رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاثنين 16/1
المدينة : الثلاثاء 16-01-1430هـ العدد 16701
تعلم الإنجليزية . . ضرورة عصرية
عيسى جبران الفيفي - فيفاء
من تعلم اللغة قوم أمن مكرهم،عندما أقرأها أتعجب من حالنا وحال اللغة الإنجليزية والتي تعد الأولى عالميا والثانية لأكثر من 370 مليون شخص حول العالم.وهي لغة التكنولوجيا والبحث العلمي،وهي لغة الكمبيوتر. البعض لا يحبها واصفا أنها لغة أجنبية ليس علينا واجب تعلمها،ناسيا أن معظم ما يوجد في منزله من أجهزة وأدوية مرفق بها ورقة لطريقة الاستخدام مكتوبة باللغة الانجليزية. ألسنا هنا نتمنى إجادتها ، عندما نقرأ طلبات الشركات الصغيرة والكبيرة للموظفين في الجرائد تشترط إجادة اللغة الانجليزية تحدثا وكتابة رغم وجود الشهادة المناسبة معك لولا هذا الشرط فتتمنى أنك تعلمتها. عندما نستقدم العمالة الأجنبية وتصل هنا فتتذكر أنك لن تعرف كيف تتكلم معها فتحتاج الى ترجمان ،عندما تذهب لمستشفى ولا تجد سوى الممرضة الأجنبية فتقف في آخر الممر تنتظر من يسعفك بكلمة أو اثنتين باللغة الانجليزية حتى تسألها كيف هي صحة المريض.عندما تذهب للخارج في سياحة أو علاج وتتلعثم عندما تسمع نداء الترحيب في المطار ولا تعلم ما يقولون فتتمنى أن ترجع في نفس الطائرة،نشاهد أهميتها عندما يخسر طلاب السنة الأولى من كلية الطب في تعلمها فلو كان الطلاب يعرفونها سابقا لما احتاجوا لهذه السنة التحضيرية،عندما نشاهد قلة معلمي اللغة الانجليزية السعوديين في مدارسنا نعرف أننا بحاجة لتعلمها،المشكلة أننا نحتاجها في كل مكان وفي كل زمان ومع هذا لم نحاول حل مشكلة اللغة في مناهجنا.نحن بحاجة ماسة لتعديل مناهجها وأن تدخل مبكرا في التعليم الابتدائي ولنا عبرة في التعليم الخاص . . أليس طلابها يتقنون اللغة الانجليزية أفضل من المدارس الحكومية!.هل المهم أن نعرف قواعدها اللغوية قبل أن نتحدث بها أولا.هذا ما نعانيه في تعليمنا منذ البداية فتجد الطالب يتخرج من المرحلة الثانوية ولا يعرف نطق جملة واحدة والسبب عدم تعلمه مهارة المحادثة.نحتاج لمعاهد متخصصة في تعليم اللغة الانجليزية وبمستوى رفيع. فلا يعقل أنه يوجد هذه الشركات العملاقة عالميا والانفتاح العالمي في وطننا ولا نجيد هذه اللغة المهمة.لست هنا ضد اللغة العربية ولكن لا تثريب لو أصبحت اللغة الانجليزية هي الثانية بحكم عالميتها الدولية ولا مهرب من ذلك
|