[صقر قريش]

وسط مطالب بتحديد مواعيد ثابتة لإعلانات الشركات الكبيرة
ترقب النتائج والمخاوف من أرباح الربع الأخير يفقدان سوق الأسهم مكاسب العام الجديد ويعمقان الخسائر




هوت سوق الأسهم في أول تداولات الأسبوع الحالي، نتيجة لمخاوف المتعاملين من إعلان نتائج سيئة في الربع الأخير من 2008م، بعد أن أعلنت عدة شركات بالفعل نتائج ضعيفة في ربعها الأخير، وفي طليعتها بعض شركات البتروكيماويات والاسمنت.
وعند الإقفال هبط المؤشر نحو 235 نقطة، بنسبة 4.7% وصولا الى 4700 نقطة، وبذلك يعود السوق لخسارة ما حققه من مكاسب في العام الجديد 2009 ،ويخسر 102 نقطة بنسبة 2.1%.
وضعفت معنويات السوق مع هبوط سهم سابك بنسبة 10% ،وإغلاقه بعروض دون طلبات عند سعر 47.10 ريالا،ولا يزال السهم يسير في مسار منخفض مع تخوف المتعاملين من نتائج الشركة في الربع الاخير، وظهور تقارير من بعض شركات الوساطة تشير ان نتائج شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة ،تضمنت خسائر متعلقة بإطفاء الشهرة بلغت 2435 مليون ريال، وان شركة سابك الام لم تضمن هذه الخسائر لنتائج الربع الثالث من عام 2008، ومن المحتمل أن يتم تضمينها خلال الربع الأخير من عام 2008.
ومنذ فترة تسود السوق مخاوف متزايدة من نتائج الشركات السعودية والبنوك، وانها قد تكون أسوأ مما كان متوقعا، بعد لمس المتعاملين عدم إسراع الشركات -على غير المعتاد- في إعلان نتائج الربع الرابع من العام الماضي، بعد ان كانت تتسابق في الأعوام الماضية في إعلان مراكزها فور انتهاء العام بعدة ايام.
ولا تحدد الشركات السعودية موعداً دقيقاً لإعلان النتائج كما هو معمول به في الأسواق المتقدمة، إلا أن هيئة السوق المالية تطلب من الشركات إعلان النتائج خلال ثلاثة أسابيع من نهاية كل فصل، ويفترض أن تحدد الشركات الكبيرة خاصة البنوك وسابك والكهرباء وشركة الاتصالات مواعيد ثابتة بعد اقفال السوق يتم عندها إعلان النتائج والتطورات الأخرى.
وأضفى الهبوط الذي تشهده أسعار النفط، وأسواق الأسهم العالمية في الأسبوع الماضي، مزيدا من الضغوط على السوق السعودي، خاصة مع اعادة الأسواق توقعاتها، وتقييمها المتوقع للشركات في ظل المخاوف من تفاقم الركود الاقتصادي العالمي، وما يعنيه ذلك من انكماش للطلب على النفط. وخلال تداول امس انخفضت أسعار 125 شركة، في حين ارتفعت اسعار 11 شركة، وتدنت قيمة التداول الى 214 مليون سهم بقيمة 3.9 مليارات ريال موزعة على نحو 145.9 الف صفقة.