ميركل: خطة الإنعاش الاقتصادي هي الرد على الأزمة المالية
برلين ـ د.ب.أ
أكدت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية أن خطة الإنعاش الاقتصادي الجديدة التي تصل ميزانيتها إلى 50 مليار يورو هي "الرد الوافي على الأزمة الاقتصادية والمالية" الراهنة.
وقالت ميركل أمس أمام البرلمان الألماني أثناء إلقاء بيان الحكومة حول خطة تنشيط الاقتصاد "نعتزم الاستفادة من هذه الأزمة كفرصة"، وأضافت أن برنامج الإنعاش الاقتصادي يفتح أمام البلاد "كل خيارات التحرك" مشددة على ضرورة أن تخرج ألمانيا من هذه الأزمة وهي أقوى.
وأكدت المستشارة الألمانية "أمامنا عام عصيب" وجددت تأكيدها أن الأزمة
الاقتصادية العالمية ستؤثر في ألمانيا أيضا وقالت "تؤثر الأزمة في الجميع حول العالم".
واعترفت ميركل بأن ألمانيا تعيش في واحدة من أصعب المراحل منذ عقود
طويلة على الرغم من أن البعض لا يشعر بهذا حيث إن الأزمة تضر ببعض
القطاعات تحديدا بشكل كبير. وكانت ميركل قد أعلنت أمس الأول عن خطة تنشيط الاقتصاد الرامية إلى تجنيب أكبر اقتصاديات أوروبا أسوأ تداعيات الركود حيث يعتمد تمويلها على زيادة الاقتراض الحكومي.
وتعد هذه الخطة تحولا كبيرا في سياسة ميركل التي كانت قد انتقدت حكومات
الدول الأوروبية الشهر الماضي بسبب إنفاقها الأموال العامة على أمل الخروج من الأزمة، ودافعت ميركل عن تحولها الأخير بالقول إنها تحركت بعد التراجع الحاد في طلبات الاستيراد من ألمانيا أواخر العام الماضي.
يذكر أن الخطة الجديدة إلى جانب الخطة الأولى التي أقرتها الحكومة الألمانية في نهاية العام الماضي تجعلان حكومة ميركل تقدم ما يمكن اعتباره أضخم حزمة إنعاش اقتصادي خلال 64 عاما أي منذ خروج ألمانيا من الحرب العالمية الثانية.
وتعتمد الخطة الجديدة على تقديم التمويل اللازم لإنقاذ الصناعات المتعثرة من خلال القروض وخفض الضرائب على الأرباح وتقليل رسوم التأمين الصحي للعمال وهو ما يعني استفادة كل أسرة تقريبا في ألمانيا من الخطة.
من جهته، دافع فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني عن خطة إنعاش الاقتصاد التي أعلنتها المستشارة أنجيلا ميركل البارحة الأولى التي تصل ميزانيتها إلى 50 مليار يورو.
وقال الوزير الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة أمس أمام البرلمان الألماني (البوندستاج) إن السياسة الألمانية ستثبت جدارتها خلال هذا العام، وأكد شتاينماير وهو مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشارية في الانتخابات المقبلة خريف هذا العام أن الأمر لا يتعلق
بـ"الاستعراض أوالثرثرة الفارغة".
وأوضح شتاينماير أن "البرنامج الذكي لتحفيز الاقتصاد" يهدف إلى أن تكون
ألمانيا أكثر تقدما وحداثة، وجاءت كلمة شتاينماير بعد كلمة المستشارة ميركل التي قالت فيها إن خطة الإنعاش الاقتصادي الجديدة هي "الرد الوافي على الأزمة الاقتصادية والمالية" الراهنة.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها شتاينماير مع ميركل في جلسة مناقشات في البرلمان منذ إعلان اختياره كمرشح الحزب للمنافسة على كرسي المستشارية.