملياراً، وقد كان التذبذب عالياً وذلك بين أعلى نقطة 5344 وبين أدنى نقطة 4800 حيث وصل مدى التذبذب الأسبوعي إلى 544 نقطة، كانت في تذبذب تصاعدي إيجابي، وقد أغلق على مستوى 5322 مرتفعاً على المدى اليومي 32 نقطة وعلى المدى الأسبوعي 520 نقطة خضراء، وقد أصبحت الكثير من المؤشرات الفنية الأسبوعية قريباً من المستويات الإيجابية كالماكد أبطأ المؤشرات وأصدقها ومثل (RSI) وانحنائه الإيجابي والاستوكاستك وسيره المتواصل في التقاطع الإيجابي، وهذا يشير إلى تحسن المؤشرات الأسبوعية بخلاف المؤشرات اليومية والتي بدأ بعضها في القرب من مستويات التضخم نوعاً ما وهذا يشير إلى حاجة المؤشر إلى جني أرباح يومي يختبر فيه بعض الدعوم القريبة ومتوسط 50 يوماً وعلى هذا فالمؤشر من النظرة الفنية أصبح في وضع إيجابي ولكن لابد من التأكيد من نتائج الربع الرابع فهي إما أن تكون معززة لهذه الإيجابية وتساهم في إطالة الموجة الصاعدة، وإما أن تكون عثرة في طريقها وذلك حينما لا تكون مرضية وخاصة من الشركات الاستثمارية المؤثرة في نقاط المؤشر.
وبالجريدة ذاتها، تسائل
فضل البوعينين ، ما الذي ينقص السوق السعودية؟.. الكثير قطعاً، إلا أنها تبقى أكثر حاجة إلى (الثقة) خصوصاً في مثل هذه الظروف الحرجة. الثقة أشبه ما تكون بالحلقات المترابطة، تكسب بعضها البعض قوة ومنعة، وتصلها إلى نقاط متقدمة لم تكن لتصلها لولا بناء حلقاتها المتواصل
وتعليقا على اداء السوق اليوم والاسبوع الماضي، أوضج
يوسف قسنطيني مدير حسابات كبار العملاء في رسملة – في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- ان السوق كان فوق مستوى الـ 5 الاف الاسبوع الماضي وهو مستوى مقاومة واستمراره فوقه يعني تكوين بداية مسار تصاعدي وهو ما حدث بالفعل حيث استمر السوق فوق مستوى 5 الاف لمدة يومين ثم لامس 5340 نقطة وهي المقاومة التالية والقاع السابق للسوق في اكتوبر 2008 ثم تراجع السوق اليوم بالتالي فمستوى 5 الاف قد يكون مستوى دعم للسوق مرة اخرى.
وأضاف: اذا كسر السوق مستوى الدعم الحالي 5 الاف نقطة قد يكون الدعم الاخر 4870 او 4850 نقطة وهو كان مستوى مقاومة بالماضي واخترقه السوق الى اعلى وكون مستوى دعم عليه.
وحول مستقبل الاكتتابات خلال النصف الاول لعام 2009، ذكر
قسنطيني ان الاكتتابات عادة ما تتم في وقت توفر السيولة بالسوق لكن الان لا توجد سيولة، بالاضافة الى ان من لديه سيولة لا يستخدمها ، بالتالي فالاكتتابات ستكون محدودة خلال النصف الاول من عام 2009.
وفي تعليق له على مدى تأثر شركة التصنيع وقطاع البتروكيماويات عموما وسابك بشكل خاص باعلان شركة ليونديل باسل الامريكية طلب حماية الفصل الحادي عشر من أنظمة الإفلاس بالولايات المتحدة، ذكر
محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية - في حوار له مع قناة العربية اليوم - الخبر لا يؤثر بشكل واضح على التصنيع لان تاثرها محدود وينطوي فقط على عملية التسويق لمنتجاتها وهذا تاثير بسيط جدا حتى بافتراض افلاس شركة ليونديل باسل الفعلي كون ان شركة التصنيع في هذه الحالة يمكن لها ان تبحث عن مسوقين اخرين خصوصا وان ليونديل باسل تملك 25% من مشاريع شركة التصنيع ومن ثم حتى ولو افلست يمكن لشركاء اخرين ان يحلوا محلها وتستمر الشركة .
وأكد العمران على ان هذا الخبر ايجابي لشركات البتروكيماويات بالمنطقة وعلى راسها سابك كون ثالث اهم شركة بتروكيماوية بالعالم " ليونديل باسل” تقوم بطلب حمايتها من الدائنين " او ما يعرف بالفصل الحادي عشر من نظام الافلاس بانظمة الولايات المتحدة الامريكية " ، فهذا الخبر سيعزز من القدرة التسويقية لشركة سابك على المدى الطويل بالاسواق العالمية والامريكي.