[صقر قريش]

تراجع أسعار أسهم 113 شركة والسيولة لم تتجاوز 4 مليارات
المؤشر يشطب مكاسب بداية 2009



تحليل : علي الدويحي
شطب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس جميع المكاسب التي حققها منذ بداية العام الحالي 2009م والتي وصلت إلى ما يقارب 11%، وتأتي مثل هذه الحالات في مقدمة العوامل التي تعوق تدفق السيولة الاستثمارية وبالذات القادمة عن طريق الصناديق أو الشركات الكبيرة بهدف الاستثمار على الأجل الطويل، فلو عدنا إلى الخلف وقبل ثلاثة أعوام وتحديدا مع بداية وفي منتصف عام 2006م، عندما بدأت السوق السعودية تستهدف سيولة الخليجيين والمقيمين، ومنذ ذلك الحين والسوق تنفرد بميزة الصعود العنيف والهبوط القاسي، متجاهلة بذلك رغبة تلك السيولة في البحث عن سوق تتحرك بمنطقية يعقبها تفسير وتوضيح عندما تحيد مؤشرات تلك السوق عن مسارها الطبيعي، مع الأخذ في الاعتبار أنه من الصعب جدا مقارنة أو معاملة السيولة الانتهازية بالسيولة الاستثمارية من جهة وسيولة المستثمرين المحليين بالسيولة المدعوة للاستثمار من جهة أخرى، لكون تعاملات الأفراد تقبل بالمخاطرة في حين السيولة القادمة من المفترض أن تكون سيولة استثمارية استراتيجية تبحث عن مكاسب التوزيعات النقدية والعوائد وقبل هذا وذاك عن المؤشرات التي تتحرك وفق رؤية منطقية وليس كما يحدث حاليا، فكثرة وتكرار هذه الحالات تثبط استمرارية السيولة الاستثمارية سواء المحلية أو الأجنبية.
إجمالا هوى المؤشر العام أمس إلى خط 4604 نقاط كاسرا بذلك العديد من خطوط الدعم الرئيسية ومن أهمها خط 4825 و4770 نقطة، ومقتربا من الوصول إلى بداية المسار الصاعد والمحدد عند مستوى نقطة 4532 وبفارق 72 نقطة، حيث تحولت نقاط الدعم السابقة إلى حواجز مقاومة حالية، وهذا يعني أن أي ارتداد سيكون قصير الهدف منه التصريف الاحترافي حتى يتم اختراق القمم السابقة وقد أغلق على هبوط بمقدار 235 نقطة أو ما يعادل 4.76% متوقفا عند مستوى 4700 نقطة وقارب حجم السيولة على نحو 4 مليارات وكمية الأسهم المتداولة بلغت نحو 214 مليون سهم، جاءت موزعة على 145 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 11 شركة وتراجعت أسعار أسهم 113 شركة وذلك من مجموع 125 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وبلغ قوام تذبذب المؤشر العام على المستوى اليومي نحو 371 نقاط، كمقارنة بين أعلى وأقل خط تسجله السوق خلال الجلسة.
على صعيد التعاملات اليومية افتتحت السوق الجلسة على هبوط قوي نوعا ما مصحوب بعمليات بيع مكثف لبعض أسهم الشركات القيادية حيث سجل سهم سابك النسبة السفلى عند سعر 47.10 ريالا في الساعة الأولى من بداية التداول وتم عرض ما يقارب مليون سهم ليصل المؤشر العام إلى مستوى 4604 نقاط فاقدا ما يقارب 371 نقطة مقارنة بنقطة الافتتاح وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية حيث ارتد من منطقة قريبة من قاع سابق ولكن أغلقت أغلب الأسهم على النسب القصوى وهذا يحتم صدور خبر إيجابي لانتشال السوق حيث انحصر بين خط 4604 كقاع إلى 4805 نقاط كقمة، حيث يعتبر اليوم تجاوز هذه القمة بداية الإيجابية وكسر خط 4673 نقطة بداية السلبية وكسر خط 4650 نقطة بحجم سيولة وكمية تداول أعلى من نتائج أمس سوف يتم كسر القاع السابق والمحدد عند مستوى 4532 نقطة والذهاب إلى قاع 4441 نقطة، حيث مازال السوق عبارة مضاربة بحتة وللمحترفين وفي أسهم معينة.