[عثمان الثمالي]

بتأثير من قطاعي المصارف والبتروكيماويات.. السوق السعودي يواصل تراجعه للجلسة الثانية على التوالي وقيم التداولات دون الـ5 مليار مباشر الثلاثاء 13 يناير 2009 4:51 م

واصل السوق السعودي تراجعاته للجلسة الثانية على التوالي حيث أنه ومنذ الوهلة الأولي لجلسة اليوم شهد تراجعاً بنحو 1.3% وسرعان ما عمق السوق من خسائره فاقداً 125 نقطة ليصل قبيل منتصف الجلسة عند مستوى 5027 حاول بعدها أن يقلص تلك الخسائر إلا أنه نجح في تقليص جزء منها وفشل في الباقي ليغلق دون مستوى الـ5100 وتحديداً عند النقطة 5079 بعدما فقد اليوم 72.84 نقطة بانخفاض 1.41% وبذلك يكون السوق قد فقد 85.91 نقطة في آخر جلستين، وجاءت تراجعات السوق اليوم بتأثير من قطاعي المصارف والبتروكيماويات.







هذا ولا تزال أعين المتداولين متجهة نحو النتائج المالية حيث غلب على المتداولين طابع الترقب بحذر حتي إعلان تلك النتائج ومعرفة مدي تأثر الشركات بالأزمة المالية العالمية، وتتميز هذه الفترة تحديداً (حيث انتظار النتائج) باشتعال المضاربة على الأسهم متوسطة وصغيرة الحجم وهو ما ظهر جليا في الأونة الأخيرة وكذلك في جلسة اليوم حيث نجد الشركات المرتفعة بالنسبة القصوي أو متراجعة بالنسبة الدنيا هي شركات صغيرة أو متوسطة الحجم، هذا بالإضافة إلى تسجيل السوق اليوم سيولة دون الـ5 مليار ريال بعد أن ظل 8 جلسات متتالية تسجل قيم التداولات أعلى من ذلك.
ولم يرتفع من الاسهم القيادية اليوم سوي سهم الاتصالات السعودية حيث أغلق عند 52.25 ريالاً بارتفاع 0.48% وهي الجلسة الثانية التي ينجح فيها السهم في مخالفة الاتجاه العام للسوق، بينما شهدت باقي القياديات تراجعاً جماعياً حيث لم يستطع سابك اليوم أن يواصل ارتفاعات جلسة أمس ليشهد تراجعاً بنحو 2.23% مغلقاً عند 54.75 ريالاً وذلك بتداولات بلغت 6.8 مليون سهم وهي تزيد عن تداولاته في جلسة أمس وأول أمس، وواصل سهم الراجحي تراجعه للجلسة الثانية على التوالي بعد أن تراجع اليوم بنسبة 1.23% مغلقاً عند دون 60 ريال تحديداً عند 59.75 ريال، وللجلسة الرابعة على التوالي يواصل سهم سامبا تراجعاته بعد أن فقد اليوم 1.5 ريال ليغلق عند 50 ريال بتراجع 2.91% عن إغلاقه السابق.
وتعليقا على تراجع السوق اليوم ذكر عبدالله الصحفي عضو جمعية الاقتصاد المعرفي- في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- أن المؤشر ارتفع ألف نقطة من أدنى نقطة وصل إليها وارتفع لتسع جلسات مستمرة لكننا في حالة ترقب لنتائج الربع الرابع من عام 2008، مؤكداً على أن السيولة لن تدخل بالسوق إلا بعد أن تتضح الصورة بالنسبة للنتائج.
وتوقع الصحفي أن تصدر نتائج سابك مابين 17 إلى 20 من هذا الشهر كالعادة، مشيراً إلى أنه في مثل هذا التوقيت كانت أكثر من 50% من الشركات قد أعلنت نتائجها لكن هذا التأخير ربما يضع علامة استفهام لدى بعض المستثمرين.
وفنيا، يرى الصحفي أن 5 آلاف نقطة ما زالت دعم نفسي قوي وأي انخفاض عنها سيبحث السوق عن أرقام أدنى منها بكثير، مؤكداً على أن محافظة السوق على الأرقام الحالية أو أعلى منها -إلى أن يتجاوز السوق النتائج- سيكون نقطة مهمة للسوق لكن كسر 5 آلاف خلال الجلسات القادمة أو بداية الأسبوع القادم سيتؤدي إلى اتجاه السوق إلى أرقام أدنى بكثير من 5 آلاف نقطة.

وبالنسبة لأداء القطاعات فقد فشلت جميع القطاعات اليوم فى الخروج من المنطقة الحمراء عدا قطاعين نجحا فى ذلك يتصدرهما قطاع الأسمنت والذي ارتفع بنسبة 1.47% كاسباً 47.17 نقطة ناجحاً فى تقليص جميع خسائره خلال جلسة أمس حيث كان متصدراً القطاعات المنخفضة وجاء ذلك الارتفاع بدعم من الارتفاع الجماعى لمعظم أسهم القطاع عدا سهمي الأسمنت السعودية وأسمنت الجنوبية بتراجع 0.85% عند 58 ريال، 0.20% عند 48.3 ريال على التوالي، تلاه قطاع التجزئة مرتفعاً بنسبة 0.88% كاسباً 32.69 نقطة معوضاً بذلك خسائره خلال جلسة أمس.






ومن ناحية أخرى فقد تصدر قطاع الإعلام القطاعات المنخفضة حيث انخفض بنسبة 4.04% خاسراً 86.89 نقطة مواصلاً بذلك خسائره للجلسة الثانية على التوالي وجاء انخفاض اليوم نتيجة لتراجع سهم الأبحاث والتسويق حيث إنخفض بنسية 3.77% ليغلق عند 33.10 ريال ، تلاه قطاع الأستثمار الصناعى منخفضاً بنحو 2.39% خاسراً 86.1 نقطة بعد أن كان من القطاعات المرتفعة خلال جلسة امس وجاء ذلك الانخفاض نتيجة لتراجع سهم بى سى آى حيث انخفض بنسية 5.61% مغلقاً عند 25.20 ريال ، أما قطاع التأمين فقد انخفض بنسبة 1.93% خاسراً 14.05 نقطة بعد أن كان متصدر القطاعات المرتفعة خلال الجلستين السابقتين وجاء ذلك الأنخفاض نتيجة للانخفاض الجماعى لمعظم أسهم القطاع منها 4 بالنسبة الدنيا.

