رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاثنين 15/1
الوطن:الأثنين 15 محرم 1430هـ الموافق 12 يناير 2009م العدد (3027) السنة التاسعة
فرحة المعلمين
استقبل المعلمون والمعلمات قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يحفظه الله باستحداث أكثر من 204 آلاف وظيفة تعليمية، ومنحهم مستوياتهم المستحقة بفرحة عارمة عبروا عنها بتناقل النبأ عبر رسائل الجوال.ولاشك أن قرار خادم الحرمين الشريفين كان مصيريا لقضية طالما شغلت الساحة، فعلى مدى 14عاما تقريبا والمعلمون والمعلمات يشعرون بأن حقوقهم مهضومة، وكان لذلك آثاره السلبية على أدائهم المهني في مدارسهم.إن المعلمين والمعلمات هم أصحاب الرسالة السامية في المجتمع، فليس هناك أي كائن مهما بلغت مكانته الاجتماعية لم يكن لهؤلاء المربين دور في حياته.إنها رسالة شكر لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بحسم هذه القضية التي شغلت حيزا كبيرا طوال الفترة الماضية، ويبقى دور الأجهزة التنفيذية في تنفيذ القرار بأسرع وقت لتكتمل الفرحة، ويشعر المعلمون بأنهم منحوا حقوقهم كاملة.
ساعد الثبيتي
عكاظ : الإثنين 15-01-1430هـ العدد 2766
من أجل تحسين الأداء التعليمي
لاشك أن التعليم يشكل قاعدة التطور في أي مجتمع، ومن خلال التعليم ترتقي الشعوب وتتقدم الأمم ذلك أن المعرفة هي النافذة الأولى التي تطل منها المجتمعات والأمم على العالم وهي التي من خلالها رؤية ما وصل إليه العالم.وبحكم أن المملكة عملت منذ تأسيسها على جعل التعليم مسألة أساسية ومحورية في بناء المجتمع، وبحكم ما يمثله ذلك من عنوان كبير ولافت لتطور المملكة يأتي اهتمام رجل الحوار والإصلاح والتنمية، ورجل التعليم الأول عبد الله بن عبد العزيز وذلك بإحداث القفزة الحضارية الهائلة في قطاع التعليم، والاهتمام بمنسوبي هذا القطاع الهام، حيث وافق على إحداث 204.056 وظيفة تعليمية وذلك لتسوية أوضاع المعلمين والمعلمات وفقا للمستويات المناسبة لمؤهلاتهم العلمية.هذه الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين التي تشمل المعينين خلال الـ 12 عاما جاءت على ما انتهت إليه اللجنة الوزارية المشكلة بناء على اقتراح وزارة الخدمة المدنية بدراسة تحسين الأوضاع الوظيفية للمعلمين والمعلمات الذين تم تعيينهم على مستويات بسلم رواتب الوظائف التعليمية والتي تقل عن المحدد لمؤهلاتهم حسب ما نصت عليه لائحة الوظائف التعليمية للتعليم العام.هذه الموافقة الكريمة بدراسة أوضاع المعلمين والمعلمات سوف تكون لها انعكاسات إيجابية على أداء المعلمين والمعلمات، وسوف تعطي ثمارها في المستقبل.
عكاظ : الإثنين 15-01-1430هـ العدد 2766
المكرمة.. وصناعة المعلمين
صالح بن سبعان
المكرمة الملكية بإحداث أكثر من 20 ألف وظيفة تعليمية لتسوية أوضاع المعلمين والمعلمات وفقاً لمؤهلاتهم التعليمية تعيد إلى الواجهة الحديث، مرة أخرى، حول أوضاع المعلمين، والتي يفضي الحديث عنها ويحيل إلى الأوضاع التعليمية.ذلك أن أهم ركن في العملية التعليمية يظل هو المعلم قبل أي ركن آخر، والشاهد إن هذا القطاع ظل يشهد العديد من المشاكل المعقدة والمربكة، ودائماً كانت الإمكانيات هي «الشماعة» التي تعلق عليها الإخفاقات والفشل عن معالجة وتسوية أوضاع هذه الشريحة التي فيما نعترف جميعاً، أهم الشرائح العاملة، لأنها هي المعول عليها في بناء مستقبل هذه الأمة، وأي أمة على الإطلاق، فهم يصيغون مستقبلنا عبر إعدادهم لرجال الغد الذين سيحملون على كواهلهم مسؤولية الحفاظ على مكتسباتنا، كما سيحملون مسؤولية البناء والنهضة مستقبلاً.وكما هو واضح فإن مكرمة خادم الحرمين الشريفين قد سدت الذرائع أمام من يبحثون عن مبررات لتردي أوضاع هذه الشريحة.وكما يقال فإن الكرة الآن في ملعب وزارة التربية والتعليم التي ستضعها هذه المكرمة أمام امتحان عسير.ولعل أهم هذه التحديات هو السؤال كيف ستتصرف الوزارة في هذه المكرمة.. وعلى أي نحو ستقوم بتوظيفها؟
