رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاحد 21/1
صحيفة اليوم:الأحد 21 محرم 1430هـ العدد:13001
مشروع لـ «تحسين الاداء» في مدارس البنات
فاطمة عبدالرحمن - الاحساء
تعتزم الادارة العامة لتربية وتعليم البنات بالأحساء تنفيذ مشروع التركيز الذي يهدف الى تحسين مستوى الاداء وذلك للعام الثاني على التوالي ويشمل المشروع المدارس في الهفوف والمبرز وعين دار باعتباره تطويريا يشمل 6 مدارس حكومية للمراحل الدراسية الثلاث .الجدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى رفع تحقيق رضا المستفيد ورفع كفاءة الموظفات وتحسين مخرجات التعليم .كما يمكن المشرفات التربويات من استخدام أساليب أكثر في الاشراف على المدرسة الواحدة .
عكاظ : الأحد 21-01-1430هـ العدد 2772
مدير عام تعليم بنات مكة : ليس لدينا مديرات يرفضن الرد على مكالمات المسؤولين الرجال ندرة الأراضي أجبرتنا على «السماسرة» والمديرات تحت السيطرة
حوار: علي بن غرسان
أعلن مدير عام التربية والتعليم للبنات فى منطقة مكة المكرمة حامد السلمي، أن ندرة الأراضي في مكة المكرمة اضطرت إدارته للتعامل مع سماسرة العقار؛ لتوفير الأراضي اللازمة لتنفيذ 56 مشروعا تعليميا جديدا. ولفت السلمي إلى لجنة ثلاثية من الأمانة وتعليم البنين والبنات لمسح جميع أحياء مكة ومخططاتها بحثا عن أراض صالحة للمشاريع التعليمية. وأكد السلمي فى مواجهة مع «عكاظ» أن ما يتردد عن مديرات المدارس ورفضهن لتعليمات مدير المنطقة، يبقى مجرد أقاويل لا تستند إلى دليل؛ فالمديرات لسن خارج السيطرة، ويتم اختيارهن بدقة ويعرفن كيف يتصرفن مع المسؤولين في التعليم، وأرجو عدم التشويش عليهن مؤكداً هنا أنه لم يمنع التواصل هاتفيا مع المديرات، وأنه يرحب بأي مكالمة تخدم العملية التعليمية. ونفي السلمي مسؤولية إدارته عن توظيف 7 آلاف معلمة تقدمن العام الماضي عبر الموقع الإلكتروني للإدارة، وقال «لم نعلن، ومهمتنا تقتصر على التأكد من مقر السكن وصلاحية المتقدمة -لهذه الوظائف التي تعلن عنها وزارة الخدمة المدنية - تعليميا»، مشيرا هنا إلى تدريب أكثر من 13 ألف معلمة في مكة على استراتيجيات التدريس الحديثة.نفى مدير تعليم البنات في منطقة مكة المكرمة أن يكون هناك تفاوت في مرتبات وبدلات معلمات المناطق النائية وقال: «نحن تنفيذيون فقط، لا نتدخل فى مثل هذه الأمور، ولا نملك بشأنها أية صلاحية».ولم ينكر مدير تعليم البنات تكدس الطالبات فى الفصول، ولكنه اعتبر اللجوء إلى المدارس المسائية حلا غير مجد لهذه المشكلة، وأوضح أن هناك خطة للتخلص من المباني المستأجرة واستبدالها بأخرى حكومية خلال عامين، مؤكدا أن جميع المدارس الخيرية تحت المجهر وستتم إعادة هيكلتها إلى أهلية أو حكومية قريبا..أعلنتم عن تعثر 56 مشروعا تعليميا في مكة المكرمة، فأين يكمن الخلل؟!
- وزارة التربية والتعليم دفعت بمشاريع كبيرة للميدان بهدف التخلص من المباني المستأجرة وتوفير بيئات تعليمية مناسبة وجاذبة، لكن اصطدمنا بأن الأراضي الموجودة في مكة المكرمة لا تتلاءم مع تلك المشاريع التعليمية المعتمدة، مما أدى إلى توقف إنشاء 56 مشروعا، ولكن لا يعني هذا أننا توقفنا، بل نحن في عمل ميداني مستمر وتواصل مع عمد الأحياء للحصول على مواقع مناسبة، ورفعنا بشراء 31 قطعة أرض، وسيصل مندوبو وزارتي التعليم والمالية لمعاينتها وشرائها، ومن ثم انطلاق المشاريع التعليمية.
ضغوط السمسرة
إذن؛ ربما تقع إدارتكم تحت ضغوطات السمسرة العقارية التي يمارسها البعض في مكة، مما يجهض بعض المشاريع التعليمية؟
- نبحث عن ضالتنا بالطرق الشرعية والنظامية، ونجيد التعامل مع سماسرة العقار، ولا نتواصل إلا مع الثقات منهم، وقبل هذا نعلن عبر وسائل الإعلام للوصول إلى الأراضي المناسبة، ونأمل هنا فى تعاون الأهالي وندعو المتطوعين لدلالتنا عن الأراضي.
إحلال الحكومية
وضعت إدارتكم خطة منذ زمن لإحلال المباني الحكومية بدل المستأجرة، أين وصلتم في هذا الشأن؟
- حددنا عامين من الآن موعدا للانتهاء من عملية الإحلال، وسبق أن وضعت خطة بالتنسيق مع الوزارة قبل عام لتنفيذ استراتيجية الإحلال، وأعتقد أن المشاريع المعتمدة في الميزانية كفيلة بحل هذه المشكلة.نحن لا نعاني من ندرة المشاريع، كل ما نعانيه هو ندرة الأراضي وارتفاع أسعارها إن توفرت، وربما بعض الملاك يستغل ندرة الأراضي لرفع الأسعار بشكل غير مقبول، لذا تم تشكيل لجنة ثلاثية من أمانة العاصمة المقدسة وإدارتي تعليم البنين والبنات للقيام بالمسح الميداني لجميع أحياء مكة والمخططات الجديدة، ووضع تصور كامل لهذه المشكلة والرفع به إلى الوزارة، وشرعت اللجنة في مهام عملها، وتأتي المنطقة المركزية والعزيزية والمسفلة والرصيفة والعتيبية وملقية والجميزة على قائمة الأحياء المفتقرة للأراضي المناسبة.
متعاقدات محو الأمية
أعلنت إدارتكم قبل أكثر من 6 أشهر عن رغبتها بالتعاقد مع معلمات لمحو الأمية، وتقدم آلاف المعلمات على الموقع الإلكتروني، لكن لم يقبل أحد حتى الآن، هل تراجعتم أم تم توظيف المتقدمات بصفة استثنائية؟
- أود أن نصحح هذه المعلومة؛ نحن لم نعلن بل تم الإعلان عن طريق وزارة الخدمة المدنية، ومهمتنا تقتصر على التأكد من مقر السكن وصلاحية المتقدمة للتعليم، ولربما كانت وزارة الخدمة المدنية أحق بالفتوى لكم في هذا الجانب، حيث وصلتنا بعض الأسماء ولم تصل الأخرى. وأود أن أشير هنا إلى أنه لدينا مشروع لتعليم الكبيرات اسمه (مجتمع بلا أمية) أعلن عنه منتصف العام الماضي، وتقدم له من محافظات المنطقة عدد كبير تجاوز الألف، وأجريت المفاضلات، وتم اختيار قرابة 347 معلمة من المتقدمات.
اعتداءات متبادلة
شهد عدد من مدارس البنات حالات اعتداء متبادلة ومستغربة بين معلمات وطالبات، كيف تفسر ذلك، وما الإجراءات التي اتخذت لعدم تفشي مثل هذه السلوكيات؟
- هذه الحوادث لا تعد ظاهرة ولا تشكل نسبة على مستوى تعليم المنطقة، ولا تتجاوز أصابع اليدين في منطقة تعليمية واسعة كمكة المكرمة، ويتم التعامل مع تلك الحالات بلائحة السلوك والمواظبة في ما يخص الطالبات، وتعاقب المعلمة المتجاوزة إذا ثبت ذلك.حدثت بعض التجاوزات في بعض المدارس خلال العام الماضي، مما أثار حفيظة أولياء الأمور بشكل كبير، نذكر منها قيام إحدى المدارس بتحويل سطح المدرسة إلى ملعب أو ما شابه ذلك، فماذا تقولون؟
- ما أثير حول هذا الموضوع مجرد أقاويل، فعندما جاءتنا أنباء عن ذلك، شكلنا لجنة من المشرفات للوقوف على الواقع، وبالتحري والتحقيق لم يثبت شيء، فربما كانت محاولات فردية من بعض منسوبات المدرسة ولم تقر لهن المديرة بذلك، فنحن لا نسمح بمثل هذا في أية مدرسة مطلقا.
تكدس الطالبات
تعاني فصول المدارس من تكدس الطالبات في القاعات؛ مما يؤثر بشكل مباشر على سير العملية التعليمية، كيف تواجهون مثل هذا الأمر؟ وهل ترون المدارس المسائية جزءا من الحل؟
- نعاني بالفعل من مشكلة ارتفاع الكثافة الطلابية في عدد من المدارس، ونحن بصدد إعادة توزيع الطالبات، وبدأنا منذ عام بفك الاشتراك بين المراحل الدراسية، ولدينا الآن على القائمة 7 مدارس سيتم فك الاشتراك المرحلي بينها؛ وربما ما يزيد من معاناتنا عدم وجود مبان للإيجار أيضا.أما بالنسبة للمدارس المسائية فهي ليست حلا لهذه القضية، ولا يوجد لدينا بمكة سوى مدرستين مسائيتين ومع ذلك نجد معاناة مع المعلمات والطالبات.
التواصل الهاتفي مع المديرات
يرى كثيرون أن بعض مديرات المدارس لا يزلن خارج سيطرة الإدارة، والدليل على ذلك؛ رفضهن لخطابات قبول موقعة ومعتمدة من مدير عام المنطقة، كيف تفسرون ذلك؟
- هذه دعوة ضد مديرات المدارس دون دليل، فلم ترصد حالات مثل هذه ولم ألحظها في مكة، ربما يكون لديهن تحفظ أو استفهام واستفسار أو ضيق الطاقة الاستيعابية، فالمديرات يتم اختيارهن بدقة ويعرفن كيف يتعاملن مع المسؤولين في التعليم، فأرجو عدم التشويش على المديرات، فالمديرة لا ترفض لمجرد الرفض، فهي محكومة بمكان محدود، وبيننا وبينهن أخذ وعطاء.يتردد إنكم منعتم التواصل الهاتفي مع مديرات المدارس، ولا يمكن تحويل أية مكالمة هاتفية إليكم مطلقا، لماذا وهل يصب هذا في مصلحة العمل؟
- يرد مبتسما؛ يكفي هذه صيغة ضعيفة غير موثوقة، لا صحة لهذا مطلقا، وكل ما يصب في مصلحة العمل لن أقف حجر عثرة أمامه، بل أحاول جاهدا التواصل في ما يخدم العملية التعليمية والتربوية.
المدارس الخيرية
انتشرت المدارس الخيرية في أحياء النكاسة والطندباوي وما شابهها، هل تعرفون ما يدار خلف جدران قاعاتها؟ وما دوركم تجاهها بالتحديد؟
- هذه المدارس تحت المجهر، ونهتم بها كثيرا، خصوصا في ما يتعلق بالأمر الفني والتعليمي، ولدينا طاقم إشراف كامل من مشرفات يزرن تلك المدارس، كما تم تخصيص وحدة خاصة في الإدارة تتولى شؤون هذه المدارس، ونحن بصدد وضع البصمات الأخيرة لخطة تطويرها، بالتعاون مع تعليم البنين والجمعيات الخيرية المشرفة عليها، وهذه المدارس سترتقي إلى مدارس أهلية أو حكومية قريبا.عندما توليتم الإدارة؛ عاقبتم عددا من مشرفات تربويات لم يكن في المستوى المطلوب بإرسالهن دورات إلى تعليم الليث، لماذا تعليم الليث، وما الهدف من ذلك؟
الحكمة ضالة المؤمن ينشدها أينما وجدها، ونعتز بهذه الإدارة المتميزة، ولم نرسل أحدا عنوة، وربما يكون ذلك من باب التطوير الذي يأتي من ضمن برامج الوزارة، وما أؤكده هنا أننا لم نتعمد إرسال مشرفة بعينها لقصور في أدائها، بل تم تنظيم برنامجين عن طريق الوزارة بهذه الإدارة لتطوير سير العمل الإشرافي.في ظل المشاريع التي تنفذها الدولة في المنطقة، خصوصا جدة ومكة من عمليات تطوير لأحياء عشوائية، كيف ستوفرون المدارس البديلة عند البدء الفعلي في تلك المشاريع؟!
- هناك تنسيق كبير مع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة ومع الجهات المعنية في هذا الجانب، وربما سنضطر إلى التوجه إلى الأحياء القريبة حتى انتهاء المشاريع التطويرية التي تتم دراسة إنشاء مدارس حكومية نموذجية فيها.
التفاوت في البدلات
معلمات المناطق النائية متفاوتات في الأجر، متساويات في الجهد والتعب، بمعنى أن هناك مدارس نائية بالمنطقة لا يصرف للمعلمات (بدل نائي)، هل هناك موقف لإدارتكم تجاه ذلك؟
- هذه ضوابط حكومية لا نتدخل في تقديمها مطلقا، فهناك قواعد وأنظمة تحدد المنطقة النائية من غيرها، ولا نملك صلاحية تحديد ذلك، فنحن هنا تنفيذيون فقط. تثقل بعض المدارس كاهل أولياء الأمور بطلبات مستمرة للطالبات تعد من الكماليات أحيانا، هل هناك تقنين لهذه المسألة؟
لدينا تعليمات واضحة من الوزارة، وكذلك من إمارة المنطقة في ما يخص هذا الجانب، وأرسلنا تعميما برفض هذا الإجراء إلى المدارس، ولن نسمح مطلقا بمثل هذا، فالهدف من العملية التعليمية واضح بعيدا عن إثقال الأسر بالطلبات غير الضرورية.استحدثت بعض مدارس مكة الأهلية أجهزة خاصة للتفتيش الدقيق عن أجهزة الاتصال لدى الطالبات في المدارس، هل ستعممون الفكرة على المدارس الحكومية؟
- لا أعلم شيئا عن تلك الأجهزة، وهذا تصرف فردي لم تشعر فيه الإدارة، لكن المعلوم يقينا أن اصطحاب أجهزة الجوال سواء بالكاميرا أو غيره غير مسموح به وفق لوائح وأنظمة التعليم.
رقابة الطالبات
يشتكي بعض أولياء الأمور من غياب الرقابة الدقيقة على الطالبات، مما يسبب آثارا غير محمودة داخل أسوار المدارس وخارجها، هل توفرون الرعاية والحماية الأمنية للطالبات طوال ساعات اليوم الدراسي؟
- مسؤوليتنا داخل حدود المدرسة، ولدى مديرات المدارس من الدقة في العمل ما يضمن معرفة زمن دخول الطالبة وخروجها، لكن بعد خروجها من بوابة المدرسة في مسؤولية ولي الأمر، ونحن لا نسمح بخروجها من المدرسة إلا مع ولي أمر أمرها.هل تعاني مدارس البنات من أزمة المياه التي تشكو منها أحياء مكة؟
- لا تعاني من هذه الأزمة كثيرا، ولم تصلنا مطالبات بالتدخل في هذه الأزمة إلا في مدرستين فقط في مكة، وتم تأمين المياه اللازمة عن طريق الإدارة.أخيرا.. في ما يخص تدريب المعلمات لمواكبة خطط التطوير التعليمية الحديثة والخروج عن التقليدية والتلقين، ما مساعيكم في هذا، وكيف تقيم وضع المنطقة التعليمي ككل؟
- لا نملك أن نقيم أنفسنا بأنفسنا ولكن نحاول الاجتهاد لمواكبة الأسس التربوية الحديثة واستراتيجيات التدريس، حيث تم إنشاء مركز متخصص للتدريب على الاستراتيجيات الحديثة، وأنهينا تدريب قرابة 13 ألف معلمة، وألزمنا كل المعلمات بالتدريس وفق هذه الاستراتيجيات الحديثة التي تحقق أهداف الوزارة التعليمية والتربوية السامية.
|