عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 20/1

الجزيرة :السبت 20 محرم 1430 العدد 13260
الواجب المدرسي . . لماذا؟ . . وكيف؟ . . ومسؤولية من؟
مندل عبدالله القباع
نستهدف من مقالنا هذا عرضا شديد الإيجاز في حدود المسافة المقررة لنا ولدور ووظيفة الواجب المدرسي . فها نحن نرى أن للواجب المدرسي أربع وظائف أساسية الأولى: وهي وظيفة استكشافية توجيهية من خلال ما يتم التعرف على مواطن القوة والضعف في مستوى التحصيل وما يطرأ عليه من تغيرات تحتاج لفهم وإدراك صريح .
الثانية: وهي وظيفة تنموية تعنى بالقدرات العقلية، والاستعدادات النفسية، والمحدودات في الشخصية .
الثالثة: وهي وظيفة اجتماعية تضمن عمليات اجتماعية مثل الضبط البنائي والمساعدة في تمكين التلميذ من حفظ المعلومات وفهمها واستدعاؤها وتوظيفها .
الرابعة: وهي وظيفة تتبعية دقيقة إذ إن هناك معامل ارتباط بين قدرة التلميذ في التعامل مع الواجب المدرسي وقدرة المعلم في توصيل المادة الدراسية بنجاح هكذا تثبت المعلومات بالاستناد إلى خبرة المعلم .
لهذا كان مناسباً أن نطرح على السادة القراء الأعزاء ونستثير هممهم لتناول بعض من قضايا ومشكلات التعليم بالمناقشة والحوار، وكذلك دعوة الاختصاصين لعرض آرائهم المستندة إلى نتائج الدراسات والبحوث التربوية بغية التوصل لكفاءة علمية (إنتاجية) عالية، فالكفاءة تتناسب تناسباً طردياً مع كفاءة المعلم . ونقف هنا عند تصور واحد لقضية تربوية واحدة في مرحلة تعليمية واحدة، وفي مستوى صفي واحد . . وهي أكثر القضايا شيوعاً في هذا المستوى بالذات . . . والظن لدينا أنه لا أحد ينكر علينا هذه القضية . . وهي قضية (الواجب المدرسي) لوظيفته الهامة كما أسلفنا القول، ومسؤولية تنفيذه على الوجه السليم والمسؤولية التي نقصدها ليست مسؤولية شكلية لكنها مسؤولية إجرائية أي ترجمتها إلى واقع . فالمرحلة هي المرحلة الابتدائية، وفي مستوياتها المدرسية الدنيا، يعود الطفل من المدرسة مثقلاً بالواجب المدرسي (حجما وموضوعا) ويحتاج دائماً لمن يساعده لتوضيح ما عليه أن يقوم به، ويلاحظ أنه من الصعب عليه أن يستوعب -كاملاً- بعض المعارف والمعلومات مثل: الاستجمار بدل الوضوء، أو التعفر أو قراءة بعض قواعد التجويد وحفظها دون أن يستوعبها . أو مما يجعله يشعر بالتوتر والعصبية عند مذاكرتها، وهذه المواقف قد تم تبريرها فمثلاً: يبدو أن الفترات لا تتناسب مع طول المقررات وتوزيعها . لو أن زمن الحصة الدراسية وتوزيعها على الجدول ليس كافياً . . . أو أن نطاق التمكن بالنسبة للمعلم كبير، أو أن المنهج لا يتناسب مع مطالب النمو، أو طريقة التدريس في حاجة إلى تقويم، أو الوسائط لا تتفق مع متطلبات العصر، أو إخراج الكتاب غير جذاب، أو المعلم ليس منبسطا . . أو غير مؤهل حيث لاحظت بعض المعلمين في الصفوف الأولى الابتدائية يحمل عصا (خشبية أو بلاستيكية) أو المناخ المدرسي غير مبهج، أو ربما ترجع لعوامل ذاتية أو بيئة أخرى . وبالطبع نحن لن نطرح علاقة سببية مباشرة، إلا أنها جميعاً عوامل مرتبطة تحتاج لدراسات أكاديمية تتوافر لها الشروط الواجبة للقياس والتطبيق الذي يخضع للتقييم . على أي حال نحن أمام إشكالية تلميذ مهموم كدر يشعر بالضيق والعجز من كثرة ما يعطى له من واجبات مدرسية، وما يظهر ذلك جلياً عند شروعه في حل (مشكلة) الواجب، فمرة يحمل الواجب وهو على (الفراش) أو واقفاً أو جالساً أمام (التلفاز) أو (منبطحاً) على وجهه على (الأرض) . . . أو يكلف بكتابة صفحتين أو ثلاث . وأحياناً قد تجد دفتر الواجب ممزقاً نتيجة ضغطه الشديد