هل استعدت الوزارة بإعداد قاعدة معلومات تساعدها على التصرف في أموال هذه المكرمة وهل أعدت قوائم وظيفية مفصلة؟
هل أعدت مشاريع مستقبلية لتأمين حياة ومستقبل هؤلاء المعلمين؟
الواقع أن تفاصيل هذه الأسئلة تحتاج إلى كتاب لوحدها.ولكن ما هو أهم من كل ذلك هو أن التحدي الأكبر بالنسبة للوزارة يتمثل في أنها مطالبة، وانطلاقاً من هذه السانحة التي أتاحتها لها المكرمة الملكية بأن تحاول ما وسعها الجهد أن تضع مشروعاً متكاملاً لصناعة المعلم.وهذا مشروع حضاري، وطموح، لا نظن أن الوزارة وبكل الكوادر العلمية بها، وبالمؤسسات التعليمية العالية عاجزة عن
المدينة : الإثنين 15-01-1430هـ العدد 16700
أبناؤنا يكرهون التعليم
رداد شبير الهذلي - مكة المكرمة
لماذا يكره أبناؤنا المدارس؟ ولماذا يدخلون المدرسة متثاقلين، ويخرجون منها مسرعين؛ كأنهم خارجون من سجن؟ ولماذا أصبح يوم الأربعاء عيدا، ويوم السبت مأتما؟هذه مشكلة كلنا نعلمها، ولكننا نتغاضى عن بحث أسبابها ووضع الحلول لها، والبعض يرمي بالتهمة على الطلاب، ويقول بأن طلابنا ليسوا أهلا للعلم والمعرفة.وأنا لا أظن ذلك، فكيف نريد أن نرغب الطالب في المدرسة وهو يجلس على كرسي خشبي لمدة خمس ساعات ونظره لا يزيغ عن السبورة؟! وكيف نريد أن نرغب الطالب في المدرسة وتعليمنا لا يزال يعتمد على التلقين في الكثير من مواده. والتلقين هو الداء العضال الذي بقينا نتمسك به والعالم من حولنا وصل إلى ما وصل إليه، وإذا نبغ طالب من بين طلابنا بكثرة أسئلته نتضجر منه فننهره فيخاف ويموت ما لديه من إبداع وحب للاطلاع ويعود متلقنا. ولا أريد أن يفهم البعض من كلامي أنني أريد تقليل أوقات الدراسة، بل أطالب بتنويع الأساليب بحسب ما لدينا من إمكانات، فأتمنى أن يقضي الطالب جل وقت دراسته في الانتقال من معمل الحاسب إلى غرفة مصادر التعلم إلى المختبرات... وهكذا، ويكون الطالب عضوا فاعلا في العملية التعليمية فيستنتج ويستقرئ حتى يحصل على المعلومة، لا أن يلقن أشياء قد لا يعرف ماهيتها. وأتذكر طرفة لأحد الزملاء يقول: لم أعرف أن كلوريد الصوديوم هو ملح الطعام إلا وأنا في الجامعة، فكنت أدرس في المرحلتين المتوسطة والثانوية هذا المركب نظريا، وأحفظ اسمه جيدا ولكنني لا أعرفه لأننا لا نذهب للمختبر إلا نادرا. وهذا حالنا إلى اليوم فأكثر المختبرات خاوية على عروشها ويخيم عليها الغبار. وإذا نظرنا إلى المواد العلمية -مثلا- نجد أنها تعاني من الحشو الزائد، وإذا افترضنا أن المعلم يريد أن يطبق كل دروسه عمليا فإن الفصل الدراسي سينقضي وهو لم يتجاوز نصف المنهج وهو مطالب بإنهاء المنهج على أي شكل كان؛ فتجده يسابق الزمن لإنهائه فيصبح الطالب هو الضحية.وكذلك من خلال مناهج تعليمنا هذه نريد أن يكون الطالب علّامة في كل الفنون؛ فنريده كيميائيا ونحويا وفقيها ومؤرخا، وكل مادة بها من الحشو الزائد ما يثقل كاهل الطالب بدون فائدة، أضف إلى ذلك أن بعض المناهج لم تتغير منذ زمن بعيد.وكذلك هناك مشكلة مؤرقة، وهي أن بعض المعلمين غير مقتنعين ببعض القرارات التي أمروا بتطبيقها كنظام التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية .
|