رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاثنين 16/1
الوطن:الثلاثاء 16 محرم 1430هـ العدد (3028)
علي سعد الموسى
ما هي الشركة يا معالي الوزير؟
يقول معالي وزير التربية والتعليم في لقاء تلفزيوني ما قبل البارحة إن الوزارة أسندت مسؤولية تطوير وبناء المناهج الدراسية إلى شركة متخصصة في هذا المجال. وأنا سأقول لكم إن المنتج النهائي لهذا المشروع الذي تضطلع به الشركة آنفة الذكر سيكون أخطر مشروع في تاريخ التنمية الوطنية وفي تاريخ البناء والإعمار المحلي. منتج الشركة النهائي سيكون أكثر تأثيراً من كل قصة "أرامكو" أو الهيئة الملكية أو سابك أو حتى كلها مجتمعة. المشروع يعني إما بناء عقول الأجيال القادمة، وإما النقيض المعاكس وفي هذا لن أسترسل.وبودي، مثل ما هو مطلب الملايين الذين سيتداخل منتجهم مع منتج هذه الشركة أن توضح لنا الوزارة مشكورة جواباً على الأسئلة التالية: ما هو تاريخ هذه الشركة التراكمي في بناء المقررات المدرسية والمناهج؟ وما هي خبراتها في هذا المجال؟ أين عملت وأي الدول من قبلنا سبقتنا إلى "مقاولة" هذه الشركة حتى نعرف أين مستقبلنا العلمي مع هذه الشركة بالمقارنة مع الإيجابيات والسلبيات التي حصلت عليها تلك الدول جراء تعاقدها مع الشركة آنفة الذكر لتطوير مناهجها الدراسية؟ من هم الخبراء الذين سيتصدرون لمفاصل هذه الشركة وما هي جنسياتهم ومن أي بيئات تعليمية وخلفيات ثقافية حتى نطمئن إلى أننا وضعنا أوراقنا ومستقبل أجياليا العلمي في يد الشركة المناسبة؟ ما هي هذه الشركة ومن هم عمالها وكوادرها وخبراؤها؟ وما هي طبيعة العقد الذي ارتبطنا به معها؟ وما هي جنسيتها وتاريخها ومستقبلها؟ وماذا نريد بها ومنها بالضبط كي "نركن" إلى أننا لسنا في صدد مجرد "مقاولة" بين تاجر وإدارة حكومية، يبدأ الأول بعد التوقيع تجميع خبرائه وعمالته وتأشيراته من مكتب الاستقدام؟ باختصار: ما هي هذه الشركة التي ستبني هيكل "العقل" السعودي القادم بكل ما في هذا الأمر من الخطورة؟ وباختصار أخير، حتى لا تأخذنا الهواجس التي تنتابنا دائماً عندما نسمع خبراً مثل: إدارة حكومية تتعاقد مع شركة.
|