عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاثنين 16/1

الوطن:الثلاثاء 16 محرم 1430هـ العدد (3028)
لا تأكلوا المعلمين ليطعموا الطلاب
ترجم الدكتور خليفة السويدي كتاب (أطعموا المعلمين قبل أن يأكلوا الطلاب)، والذي هو تأليف غربي، فتناوله أحد الفضلاء، بعد شهر رمضان المبارك من العام الماضي 1429هـ، وقال عن عنوانه، إنه لافت للانتباه، وإن المراد به، غير ما قد يتبادر إلى الأذهان بيننا، وهو أن المعلمين إذا لم يشبعوا مالياً، سوف يأكلون الطلاب عن طريق الدروس الخصوصية، لأن الدروس الخصوصية، غير منتشرة في تلك البلاد، كانتشارها في الوطن العربي. بعد قراءتي للمقال عن الكتاب، أسعفتني الذاكرة، بتذكر عدد من الكتاب، الذين قللوا من شأن راتب المعلم، قبل أكثر من عشر سنوات، وفي غفلة من المعلمين، ولأنه لن يطال المعلم الحالي في ذلك الوقت أي أذى، أثرت تلك الكتابات في مسيرة المعلم، فخسف براتب الجدد منهم، أولئك الكتاب، نكبوا التربية والتعليم برأيهم، وإذا كانوا لا يرون أهمية لطعام المعلم الأساس "راتبه الذي يتقاضاه " فإن الواقع أثبت العكس.وسؤالي هل سمعتم، عن الدروس الخصوصية السعودية، أم هل سمعتم عن معلم سعودي، قام بالدروس الخصوصية؟! وإن فعل أحدهم فهل ما قدمه مجانا أم بمقابل؟!إن بعض من يتربع على سنوات الخبرة التربوية، لم يعد يطرب الميدان التربوي، إذ زمن أطعموا المعلمين ولى منذ عشر سنوات، وجاء زمن استطعموا مع المعلمين، تغذوا منهم وغذوهم أيضا، ففي المعلمين أكفاء وخبرات، ولدى بعضهم إصرار على التميز، بل إن بعضهم جامعة تربوية متكاملة، وبعضهم كلية تربوية متخصصة. " تغذية الجدارات التربوية" كتبت عنها ثلاث مقالات، في صفحة نقاشات "الوطن"، مستبعدا كلمات المشرف، عند زيارة المعلم، ومن باب الضرورات التربوية، أرى ألا يأتي المشرف ولا الخبير ولا القائد بهذه الأوصاف، ولا بهذه التعريفات عند زيارة المعلم، إذ أرى والرأي أحمد، أن واقع المعلمين يقول: لقد ولى زمن التعالي على المعلمين، بل وانتهى زمن المعلم، الذي لا يطعم ولا يستطعم، ولا يطعم منه ومعه، وجاء دور قيادة الجدارات للميدان التربوي، بعد التقصي عنها، مع إعطاء المعلم كامل حقوقه المالية وإشباعه ماليا، وهذا ما يحفظ للمعلم مكانته.وهنا يبرز قرار وزارة التربية والتعليم، بإلغاء مسمى مراكز الإشراف التربوي، إلى مكاتب التربية والتعليم وربطها بإدارات التربية والتعليم، إيمانا بأن التربية والتعليم، تحتاج إلى إدارة وليس إشرافا ولا توجيها ولا تفتيشا، ولا مراقبة، بل إدارة وما أجمل إدارة الأفكار التربوية.لقد انتهى زمن الاتكاء على الخبير والقائد والمشرف التربوي وحدهم، وجاء زمن الإصلاح التشاركي , زمن الإصلاح الشامل، زمن الإصلاح المتكامل، زمن الإصلاح الجماعي، فالخبير والمشرف والقائد وكل المسميات ،التي سمعها المعلم حتى أصابه الدوران، لم تعد كافية، ولا مكانة لها اليوم ولا في المستقبل، والبوادر تتجدد بعد قرار مكاتب التربية والتعليم بعد مراكز الإشراف التربوي.انتهى زمن البخل التربوي والإسراف التربوي، وبدأ زمن الترشيد التربوي والإصلاح بالتشارك مع المعلم الذي يقبع في الميدان، وليس المعلم المنظر في المكاتب الإشرافية، وليس المعلم الذي ترك الصفوف المدرسية، وإن لم نستوعب البخل والإسراف والترشيد والإدارة، فسنقع في نفس الدوامة وإلى الأبد.وبكل ثقة أقابل عنوان الكتاب، بعناوين أكثر إلحاحا " لا تأكلوا المعلمين ليطعموا الطلاب " و" لا تأكلوا المعلمين في زمن تغذية الجدارات" " شاركوا الجدارات التربوية في الميدان ولا تأكلوهم" "شاركوهم بلغة تشعر بالاحترام والتقدير" و "أعطوهم حقوقهم فهم الضيوف والمضيفون" و" تعالوا نتغذى معا وبشراكة الصغير والكبير" "استطعموا مع المعلمين" إن مائدة التربية والتعليم، تحتاج إلى طباخين مهرة، وسفرة متكاملة، وأدوات فاعلة، والمعلم اليوم هو الضيف والمضيف، وهو الغذاء المتكامل، وليس البطن المثخن بالمال، سواء أخفق أو تميز، لأنه بإخفاقه تتبين معالم التربية والتعليم، وتميزه طعام لإخوانه والمسؤولين عنه أيضا. إن مائدة التربية والتعليم اليوم، ينقصها الكثير، ينقصها الوسيلة الفاعلة والطريقة الحديثة، البعيدة عن القص واللصق التعليمي، وينقصها التدبير بحكمة والتشارك في صنع القرار، وقبل كل شيء، رضى المعلم عن حياته الشخصية، قبل حياته العملية والعلمية، وبما أن المائدة مهمة، فلقد أمر خادم الحرمين بشركة تطوير ومشروع تطوير، وبما أن طعام المعلمين الأول، غاية في الأهمية، فلم يبخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على المعلمين والمعلمات، فقدر بأن المستويات التعليمية المستحقة حق للمعلمين والمعلمات، وأمر بدراسة الأوضاع، ووجه ووافق على المعالجة الأخيرة، هنا الكل مدعو لمائدة تربوية وتعليمية، لم يسبق لها مثيل، وسيرى الجميع، ماذا يفعل المعلم الغذاء المتكامل، برعاية حبيب القلوب، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، ثم جهود المسؤولين وعلى رأسهم الوزير الدكتور عبدالله العبيد ونائبيه.شاكر صالح السليم
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس