عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2009   رقم المشاركة : ( 13 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طب وعلوم موضوع متجدد يوميا

5إلى 40بالمائة من المصابين تخفق معهم الأدوية أو التغييرات الحياتية أو يسجلون تحسناً محدوداً ( 2/2)
التنظير... الاختبار الحاسم لتشخيص مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي


مرض كرون داخل الأمعاء


تطرقنا في عدد سابق الى العوامل والاسباب المؤدية إلى مرض كرون والتهاب القولون التقرحي كما تحدثنا عن الاعراض المصاحبة له وفي هذا العدد نوجز بعض الوسائل الكشفية والعلاجية المتبعة لهذه الحالات
غالباً ما يتم تشخيص المرضين بعد استبعاد جميع الأسباب الأخرى المحتملة، شأنهما في ذلك شأن كثير من الاحتمالات الهضمية.
اختبارات الدم.بالاضافة إلى التحاليل الاولية، قد يشير الخلل في سرعة الترسب أو في مستوى البروتين التفاعلي C- reactive protein إلى وجود التهاب. وثمة اختبارين حديثين هما (PANCA)، (ASCA) يمكنهما تشخيص مرض الأمعاء الالتهابية. إلا أن نسبة دقتهما تتراوح بين 80و 90بالمئة.
صور أشعة إكس. قد تكشف صور المعى الدقيق والغليظ وجود تقرح أو تورم أو مضاعفات أخرى كتضيق أو ناسور.
تنظير القولون. هو الاختبار الحاسم لتشخيص مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي. إذ يدخل الطبيب أنبوباً دقيقاً مرناً مجهزاً بكاميرا في القولون. ويشير وجود التهاب واحد متواصل إلى احتمال الإصابة بالتهاب القولون التقرحي. أما الأنسجة التي تشتمل على أقسام طبيعية بين مناطق الالتهاب فتشير إلى مرض كرون.
وقد يعمد الطبيب أثناء الاختبار إلى اختراع عينات نسيجية يتم فحصها لاحقاً تحت المجهر. وقد يؤكد وجود ورم حبيبي في العينات الإصابة بمرض كرون، غير أن هذه الأورام نادراً ما تتواجد، والأورام الحبيبية هي عبارة عن مجموعات صغيرة من الخلايا الالتهابية التي تحيط عادة بالبكتيريا وغيرها من الأجسام الغربية وتحاول تدميرها ولا تصاحب هذه الأورام التهاب القولون.
ومن غير الممكن شفاء مرض الأمعاء الالتهابية بالعقاقير، غير أنها تنجح في تخفيف العوارض لدى معظم المصابين. ويتمثل الهدف الأول للعلاج في تخفيف التهاب الأمعاء بطرق مختلفة. فبعض العقاقير تعمل بصورة فعالة لدى البعض بينما تخفق لدى آخرين. لذا فإن اكتشاف الدواء أو مجموعة الأدوية الأنسب للحالة قد يستغرق وقتاً.



العقاقير المضادة للالتهاب:
سُلفاسالازين. شاع وصف هذا العقار للحالات الخفيفة إلى المعتدلة من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي منذ الأربعينيات وغالباً ما يكون السلفاسالازين (Azulfidine) فعالاً في تخفيف عوارض كلا المرضين، كما أنه يساعد في منع عودة التهاب القولون التقرحي، غير أن للدواء آثاراً جانبية منها فقدان للشهية وغثيان وتقيؤ إضافة إلى الطفح الجلدي والصداع.
ميسالامين وأولسالازين. يتحول الأطباء مؤخراً إلى وصف هذه الأدوية. فالميسالاين (Asacol، Pentasa.Rowasa) والأولسالازين (Dipentum) يعملان بشكل مشابه للسلفالازين، ولكن مع آثار جانبية أقل. وعلى غرار السلفاسالازين، يمكن أخذ الدواءين عبر الفم على شكل أقراص، أو عبر الشرج على شكل حقن طبية أو تحاميل.
الستيروييدات. تعتبر الستيروييدات فعالة في تخفيف الالتهاب بغض النظر عن موضع المرض، غير أنها قد تسبب كثيراً من الآثار الجانبية، بما في ذلك انتفاخ الوجه وحب الشباب وفرط نمو الشعر في الوجه إضافة إلى التعرف الليلي والأرق والتهيج وفرط الحركة. ومن آثارها الجانبية الأكثر خطورة (عند الاستعمال لفترات طويلة) ارتفاع ضغط الدم والسكري وترقق العظام، هذا بالإضافة إلى الماء الأزرق والماء الأسود وازدياد خطر الالتهابات الجرثومية. أما لدى الأطفال، فمن شأن الاستعمال الطويل للستيروييدات أن يعيق النمو.



