عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خطأ (تعميم الدعاء على اليهود أجمعين

تكاثرت الأسئلة من هنا وهناك تسأل عن حكم تعميم الدعاء على غير المسلمين، وهي مسألةٌ قديمة، غير أنَّها ازدادت هذه الأيَّام في ظلِّ الجبروت الأمريكيِّ والصلف الإسرائيليّ، فغدا من الطبيعيِّ أن تسمع في كلِّ مسجدٍ وفي كلِّ جمعةٍ دعاءً بإهلاك المشركين والكفَّار وغير المسلمين جميعا، وألا يذر الله تعالى منهم أحدا، متمثِّلاً في ذلك دعاء نوحٍ عليه السلام: "وقال نوحٌ ربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّارا* إنَّك إن تذرهم يُضِلُّوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفَّارا"، وببعض أدعيةٍ وردت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم دعا بها على المشركين.

وقد يكون ما سأقوله مستغرباً عند الكثيرين، أو لم يطرق آذانهم من قبل، ولكن رأيته من الدين، وفهمته من نصوصه وأقوال علمائه.

لقد رأيت أنَّ الدعاء العامَّ المجمل على غير المسلمين دون تحديدٍ أو تخصيص، ليس من الإسلام في شيء، بل هو يخالف كلَّ أصول الإسلام وقواعده.

وقبل أن أطرح الأدلَّة والنصوص، سأتساءل بعض أسئلة:
بالله عليكم –إخواني الكرام- كيف يأمن غير مسلمٍ في بلاد المسلمين على نفسه وأولاده وهو يسمع كلَّ جمعةٍ الدعاء عليه وعلى أهله بالهلاك والويل والعذاب؟؟
بل لماذا نضع لغير المسلمين مبرِّراتٍ لتدميرنا؟؟ إنَّنا نطلب منهم ألا يظلمونا، فكيف ندعو على عمومهم ثمَّ نطلب منهم العدل؟!! أليس في هذا مبرِّرٌ لهم كي يزيدوا تأييدهم لظلم حكوماتهم لنا خوفاً من ألا نبقي نحن منهم ولا نذر؟؟!!
صحيحٌ أنَّ حكوماتهم قد لا تنتظر إذناً من أحد، لكن لماذا نستعدي الأفراد العاديِّين بدلاً من أن نحاول كسبهم في صفِّنا؟؟!!

لست ضدَّ الدعاء على الظلمة والمعتدين، بل ديننا يأمرنا أن نستخدم كلَّ الوسائل ضدَّهم، ومن ضمنها الدعاء، وحكومة أمريكا وحلفاؤها مثلاً قد تعدّوا وتجبَّروا على المسلمين في بلادٍ شتَّى، ولكن ليس كلُّ غير المسلمين قد تعدّوا علينا، وليس معنى تعدِّي حكوماتهم علينا أنَّهم مشاركون في العدوان، لا يجوز لنا بحالٍ أن نأخذهم بجريرة حكوماتهم.

ما كان ديننا ليظلم، وما كان المسلمون بظلمة، وأبداً لا تجتمع رسالة الهداية مع منطق العدوان العامِّ الشامل.

قواعد ديننا تأمرنا ألا نظلم، والدعاء على غير الظالمين لنا من الظلم.
وهدي دعائنا ألا ندعو بإثم، والدعاء على غير الظالمين لنا من الإثم.
وهدي دعائنا كذلك ألا ندعو إلا على من ظلمنا، وهؤلاء ما هم بظالمين.
وأساس ديننا الرحمة وهداية العالَمين، ولن نكون هداةً حين نحمل في قلوبنا غلاًّ وحقداً لقومٍ لم يؤذونا في شيء، وإنَّما لمجرَّد كونهم غير مسلمين.

قد يقول الكثيرون إنَّنا لا نقصد التعميم في دعائنا وإن بدا أنَّه عامّ، والإجابة على ذلك أنَّ هذا ما في قلوبكم فمن يوصله لغير المسلمين؟؟ كيف سيفهمه غير المسلمين وهو يسمعون الدعاء عليهم وعلى أهلهم ليل نهار؟؟ وكيف سيفتح نور الإسلام قلوبهم وهم يرونه ديناً عنيفاً لا يبقي منهم ولا يذر، لا أنفس ولا أولاد ولا أموال ولا شيء؟!!!
تخيَّلوا معي –إخوتي- لو أنَّ دعاءً من هذه الأدعية أذيع على إحدى وسائل الإعلام الغربيَّة مصحوباً بترجمةٍ لما فيه، كم سيكون ذلك ضارًّا للمسلمين في الغرب والشرق، وكم سيكون محفِّزاً للشعوب كي تؤيِّد حكوماتها في ظلمها لنا والاعتداء علينا!!

إخواني الدعاة والموجِّهين،
قد علَّمنا ديننا، وأمرنا ربُّنا سبحانه ألا نأخذ الأمور على عواهنها، بل علينا أن نعرض كلَّ شيءٍ على قواعد الإسلام وأسسه، وأن نقيِّم كلَّ أمرٍ بناء على هذه الأصول.
لذلك كان علينا أن نضع هذا التعميم، وذلك الجمع، تحت المنظور الشرعيِّ لنرى ما فيه.
وبالنظر في الأمر وجدت أنَّ الحديث حوله يدور في أربعة جوانب:
الجانب الأوَّل: في دعاء نوحٍ عليه السلام.
الجانب الثاني: في منطق العدل.
الجانب الثالث: في هدي ديننا في الدعاء.
الجانب الرابع: في الإسلام بين الهداية واللعن.

الجانب الأوَّل: في دعاء نوحٍ عليه السلام:
هذا الجانب ذو شقَّين:
الشقُّ الأوَّل: هل شرع من قبلنا شرعٌ لنا؟
وهذه مسألةٌ أصوليَّةٌ معروفةٌ ومشهورة، وغالب الظنِّ على أنَّ الراجح فيها هو أنَّ شرع من قبلنا شرعٌ لنا إذا لم يرد في شرعنا ما يخالف ذلك، فهل في شرعنا ما يخالف الدعوة العامَّة لنوحٍ عليه السلام؟ هذا ما سيجيب عنه الجانب الثالث الذي سيأتي ذكره.

الشقُّ الثاني: في سبب دعاء نوحٍ عليه السلام:
يقول الإمام القرطبيّ: "قوله تعالى: "وقال نوحٍ ربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين" دعا عليهم حين يئس من اتِّباعهم إيَّاه، وقال قتادة: دعا عليهم بعد أن أوحى الله إليه: "أنَّه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن" فأجاب الله دعوته وأغرق أمَّته".
وأوضح المسألة أكثر حين تحدَّث عن قوله تعالى: "وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم"، فقال رحمه الله تعالى: "وقد استشكل بعض الناس هذه الآية فقال: كيف دعا عليهم، وحُكْم الرسل استدعاء إيمان قومهم؟ فالجواب أنَّه لا يجوز أن يدعو نبيٌّ على قومه إلا بإذنٍ من الله، وإعلامٌ أنَّه ليس فيهم من يؤمن ولا يخرج من أصلابهم من يؤمن؛ دليله قوله لنوحٍ عليه السلام: "أنَّه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن"، وعند ذلك قال: "ربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّارا"".

فالدعاء إذن لم يكن عامّا، وإنَّما على قومٍ آذوه وكفَّروه، وعلم أن لن يؤمن منهم أحد، كما أنَّه وحيٌ من الله تعالى وليس اجتهاداً من أحد.

الجانب الثاني: في منطق العدل:
ما كان الله تعالى يوماً بظالم، حاشاه جلَّ شأنه، ولم يكن يوماً ليقبل بالظلم، قال الله تعالى في الحديث القدسيّ: "يا عبادي، إنِّي حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّما، فلا تظالموا"رواه مسلم.
إنَّ ما علَّمنا إيَّاه ديننا، وأمرنا به ربُّنا هو: "يا أيُّها الذين آمنوا كونوا قوَّامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنَّكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتَّقوا الله إنَّ الله خبيرٌ بما تعملون"، "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنَّ الله لا يحبُّ المعتدين"، وحتى مَنْ آذونا فقد نهانا الله عن التعدِّي عليهم: "ولا يجرمنَّكم شنآن قومٍ أن صدُّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا"، وفي القصاص والعقاب أمرنا ربُّنا سبحانه بالعدل: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين".
يقول الإمام القرطبيُّ في "ولا يجرمنَّكم شنآن قوم.."الآية: "ودلَّت الآية أيضاً على أنَّ كفر الكافر لا يمنع من العدل عليه، وأن يقتصر بهم على المستحقِّ من القتال والاسترقاق، وأنَّ المثلة بهم غير جائزةٍ وإن قتلوا نساءنا وأطفالنا وغمُّونا بذلك؛ فليس لنا أن نقتلهم بمثله قصداً لإيصال الغمِّ والحزن إليهم".

العدل هو منطق ديننا وأساسه، ولا يقوم ديننا بغيره، ولا نكون مسلمين إن لم نعدل.

الجانب الثالث: في هدي ديننا في الدعاء:
- أوَّل ما يطالعنا في شروط الدعاء: حديث: "ما من مسلمٍ يدعو الله عزَّ وجلَّ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إمَّا أن يعجِّل له دعوته، وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة، وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها"، قالوا: إذن نكثر؟ قال: "الله أكثر"رواه الإمام أحمد بسندٍ صحيح.
فلا يجوز الدعاء بإثم.

- كان هدي النبيِّ صلى الله عليه وسلم الهداية، لذلك كان دعاؤه صلى الله عليه وسلم:"اللهمَّ اهدِ قومي فإنَّهم لا يعلمون" فدعا لهم بالهداية ولم يدع عليهم.
وروى البخاريُّ ومسلم أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رفض أن يدعو على المشركين يوم العقبة، بل رفض ما عرضه عليه ملَك الجبال: ذلك فيما شئت، إن شئتَ أن أطبق عليهم الأخشبين –جبلين-؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يُخرِج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا".
وروى البخاريُّ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قدم الطفيل وأصحابه فقالوا: يا رسول الله، إنَّ "دوسا" قد كفرت وأبت، فادع الله عليها، فقيل: هلكت دوس، فقال: "اللهمَّ اهدِ دوساً وائت بهم" فدعا لهم بالهداية ولم يدع عليهم.
وروي عن جابر رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله، أحرقَتْنا نبال ثقيفٍ فادع الله عليهم، فقال: "اللهمَّ اهد ثقيفا"رواه أحمد والترمذيُّ بسندٍ صحيح.
لذلك قال العلماء: لا يجوز الدعاء على شخصٍ بعينه أو لعنه إلا إذا بدر منه الإيذاء الخاصُّ بالمسلمين، والأولى أن يدعو له بالهداية.

- قال شيخ الأزهر الأسبق الدكتور عبد الحليم محمود: "والدعاء على "الغير" لا يُقبَل إلا إذا كان صادراً عن إحساسٍ بظلمٍ صادرٍ منه، لأنَّ الله تعالى عَدْلٌ لا يَقبل الظلم".

الجانب الرابع: في الإسلام بين الهداية واللعن:
وهذه النقطة هي ما ذكرتُ في النقطة السابقة في هدي الدعاء، غير أنَّني أعيدها شرحاً وتفصيلاً وتأكيدا، لأنَّها مناط الحديث ومحور الدعاء:
لقد ثبت أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دعا على المشركين ودعا لهم‏،‏ وأحاديث الدعاء للمشركين قد تقدَّمت.
أمَّا أحاديث الدعاء عليهم، فأشهرها:
- ما رواه عليُّ بن أبي طالب قال‏:‏ لمَّا كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا‏،‏ شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس"رواه البخاريُّ ومسلم.
- ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول: "اللهمَّ أنجِ عيَّاش بن أبي ربيعة، اللهمَّ أنجِ سلمة بن هشام، اللهمَّ أنجِ الوليد بن الوليد، اللهمَّ أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهمَّ اشدد وطأتك على مضر –أي قريش-، اللهمَّ اجعلها سنين كسنيِّ يوسف"رواه البخاريُّ ومسلم.

