[عثمان الثمالي]

مدير شركة النقل البحري: ليس لدينا أي مشاكل في تمويل خططنا المستقبلية.. وتغيير مسار السفن بسبب عمليات القرصنة يزيد من التكلفة مباشر الاثنين 12 يناير 2009 2:13 م
روابط متعلقة الوطنية السعودية للنقل البحري

حول تأثير القرصنة البحرية على شركة النقل البحري، صرح حمود بن عبدالعزيز العجلان مدير عام الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري-في حوار له مع قناة العربية اليوم- بأن أحداث القرصنة خلال 2008 اضطرت الكثير من الشركات بتغيير مساراتها وخاصة ناقلات النفط والبتروكيماويات.
وأضاف" الشركات المتجهة إلى الشرق لا يوجد خطر عليها كونها تتجه من الخليج العربي إلى الشرق مباشرة دون العبور بالسواحل الخطرة أما نقل الكيماويات فالسفن عندما تكون متجهة إلى الغرب تمر على قناة السويس وهذه التى تم تغيير مسارها إلى رأس رجاء الصالح بهدف الابتعاد عن خليج عدن ".
وتابع " خلال الأسابيع القليلة الماضية تم اتخاذ عدة إجراءات من قبل قوات التحالف الدولية مما أدى لتحسن الوضع بشكل كبير، وتم التنسيق بينها وبين القوات السعودية بحيث يتم مرور السفن بمجموعات خلال خليح عدن ويتم الاتفاق على وقت زمني ومسارات معينة لمرور السفن في مجموعات مما قلل من احتمال مهاجمتها".
وعن تكلفة تغيير المسارات على الشركة، أوضح العجلان أن تكلفة التأمين ارتفعت بنسبة قليلة جداً لكن هناك تكلفة بالوقت كون السفن تأخذ وقت أطول -بما يقارب أسبوعين - بمرورها عن طريق رأس رجاء الصالح مقارنةً بقناة السويس، مؤكداً على أن هناك تكلفة ولكن ما يهمنا سلامة السفن نفسها والنقل البحري عموماً بالمنطقة.
ليس لدينا أي مشاكل في تمويل خططنا المستقبلية
وحول خطط الشركة التوسعية في ظل التغيرات بالاقتصاد العالمي والأزمة المالية العالمية، ذكر العجلان أن التمويل لمشروعاتنا المستقبلية مرتب سابقاً وليس لدينا أي مشاكل في هذا الجانب.
وأشار إلى أن صناعة النقل البحري طويلة الأجل، مؤكداً على أن الشركة تنظر للتوسع بهدف تعزيز موقف الشركة التنافسي عالمياً وخدمة النقل البحري بالمملكة والخليج والشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، صرح المهندس عبدالله بن سليمان الربيعان رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بأن المجلس أقر إعتماد الخطة الإسترتيجية الخمسية (2009م - 2013م) للشركة، والتى أكدت على متانة وضع الشركة المالي والتشغيلي ومدى قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية خاصة بعد أن قامت الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية بزيادة اسطولها من ناقلات النفط العملاقة وناقلات الكيماويات والتي يستمرإستلامها إلى سنة 2011م.

وقد أوصت الاستراتيجية بالاستمرار في الأنشطة الرئيسية الحالية للشركة والمتمثلة في نقل النفط الخام والكيماويات والبضائع العامة، مع الاستمرارفي مراقبة صناعة النقل البحري بدقة وحرص، تمهيداً للدخول في أنشطة استثمارية أخرى في مجال النقل البحري والخدمات المكملة واستغلاال الفرص المتاحه في الوقت المناسب ، وذلك بعد إجراء الدراسات اللازمه و التأكد من الجدوى الاقتصادية بناءً على عدد من العوامل، منها العائد الربحي المجزيء، والنمو المتوقع للنشاط ، وكذلك قدرة الشركة على الدخول فيها بشكل قوي يلائم قدراتها التنافسية.