رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاحد 21/1
الجزيرة:الأحد 21 محرم 1430هـ العدد:13261
العملية التعليمية في بلادنا إلى أين؟
أسعد محمد رشيد
نحن نعلم أهمية التعليم ودوره في حياة الشعوب والأفراد لأن له أهمية كبرى والشخص المتعلم ليس كالجاهل وقد قال الشاعر:
تعلم فليس المرء يولد عالماً
وليس أخو علم كمن هو جاهل
ونحن ولله الحمد والشكر في هذا البلد الطيب قبل بداية العام الدراسي تشحذ الهمم وتستنفر جهود الرجال والنساء كل في مجاله، ومن ثم تأتي الجهود متضافرة وإذا ما بدأ العام الدراسي تكون المدارس على أهبة الاستعداد، وهذا على ذمة الناشر والمصرح لاستقبال الطلبة والطالبات في جميع مراحل التعليم العام ولكنني لاحظت في الآونة الأخيرة ظاهرتين بدأتا تنتشران في مجتمعنا وهما:أولاً: العديد من محلات خدمات الطالب تقوم بوضع نشرات للمعلمين والمعلمات بأن لديهم تحضيراً لمادة كذا وكذا إلى آخر المنهج، وأنا أعرف أنه واجب على المعلم والمعلمة أن يحضر مادته ويراجع فصولها بشكل جيد لكي إذا ما دخل المعلم أو المعلمة الفصل ووقف أمام الطلبة أو الطالبات يكون متمكنا من مادته موصلا جيدا لها يفهم منه الطلبة أو منها الطالبات ومن ثم يتم التفاعل بالأسئلة والمناقشة لترسيخ المادة في أذهان الطلبة والطالبات متلقي الرسالة.ولكن إذا تم تحضير المادة من قبل مشرف أو مشرفة متقاعد أو متقاعدة وأتت المعلمة أو المعلم للفصل دون أن يقوما بتحضير مادتهما بالتأكيد ستكون الرسالة مشوشة أو ضعيفة أو ما إلى ذلك ويذهب الطلبة والطالبات ضحية لأنه قيل فاقد الشيء لا يعطيه، وينتج عن ذلك عدم فهم أو استيعاب المادة فيلجأ أولياء الأمور إلى المدرسين والمدرسات الخصوصي.ثانياً: ونتج عن ذلك امتهان العديد من غير السعوديين لمهنة الدروس الخصوصية حتى وإن كان خارج إطار التعليم المهم أن يضمن مبالغ وموارد تأتيه طيلة العام الدراسي ربما يكون ريعها أكثر مما لو كان مدرساً أو مدرسة وبعض الوافدين فتحوا بيوتهم دوراً للحضانة وهي بعيدة كل البعد عن الحضانة الصحيحة والسليمة وتجرؤوا على ذلك أكثر بنشر إعلانات في بعض ما يشبه الصحف الأسبوعية وهذا على مرأى ومسمع من وزارة التربية دون أن تتحرك أو تحمي العملية التعليمية من هذه التجاوزات بل الأعمال الضارة بآباء وأمهات الوقت الحاضر لأنهم يدفعون مبالغ طائلة لمعلمي ومعلمات الدروس الخصوصية فعلى المسئولين أن يتخيلوا وضع الجيل القادم وهل هذا يرضاه الشرع أو العقل السليم..؟وهل هذا يرضاه المسؤولون..؟ هذه الأسئلة وخلافها أترك الإجابة عليها لذوي الاختصاص والموكل إليهم مسؤولية التعليم العام في بلادنا الغالية والله أسأل الهداية والإصلاح للجميع وأن يهلمنا الصواب.
- رئيس مجموعة نسمة الحجاز
|