بما أنَّه ورد عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم الدعاء للمشركين وعليهم، فهل في هذا تعارض؟؟
قال العلماء أنَّ الدعاء للمشركين بالهداية هو الأساس، أمَّا الدعاء عليهم فلا يكون دعاءً عامًّا وإنَّما على من أضرَّ بالمسلمين وحاربهم، ويتَّضح هذا من خلال دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم على الأحزاب، فهم قومٌ محارِبون محاصِرون للمسلمين يريدون القضاء عليهم، فغدا الدعاء على المحاربين نوعاً من الحفاظ على المسلمين.
ولكن تبقى مشكلة عموم دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم على مُضَر –قريش- كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق ذكره، فهنا دعاء عامٌّ دون تخصيص!!
لبيان الأمر وجدت روايتين لهذا الحديث عند الإمام مسلمٍ تحلاَّن المسألة:
الأولى: قال أبو هريرة رضي الله عنه بعد إيراده الحديث: ثمَّ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الدعاء بعد.
الثانية: قال رضي الله عنه: ثمَّ بَلَغَنَا أنَّه ترك ذلك لمَّا أُنْزِل: "ليس لك مِن الأمرِ شيءٌ أو يتوبَ عليهم أو يعذِّبَهم فإنَّهم ظالمون".

ويؤكِّد هذا ما رواه أحمد والترمذيُّ بسندٍ حسنٍ عن أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهمَّ اهد قريشا، فإنَّ عالمها يملأ طباق الأرض علما، اللهمَّ كما أذقتهم عذاباً فأذقهم نوالا".

فكأنَّ الأمر بالدعاء العامِّ على المشركين كان لفترةٍ ثمَّ توقَّف عنه صلى الله عليه وسلم.

ويؤيِّد هذا الفهم أنَّ الإسلام هو دينٌ للعالم كلِّه، والرسول صلى الله عليه وسلم أُرسِل للناس كافَّةً رحمةً وبشرا: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالَمين"، "وما أرسلناك إلا كافَّةً للناس بشيراً ونذيرا"، كما أنَّه دين حياة، عبادةٍ ومعاملة، وليس من المعقول أو المقبول أن يكون دين العالم ودين الحياة هذا، لا يقبل غير المسلمين فيه، ولا يحفظ لغير المسلمين حقوقهم وأعراضهم وأموالهم، ويعطيهم الأمان والطمأنينة طالما لم يقوموا هم بأنفسهم بأعمالٍ تستوجب عقابهم، ولم يكن ديننا يوماً سوداويًّا ظالماً مهلِكا، إنَّه دين العدل والرحمة والهداية والنور.

إنَّ تعميم الدعاء وإطلاقه هو باب خسارةٍ واسعٌ يفتحه الدعاة بأيديهم، بل هو من الصدِّ عن سبيل الله تعالى الذي قد يُحاسَب عليه هؤلاء، إذ يُفسِدون وهم يحسبون أنَّهم يحسنون صنعا، ولنتذكَّر إخواننا الذين في الغرب، ولنتساءل: لو كان أحدنا مكان أخينا إمام المسجد في أحد نواحي نيويورك أو لوس أنجيلوس، أو في هايد بارك في بريطانيا، ترى بماذا كان سيدعو، وكيف سيقدر على تعميم وإطلاق الدعاء، ومَن مِن المصلِّين سيؤمِّن على مثل هذا الدعاء، وهم يعيشون وسط من يدعون بهلاكهم؟؟!!.

كثيراً من الحيطة والحذر أيُّها الدعاة، فخسائر التعميم أكبر كثيراً ممَّا تتخيَّلون.

قليلا من التفكير والهدوء أيُّها الدعاة، وليكن دعاؤنا على من ظلمنا فقط، مقتدين في ذلك بنبيِّنا صلى الله عليه وسلم.

أمَّا غير الظالمين.. فليكن طريقنا إليهم عبر الدعوة بالتي هي أحسن، وعبر القلوب التي لا تعرف ظلماً ولا حقداً ولا سوادا.

هكذا ديننا لمن أراد أن يقتدي به..



آخر مواضيعي