[فاعل خير]

الأمم المتحدة تطلب مزيدا من التنسيق بين اقتصادات آسيا

بانكوك ـ الفرنسية:
أوضح خبراء في الأمم المتحدة الخميس أن على اقتصادات آسيا القيام بمزيد من التعاون فيما بينها وألا تتعامل بأسلوب التنافس على أمل جاوز التباطؤ الحالي في نمو الاقتصاد العالمي.

وقال راج كومار، أحد هؤلاء الخبراء، خلال عرضه في بانكوك تقريرا سنويا قامت بإعداده عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، بينها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إنه يتعين على آسيا أن تتحرر من تبعيتها التجارية للدول الصناعية وأن تعزز تعاونها المشترك في استغلال مواردها.

وأضاف "هذا هو التوقيت المناسب للشروع حقا في العمل، وإذا استفادت المنطقة من ذلك فإن كل طرف سيستفيد"، واستطرد كومار "يتعين عليكم الحد من تبعيتكم التجارية للغرب وحده، وعليكم زيادة حجم التجارة فيما بينكم وإلغاء حواجز الحماية الاقتصادية وألا ينظر كل منكم إلى جاره كمنافس".

ويتوقع تقرير الأمم المتحدة الذي عرض أمس نموا اقتصاديا عالميا بنسبة 1 في المائة فقط في 2009 مع معدل 6 في المائة في شرق آسيا (وذلك مقابل 6.9 في المائة في 2008 وبنسبة 9 في المائة في 2007). وقد يهبط معدل النمو في هذه المنطقة إلى 4.6 في المائة حسب سيناريو أكثر تشاؤما.

وأوضح التقرير أن معدل النمو الاقتصادي في جنوب آسيا كان قويا في 2008 (7 في المائة) غير أنه من المتوقع أن ينخفض في 2009 (6.4 في المائة وربما 4 في المائة إذا ساء الوضع).

وفي جنوب شرق آسيا، كانت أكثر الاقتصادات الأكثر تضررا بسبب انخفاض حجم الصادرات هي كمبوديا والفلبين وسنغافورة حيث انخفض النمو بنحو 3 في المائة في المتوسط في 2008، حسبما أفاد التقرير.

وأشار التقرير إلى أن الأسعار المرتفعة لبعض المواد الأولية مثل الأرز، زيت النخيل، والطاقة في النصف الأول من عام 2008 مكنت تايلاند، إندونيسيا، وماليزيا من تفادي هذا المصير رغم أن هذه الأسعار انخفضت بعد ذلك