أاما بالنسبه لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق اليوم مستعيداً بذلك تصدره للقطاعات (بعد أن تنازل عنها في الجلسات السابقة لصالح المصارف والتأمين) حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة اليوم 15.88% بمقدار 774.5 مليون ريال من إجمالى الـ4.9 مليار ريال التى حققها السوق اليوم ، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 13.50% من إجمالى القيم المتداولة بقيمه بلغت 658.6 مليون ريال ، أما قطاع الأستثمار الصناعى فقد استحوذ على 12.54% تلاه قطاع التجزئة مستحوذاً على 9.18% ، بينما استحوذت باقى قطاعات السوق على 48.9% من إجمالى القيم المتداوله اليوم.
وعلى مستوى الأسهم نجد أن النسبة الغالبة منها قد أنهت يومها على تراجع، حيث تراجع 84 سهماً مقابل ارتفاع 36 سهما، في حين استقرت بقية الأسهم، وكما أغلق عدد من الأسهم متراجعا بالنسبة الدنيا أغلقت أسهم أخرى مرتفعة بالنسبة القصوى، وأكثر ما يميز حركة الأسهم اليوم هو التناقض في الأداء، حيث وعلى الرغم من افتتاح العديد منها مرتفعة بفجوة سعرية إلا أنها أنهت الجلسة على التراجع بالنسب الدنيا.
ومن الأمثلة على ذلك سهم ولاء لتأمين والذي تراجع بالنسبة الدنيا، وجاء هذا التراجع بعد أن افتتج السهم تداولاته اليوم على فجوة سعرية صاعدة بمقدار 10 هللات عند 26.30 وبعد أن واصل ارتفاعاته حتي الـ10 دقائق الأولي من التعاملات ملامساً خلالها الـ26.90 ريال وهو أعلى سعر له خلال 5 أشهر إلا أنه لم يستطع البقاء طويلاً في المنطقة الخضراء ليشهد بعدها تراجعات حادة بالنسبة الدنيا عند 23.60 ريال، وهو السعر ذاته الذي أغلق عنده، وسط انعدام الطلبات.
وصاحب تراجعات اليوم كميات تداولات جاوزت المليون سهم (1.09 مليون) وهي تزيد بنسبة 16.8% عن حجم تداولاته في جلسة أمس والتي كانت 933 ألف سهم، وكذلك ترتفع بنحو 13.3% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتي بلغت 962 ألف سهم.
وبتراجع السهم اليوم تكون هي الجلسة الأولي التي يشهد فيها السهم انخفاضاً في مستوياته السعرية بعد تسع جلسات قضاها السهم في المنطقة الخضراء أغلق في معظمها مرتفعاً بالنسبة القصوي أو قريباً منها كسب خلالهم السهم 13.20 ريالاً، وأيضاً تعتبر تراجعات اليوم هي أول تراجع للسهم في العام الجديد 2009.
وكذلك كان الحال مع سهم تهامة للإعلان فقد بدأ السهم تعاملاته اليوم على ارتفاع فى مستوياته السعرية حيث افتتح على فجوة سعرية بمقدار 1.7 ريال وذلك عند 23.6 ريال في حين كان قد أغلق أمس عند 21.9 ريالا، وقد واصل السهم ارتفاعاته السعرية حتى دقيقتين من بداية جلسة اليوم ملامساً خلالها 24.05 ريال وهو أعلى سعر للسهم منذ ما يقرب من 4 أشهر حيث كان قد وصل سعر السهم فى جلسة 7 سبتمبر الماضى الى 26 ريالا.
إلا أن السهم لم يلبث أن تراجع لتصل تراجعاته وبعد منتصف الجلسة للنسبة الدنيا المسموح بها، وهي النسبة ذاتها التي أنهي الجلسة عليها (9.82%)، عند سعر 19.75 ريالا، وذلك وسط انعدام الطلبات عليه، وتعتبر جلسة اليوم هى أول جلسة ينخفض فيها السهم منذ بداية العام 2009 بعد ارتفاع دام 13 جلسة كاسباً خلالهم 6.15 ريال، مرتفعا فيها بنسبة 41.4%، وقد صاحب هذه التراجعات تداولات مكثفة.
أما على مستوى الأسهم المرتفعة فكان على رأسها سهم شركة شمس التي تقع في قطاع السياحة والفنادق، حيث كانت الأكثر ارتفاعا بنسبة 9.97%، وهي النسبة التي افتتح عليها جلسة اليوم حيث افتتح السهم على فجوة سعرية بمقدار 1.45 ريال عند 22.5 ريال وسرعان ما عمق السهم من مكاسبه ليلامس مستوي 23.15 ريالاً مرتفعاً بالنسبة القصوى المسموح بها وسط انعدام العروض عليه وظل كذلك حتى نهاية الجلسة، ويعتبر سعر السهم الذي وصل له اليوم هوأعلى سعر للسهم منذ ما يزيد عن 4 أشهر ونصف حيث فى جلسة 27 أغسطس أغلق عند 23.25 ريال وسط انعدا العروض، هذا وإن كان السهم قد استطاع في الأول من سبتمبر الماصي أن يلامس 23.25 ريال إلا أنه أغلق حينها عند 23 ريال.
وصاحب هذه الارتفاعات السعرية ارتفاع في كميات التداول، حيث بلغت اليوم 931.7 ألف سهم، وهي بذلك تزيد عن تداولات السهم أمس بنسبة 122.36%، حيث شهدت تداولات أمس انخفاضا لتصل إلى 419 ألف سهم فقط، وتبلغ تداولات اليوم مانسبته 77.6 % من متوسط حجم التداولات الأسبوعي للسهم البالغ 1.2 مليون سهم.