مثبطات الجهاز المناعي:
تعمل هذه الأدوية أيضاً على تخفيف الالتهاب، ولكن بطريقة مختلفة. ذلك أنها تستهدف الجهاز المناعي، الذي قد يكون السبب وراء الالتهاب أو واحداً من العوامل المساعدة. إذ تفيد إحدى النظريات بأن سبب مرض الأمعاء الالتهابية قد يتمثل في فرط استجابة الجهاز المناعي تجاه فيروس أو بكتيريا غير معروفة. فبهدف تدمير هذا الجسم الغريب أو طرده، يحرر الجهاز المناعي كيميائيات مزعجة من شأنها إتلاف الأنسجة الهضمية مع الوقت مسببة الالتهاب.
وتعمل العقاقير المثبطة للجهاز المناعي على إزالة مرض الأمعاء الالتهابية عبر كبح قدرة الجهاز المناعي على تحرير الكيميائيات المقاومة للأجسام الغريبة:
أزاثيوبرين وميركابتوبورين- 6.هي من المثبطات الأكثر استعمالاً لعلاج مرض الأمعاء الالتهابية. غير أن مفعولها قد يستغرق ثلاثة أشهر قبل أن يبدأ بالظهور. ولا تزال كيفية عملها غير واضحة تماماً، إلا أن الدراسات برهنت فاعلية الأزاثيوبرين (Imuran) وميركابتوبورين - 6(6- M) في تخفيف عوارض مرض الأمعاء الالتهابية وشفاء نواسير مرض كرون.
إنفليكسيماب( Remicade) و(Humira ). صادقت إدارة الأغذية والعقاقير مؤخراً على هذة العقاقير المثبط للجهاز المناعي خصيصاً للمصابين بدرجة معتدلة إلى حادة من مرض كرون، وهي ادوية تمت هندستها حيوياً لإبطال بروتين طبيعي يدعى عامل النخر الورمي يسبب الالتهاب.
وقد أثبتت التجارب السريرية بأن أكثر من 60بالمئة من الأشخاص الذين عولجوا بجرعة واحدة عبر الأوردة من إنفليكسيماب خفت عوارضهم بعد 4أسابيع. كما قلل العقار عدد النواسير. ولكن لوحظ بأن مفعول الدواء تراجع مع الوقت، أضف إلى أن سلامة استعماله غير مضمونة نظراً لحداثته.



ميثوتريكسايت. طالما استعمل هذا الدواء لعلاج الصداف والتهاب المفاصل الرماتزمي، بالإضافة إلى السرطان. وهو يوصف أحياناً للمصابين بمرض كرون وبالتهاب القولون التقرحي وللذين يحتملون الأدوية الأخرى أو لا يستجيبون لها كما يجب وتشتمل آثاره الجانبية القصيرة الأمد أحياناً على الغثيان. أما استعمال الدواء على الأمد فقد يؤدي إلى تندب الكبد.

المضادات الحيوية:
لا تعتبر المضادات الحيوية فعالة عموماً لالتهاب القولون التقرحي، ولكن بمقدورها شفاء النواسير والخراجات وتسكين عوارض مرض كرون لدى البعض.
@ التعايش مع المرض:
إضافة إلى الأدوية، تساعد التدابير التالية على مداواة العوارض وإطالة الوقت الفاصل بين فترات التهيج:
حد من مشتقات الألبان، خفف استهلاك الألياف، خفف من الدهون اسأل عن متعدد الفيتامينات، أكثر من السوائل، خفف من التوتر.

العلاج الجراحي :
استناداً إلى الإحصاءات، فإن 25إلى 40بالمئة من المصابين بمرض كرون والتهاب القولون التقرحي تخفق معهم الأدوية أو التغييرات الحياتية أو يسجلون تحسناً محدوداً فتتمثل الخطوة التالية غالباً بالجراحة.
في حالة مرض كرون من شأن إزالة جزء من المعى الدقيق أو الغليظ أن تؤمن سنوات من الشفاء أو تحسناً في العوارض، ويتم أثناء الجراحة إعادة ربط أجزاء من الأمعاء بعد إزالة الأجزاء التالفة. وقد يعمد الجراح أيضاً إلى إغلاق النواسير وإزالة النسيج الندبي الذي يسد المجاري المعوية أو يضيقها. غير أن الجراحة ليست العلاج الشافي في أغلب الحالات. ذلك أن المرض قد يعود إلى الظهور في أماكن أخرى من القناة الهضمية


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس