[صقر قريش]

عكاظ : الأحد 21-01-1430هـ العدد 2772
الترميم يعيق الدراسة في مجمع طالبات الحميد
علي صمان - الباحة
تسببت أعمال ترميم مجمع طالبات الحميد الذي يضم المراحل التعليمية الثلاث ابتدائية ومتوسطة وثانوية، بالإضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم ومحو الأمية في تغيب الكثيرات منهن عن الدراسة وإصابة معظمهن بنزلات برد وانفلونزا، وارتفاع في درجة الحرارة، جراء نزع النوافذ والمكيفات لإكمال التشطيبات. ويتساءل أولياء أمور في إدارة التعليم عن تأخير عملية الترميم مبدين تخوفهم من حدوث كارثة إذا ماسقطت إحدى التلميذات من إحدى النوافذ أو هبطت على إحداهن كتلة إسمنتية أو حديدية. صالح بن حميد لفت إلى أن بعض مرافق المجمع تعطلت أيضا كدورات المياه والمغاسل. فيما انتشرت الروائح الكريهة في كافة الأرجاء، ولم يعد بمقدور الطالبات والمعلمات الاستفادة من دورات المياه، بخلاف إمكانية تعرضهن للأمراض، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في معظم الفصول. ويضيف قائلا: كما أن المعلمات والدارسات مساء في محو الأمية يعانين من الضجيج الذي يحدثه العمال خلال الدراسة ، وتعرضهن كذلك لمشاكل صحية بسبب برودة الأجواء وخلو فتحات النوافذ من “الشبابيك” التي تصد الريح والبرد. ويشكو عبد الله مفرح من مشكلة أخرى قائلا: تم تعيين حارس وسائق للمدرسة تحت السن القانوني المتعارف عليه ، ولا يحضر الحارس إلا يوما، ويغيب بقية الأسبوع، فيما يرفض بقية السائقين إيصال الطالبات لمنازلهن؛ بـدعـوى أن كـلا منـهـم أدى مهمته وليس مسؤولا عن عمل غيره. وطالب الأهالي إدارة تعليم البنات بسرعة البحث عن سائق وحارس في سن معقولة وحث المقاول على سرعة الانتهاء من أعمال الترميم. «عكاظ» أجرت عددا من الاتصالات على مكتب مدير التعليم فلم يرد، كما لم يتم تمكينها من الوصول إليه للاستفسار عن ما يحدث في مجمع الحميد للطالبات.
المدينة : الأحد 21-01-1430هـ العدد 16706
900 طالبة يعشن الخوف يومياً تحت أسقف مدرستهن المتهالكة
البندري سعود - الرياض
طالب عدد من أمهات طالبات المدرسة 46 الابتدائية بحي ثليم بمدينة الرياض بالتحرك السريع لحماية بناتهن من الموت، مؤكدات أن المدرسة أيلة للسقوط في أية لحظة، أو قابلة للحريق بواسطة حدوث أي التماس كهربائي نظرا لتهالك التمديدات وخروج الكيابل من الاسقف والجدران.
تهديد يومي
وقالت ع. القحطاني والدة إحدى طالبات المدرسة المتهالكة إن أسقف المدرسة هابطة والجدران معبأة بالمياه، وفي أي لحظة يمكن أن يحدث صعق كهربائي قد يودي بحياة الطالبات.فيما قالت أم أخرى، وهي بدرية العليان أنها تخشى تكرار حادثة حريق مدرسة مكة التي راح ضحيتها بنات في عمر الزهور، وذلك نتيجة تباطؤ المدرسة والوزارة في الترميم، وقالت أن دورات المياه التي تقع بجانب مكتب مديرة المدرسة قد سقط فعليا، وأن بعض دورات مياه الطالبات لا توجد بها أبواب، بل أن الطالبات يتسترن ببعضهن عند قضاء الحاجة، وإن وجدت تلك الابواب فإنها تغلق ويصعب فتحها وذلك لقدمها وسوء تركيبها.. مشيرة إلى أن أحد أبواب دورات المياه انغلق على إحدى الطالبات الأسبوع الماضي وقد تم إنقاذها من احدى فتحات التهوية بمساعدة من خارج المدرسة.ووصفت بدرية العليان الرعب الذي تعيشه على ابنتها بشكل يومي قائلة: أنا أودع ابنتي كل يوم وقلبي يكاد يتفطر خوفا عليها من حادثة قد تصيبها في المدرسة المتهالكة، وتتساءل: من المسؤول فيما لو حصل لابنتي وبقية الطالبات أي مكروه؟ وهل الوزارة ستعترف بالخطأ والتقصير الذي طال أمده؟
تباطؤ التعليم
على الصعيد ذاته أكدت مصادر بمدرسة 46 الابتدائية، رفضت الكشف عن اسمها، ان المدرسة قد بنيت منذ 40عاما، ويدرس بها حاليا أكثر من 900طالبة إضافة إلى منسوبات المدرسة. وأضافت أنه تمت مخاطبة الجهات المختصة بالوزارة منذ 4سنوات، ثم العام الماضي، وإلى الآن تم تكثيف المخاطبات التي تثبت عدم ملائمة المدرسة للبيئة التعليمية والتربوية، ووصلنا الى مرحلة اننا أكدنا للوزارة إخلاء مسؤليتنا من أي حادثة قد تحصل خلال المرحلة المقبلة، وتضيف اننا سنقوم بإخلاء الطالبات خلال الايام القادمة خشية على أرواحهن.
ترميم قريب
من جانبه قال مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض الدكتور عبداللطيف العوين أن مبنى المدرسة الـ46 الابتدائية هي من ضمن المباني التي تحتاج إلى ترميم، وقد اتخذ فيها إجراء سابق وعرضت على مهندسين، وعمل لها منافسة وهي الآن مرشحة لمقاول، ووقعنا العقد معه. مشيرا أن هناك خطابا بذلك لدى مركز الإشراف، ويجري العمل حاليا معه للتنسيق مع الأهالي وتوزيع الطالبات على المدارس القريبة، مشيرا إلى أن ترميم المدرسة سيستغرق قرابة 4 أشهر.