رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاحد14/1
الوطن:الأحد 14 محرم 1430هـ العدد (3026)
جمعية المعلم
توجت جهود المعلمين والمعلمات في المطالبة بحقهم في التعيين على المستوى المستحق نظاماً بالنجاح بعد أن استطاعوا إيصال صوتهم لصانع القرار سواء من خلال وسائل الإعلام أو وسائل الاتصال الأخرى . المعلمون استطاعوا إيصال صوتهم بعد جهد جهيد وتجمعات إلكترونية غير مقننة، وهذا ما لمسناه من ردود فعل المسؤولين في وزارة التربية بعد الإعلان عن تدشين موقع إلكتروني للمطالبين بتحسين المستويات، والبدء في جمع تبرعات لتوكيل محامين للمطالبة بتعديل وضعهم الوظيفي . هؤلاء المعلمون، المشاركون في الحملة، تورطوا - بقصد أو بدون قصد - في ممارسات غير مقننة مثل جمع تبرعات بشكل مخالف للأنظمة لدفعها للمحامين، نتيجة لغياب المؤسسات أو الجمعيات القانونية التي تطالب بحقوق المعلم وتنظم مطالب هذه الشريحة التي تشكل 50% من موظفي الدولة، أسوة بأصحاب المهن الأخرى من الأطباء والمهندسين والمتقاعدين والإعلاميين . وللحق فإن التربويين لا ينقصهم الوعي بأهمية مثل هذه الجمعية، والدليل على ذلك أن هناك مبادرة أطلقها قبل أربع سنوات تربويون داخل أروقة الوزارة، للقيام بدراسة حول إنشاء جمعية للمعلم، إلاّ أنها أجهضت في مهدها بعد دراسة استمرت لأكثر من عامين . السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل نجح قرار إجهاض مثل هذه الجمعية النظامية في منع المعلمين من تنظيم حملة للمطالبة بحقوقهم ولو بطرق تشوبها المخاطر؟ .
موسى بن مروي
الوطن:الأحد 14 محرم 1430هـ العدد (3026)
أخيراً . . طويت القضية !
صالح محمد الشيحي
هكذا إذن، ستطوى خلال الأيام القادمة واحدة من أكثر وأكبر القضايا التي أشعلت وأشغلت الأوساط التعليمية طويلاً، وهي القضية التي تهم عشرات الآلاف من المعلمين . . وأعني بها قضية المستويات!ولم تكن لتطوى لولا التدخل المباشر والحاسم من الملك يحفظه الله . . أكثر من 12 عاما والقضية يتم تقاذفها بين أجهزة الحكومة في منظر لا يسر أحداً . . أعوام عديدة والقضية تدور وسط المجالس والمنتديات العامة وتتم مناقشتها على صدر الصحف وفي وسائل الإعلام . . أنفقت آلاف الأطنان من الحبر والورق، وبحت الأصوات، في سبيل إيجاد أي حل، دون جدوى ودون أي بارقة أمل . . معالي وزير التربية والتعليم زف البشرى للأوساط التعليمية قبل أيام، وأمس تناقل الناس خبر استحداث أكثر من 200 ألف وظيفة لتسوية أوضاع المعلمين، والمعلمات أيضاً، بحيث يحصل كل معلم ومعلمة على المستوى الذي يستحقه نظاماً . . في الوقت الذي أهنئ فيه الوسط التعليمي والتربوي على طي ملف هذه القضية ، أود الإشارة إلى نقطة واحدة فقط . . السكوت على المشكلة منذ البداية هو الذي أوصلها إلى ما وصلت إليه . . لم يكن من المفترض أن تنشأ المشكلة أساساً . . حتى وإن قالت الوزارة إنها كانت مضطرة في زمن ما أن تحدث وظائف بمستويات أقل . . بدأت المشكلة بسيطة، ثم كبرت شيئا فشيئا . . ازداد عدد المتضررين سنة تلو أخرى حتى خرجت عن نطاق الحل واستعصت عليه!وخلال السنوات القليلة الماضية ازدادت المشكلة صعوبة . . كنت أشفق على الوزارة التي كانت تدفع ثمن أخطاء متراكمة ليس لها ذنب ولا يد فيها . . انشغل مسؤولوها في التبرير والرد على وسائل الإعلام . . وهذا أمر فيه من الظلم الشيء الكثير، أعني أن تتصدى لمشكلة لم تكن أنت السبب فيها!كل الذي أرجوه ألا نجد أنفسنا في يوم من الأيام، في مواجهة هذه المشكلة مرة أخرى، تحت مبررات أخرى!
|