رد: الأخبار الاقتصادية ليوم الجمعة 19 مـحــرم 1430هـ الموافق 16 يناير 2009 م
الاتحاد الأوروبي يراقب الاجتماع الروسي - الأوكراني لحل أزمة الغاز
برلين ـ د.ب.أ:
أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن استعداده لإرسال وزير الطاقة التشيكي والمفوض الأوروبي للطاقة للمشاركة في اجتماع روسي أوكراني "على مستوى عال" وذلك "للمساعدة على التوصل إلى اتفاق دائم" حول النزاع بشان الغاز.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوهانس لايتنبرغر إن "المفوضية الأوروبية والرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي تعتقدان أن إجراء مباحثات بين روسيا وأوكرانيا قد تأخر كثيرا" بعد مرور أكثر من أسبوع على قطع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا وأوكرانيا.
وأضاف المتحدث أن المفوضية والرئاسة التشيكية للاتحاد "على استعداد لإيفاد وزير الطاقة التشيكي مارتن ريمان والمفوض اندريس بيبالغز للمشاركة في اجتماع شرط أن يقوم المسؤولون الروس والأوكرانيون بدورهم وأن يكون لديهم تفويض للتوصل إلى حل دائم".
وقال لايتنبرغر "إن أي اجتماع يجب ألا يكون ذريعة لتأجيل" استئناف إمدادات الغاز، مطالبا "باستئنافها فورا". وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قد اقترح البارحة الأولى عقد قمة للدول المستهلكة للغاز الروسي ولتلك التي يمر هذا الغاز عبر أراضيها السبت في موسكو.
من جهتها، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل روسيا وأوكرانيا بتسوية الخلاف الدائر بينهما حول الغاز سريعا. وقبل يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين المقررة إلى ألمانيا، قالت ميركل أمس إن دولا أوروبية مثل سلوفاكيا لا ينبغي أن تظل تعاني بسبب هذا الخلاف بين موسكو وكييف.
وشددت ميركل في تصريحاتها التي جاءت عقب لقاء لها مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون على أهمية أن تجلس روسيا وأوكرانيا سويا على طاولة المفاوضات. وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن هناك خطورة بأن تفقد موسكو جزءا من ثقة أوروبا بسبب هذا الخلاف، وأوضحت ميركل أن دولة مثل ألمانيا لا يمكنها التخلي تماما عن واردات الغاز الروسية بسبب العقود طويلة الأجل الموقعة بين الجانبين. واتفق براون في الرأي مع ميركل على أن هذا الخلاف يوضح الأهمية المتزايدة والملحة لأن تهتم دول الاتحاد الأوروبي بالمزيد من التنوع فيما يخص وارداتها من الغاز وتزيد الاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة.
وأكد رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك البارحة الأولى أن مسألة تأمين إمدادات الطاقة إلى أوروبا ستحتل المرتبة الثانية بعد إنعاش الاقتصاد في قائمة أولويات بلاده التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وقال توبولانيك أمس أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية إن الحد الأدنى من المخزون الاحتياطي للنفط ينبغي أن يرتفع من 90 إلى 120 يوما.
وأكد توبولانيك خلال طرحه برنامج الرئاسة التشيكية الدورية للاتحاد الأوروبي التي ستستمر لمدة ستة أشهر أهمية تقليل اعتماد أوروبا على إمدادات الغاز والنفط وذلك عن طريق إعطاء الأولوية القصوى لتنفيذ مشروع بناء خط أنابيب الغاز "نابوكو" من بحر قزوين عبر تركيا إلى أوروبا، إضافة إلى دعم بناء خطوط أنابيب نفط جديدة
|