الدراج يتوقع نمو أرباح القطاع المصرفي بنحو 5 : 10% خلال الربع الأخير من 2008 مقارنةً بنظيره للعام السابق عليه مباشر الاثنين 12 يناير 2009 1:23 م
حول البنوك والمصارف السعودية ومدى تأثرها بأزمة الرهن العقاري عالمياً، لا يتوقع سهيل الدراج محلل الأسواق المالية العالمية- في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- أن تكون البنوك السعودية مصابة إصابات كبيرة بما حدث بالرهن العقاري الأمريكي، مؤكداً على أنها كانت بعيدة بدرجة كبيرة.
وأضاف" البنوك العالمية ضربت بقسوة ولا اعتقد أن هناك بنوك في العالم قد تكون تعرضت لما تعرضت له البنوك السويسرية والأمريكية وبعض البنوك الأوروبية ".
بينما يرى الدراج أن البنوك تأثرت من ناحية أخرى وهي حالة الخوف والهلع، مشيراً إلى أن البنوك تعتمد على حجم الإقراض فكلما أقرض أكثر بمعدلات فائدة جيدة وكانت تكلفتها قليلة فعندها يحقق أرباح، ولكن حالة الخوف العالمية وتجمد السيولة في كثير من الأحيان تساهم في نقص عمليات التمويل للمشروعات الكبيرة وهو ما قد يؤثر على البنوك أما الديون المعدومة فلا يعتقد الدراج أن تكون كبيرة.
وتابع " النتيجة النهائية أن البنوك السعودية قد لا تحقق أرباح خيالية لكن نمو الأرباح سيكون بين 5 : 10% خلال الربع الرابع لعام 2008 مقارنةً بنظيره من العام الماضي ".
البنوك أمامها فرصة كبيرة لاستغلال انخفاض تكلفة الإقراض عليها
أما عن مستقبل البنوك السعودية خلال 2009، قال الدراج:" البنوك السعودية خلال 2009 أمامها فرصة كبيرة جداً وهي أن تكلفة الإقراض منخفضة، فهي تقرض مثلاً بمعدل 5.5 أو 6% في حين أن التكلفة أقل من هذا ".
وطالب البنوك بأن تكون حريصة جداً في اختيار العميل الذى تموله بالتقسيط سواء كان إسلامياً أو خلافه لأننا بالحديث عن الأفراد تحديداً فهم امامهم صعوبات نظراً لأن الاقتصاد المحلي قد يصاب بركود والذى يصاحبه معدلات مرتفعة من البطالة والتى تتسبب في فصل الكثير من الموظفين بالتالي فلابد من الحذر في الإقراض والتركيز على أصحاب الملاءة المالية الجيدة.
وفي سياق توقعات نتائج البنوك، كان محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية قد توقع في وقت سابق حدوث مفاجآت سارة بنتائج القطاع المصرفي، متوقعا نمو أرباحه بـ 12 او 13% مقارنةً بالربع الرابع للعام الماضي وستكون قريبة جداً من نتائج الربع الثالث من هذا العام أو أقل بـ 2 او 3% فقط وهي ما يعتبرها إيجابية بصورة عامة في ظل التوقعات التى تعكس تخوف كبير من أن يضغط القطاع المصرفي على المؤشر خصوصاً وأن أهم الشركات من حيث الوزن والقيمة السوقية بالسوق هي بالقطاع المصرفي"الراجحي وسامبا”.
كما توقع أن يحقق القطاع نمواً إيجابياً سنوياً بواقع 6% أو 7% مقارنةً بالعام الماضي 2007 وهو ما يعتبره مؤشراً إيجابياً ويعني استقرار القطاع رغم بعض المخاوف حول بنك أو بنكين ما تعرضهم لاهتزازات ولكن قد تكون هذه الاهتزازات في شكل انخفاض في الأرباح او بعض الخسائر والتي تم وضع مخصصات تجاهها وبالتالي فالنتائج إيجابية مقارنةً بالنظرة السلبية المبالغة فيها.
كما كان تركي فدعق نائب رئيس لجنة الأوراق المالية بالغرفة التجارية في جدة قد ألمح إلى أن توقعات نتائج المصارف متفائلة بأن تأتي خسائر المصارف السعودية محدودة بشكل كبير وأقل من التوقعات التى كانت متشائمة في ظل الموقف القوي للمصارف السعودية مقارنةً بالمصارف الأخرى.