بالقلم على الورقة . وهذه المشكلة التي تتركها المدرسة على مسؤولية المنزل لسد ثغرات النظام المدرسي التقليدي تحت زعم التعاطف والتكامل أياً كانت القدرات التي عليها البيئة الاجتماعية ومدى إلمامها بالأساليب التربوية الصحيحة التي تمكنها من التعامل مع طفل المدرسة وتدريبه على حل (مشكلة الواجب المدرسي)، ومدى إمكاناتها في قياس مكتسبات التعليم، وسياسات التعامل والإجابة على تساؤلات الطفل واستفساراته مما يفسد جدلية العلاقة الواجبة بين المنزل والمدرسة . إننا نفهم أن دور المنزل هو استكمال مسيرة التربية (التنشئة) الاجتماعية لتكوين الشخصية المتوافقة ليصير إنساناً صالحاً وناجحاً في حياته وعلاقته . وحينئذ يصير على المدرسة ألا تحمل الطالب بواجب إلا في حدود طاقته حتى لا يشعر بصعوبة المواصلة، ولا يشعر بالضغط والإلحاح الذي قد كره من جرائه المدرسة، في نفس الوقت الذي قد يغيب فيه عن الوالدين إستراتيجيات التدخل المناسبة مع الطفل عند حل الواجب المدرسي فهي هل تمد له يد المساعدة وتحل له الواجب وتنهي المشكلة؟ أم يقتصر دورها على أن توضح له الطريقة وتتركه لحاله؟ أم تصحح له الخطأ في إجابته حتى تريحه وتزيح عنه الغمة؟هذا بالنسبة لطفل واحد فماذا سيكون عليه الحال لو كان لدى الأسرة أربعة أو خمسة أطفال وفي مستويات تعليمية مختلفة؟ هل تلجأ حينئذ للدروس الخصوصية؟ أم تكفينا المدرسة عبء هذه المشكلة؟ لمَ لا نمد اليوم المدرسي بالقدر الذي يتيح للتلميذ حل الواجب بالمدرسة قبل عودته للمنزل؟ وإذ لم يكن ذلك كذلك لمَ لا يعود للمدرسة ثانية بعد الظهر حيث تخصص له قاعة مجهزة للمذاكرة وحل الواجب تحت إشراف تربوي جيد متمرس؟ إضافة إلى الأنشطة التربوية والترفيهية الأخرى . إن الطفل في المنزل يحتاج لقضاء أوقات ممتعة مع إخوته، فراحته في المنزل وسعادته أهم لديه من أي شيء آخر . والطفل يحتاج لأن يستشعر من والديه بأنه متقبل منهم وليس ثقيلاً عليهم، ولذا عليهم أن يتحلوا بالمرح والتفاؤل نظراً لما في ذلك من إقصاء لمشاعر القلق والتوتر التي قد تنتابهم من جراء مشكلات ابنهم مع الواجب المدرسي . ونحن نرى أن من أدوار المدرسة تعزيز مشاعر الارتياح والرضا لدى كل من الطفل وأسرته بحيث ينعكس على المضامين التربوية والتعليمية بعد ذلك بدلاً من الشعور بالضيق والسلبية . وهذا يتفق بالضرورة مع السياسة التعليمية لنظام التعليم الأساسي وبلوغ المكانة فيه يتحتم إعادة النظر في المناهج وما يلحق بها من مقررات، والعمل على تطويرها لتأتي بمقررات ذات بعد هام في التكوين التربوي للتلميذ منذ سني تعليمه الأولى في نظام التعليم الأساسي . والواجب المدرسي في هذه المرحلة يرتبط باستحقاقات التطبيق لما يتم اكتسابه من قواعد ومبادئ علمية يتوجب أن يتم توفير المناخ الموائم للتحصيل الجيد داخل موقع المدرسة تطبيقاً للمنجز من خلال المناشط والممارسات الصفية واللاصفية وأن يتم التدخل والتأثير من قبل المعلم (التربوي) وذلك ضمن إطار تنظيمي ضابط يمكنه من عملية التوجيه بحسب خصائص التلميذ وطبيعة الواجب وما يرتبط به من مهارات ومعارف . أما دور المنزل فهو يمتد للتدريب على التفاعل المتوافق مع مجالات الحياة المختلفة، والحق نقول إن المنزل السعودي يجيد هذا الأمر بجدارة . وما طرحناه من رأي في هذه المقالة يحتاج لتبادلية الرؤى والأفكار حول مجريات تطويره وإصلاحه لتحسين العلاقة في بعدها التوافقي الفاعل لرفع مستويات التحصيل والإتقان وفقاً لمتطلبات العصر، وتحقيق إستراتيجيات التعليم
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس