عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2009   رقم المشاركة : ( 15 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الثلاثاء 23/1

الندوة : الثلاثاء 23-01-1430هـ العدد 270
البيئة التعليمية في المدارس الأهلية
فاتن إبراهيم محمد حسين
يعتبر القطاع الخاص أحد الروافد الثرية التي تغذي الوطن بمشاريعه الاقتصادية والاستثمارية والتي تتحمل مع الدولة المسؤولية في الإسهام في التنمية بكل اتجاهاتها . ولعل من أبرز ما حققه القطاع الخاص في المشاريع التنموية هو الاستثمار في الإنسان وبناء الأفراد من خلال إنشاء العديد من المدارس الأهلية . ومع فرضية أن التعليم الأهلي من شأنه أن يفرز تعليماً متميزاً يتفوق بمدخلاته ومخرجاته على التعليم العام ، إلا أنه ظل في معظمه -و باستثناء بعض المدارس في المدن الكبرى كالرياض وجدة - موازياً للتعليم العام في خططه ومناهجه وطرائق تدريسه وبيئاته التعليمية , ولم يزد عليه إلا باستخدامه الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وأحياناً القرآن الكريم في خططه الدراسية ومن المرحلة الابتدائية . لذا فإن الطالب في هذه المدارس لم يحظ إلاّ ببعض المميزات الشكلية وأبرزها التدليل الذي قد لا يلقاه الطالب الذي يدرس مجاناً ، وبالتالي لم يحظ المجتمع منها سوى مزيد من النسخ المكررة وهي نماذج لا تقدم للوطن ما هو مأمول منها. ومع أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في العملية التعليمية والتربوية وتؤطر لنوع ومستوى التعليم إلا أن البيئة التعليمية تلعب الدور الأعظم في ذلك،فهي إما أن تكون بيئة محفزة على اكتساب الخبرات والمهارات والتجارب واكتشاف المواهب والإبداعات ،أو تكون مأوى للجمود يدعمها في ذلك ما هو متوفر لديها من المقاعد المصفوفة والجدر الثابتة ومحدودية المساحة المتاحة للحركة . فالمباني المستأجرة التي تنشأ عليها معظم المدارس الأهلية لا تتوفر فيها التسهيلات الفيزيقية التي تسمح بوجود شاشات عرض وأجهزة سمعية وبصرية وغيرها من مختلف وسائط التعلم الحديثة . بل إن ضيق الفصول قد لا يسمح بتغيير أنماط التعلم واستخدام استراتيجياته الحديثة كالتعليم التعاوني ولعب الأدوار وغيرها من الاستراتيجيات التي تتطلب مساحات ملائمة لإعداد المسرح الصفي.وما دامت رؤيتنا تقوم فعلاً على الاستثمار في الإنسان واستغلال إمكاناته وقدراته وتوجيهها لتحقيق مزيد من الإنتاج والإبداع الذي يكون عائده عظيماً على الوطن ، فلابد أن تكون المباني المدرسية بيئة محفزة على التعلم بما يتوفر فيها من مصادر التعلم وما يخطط لها من برامج ومناهج ومناشط وفعاليات متنوعة .وأعتقد أن إدارات التعليم الأهلي والأجنبي تتحمل مسؤولية منح التراخيص لإنشاء هذه النوعية من المدارس بحيث تُعْطَي فقط للمدارس المصممة أصلاً على أن تكون مباني مدرسية لتوفير بيئية تعليمة صحية ، حتى يكون الإقبال على هذه المدارس وسيلة لإشباع نهم المبدعين والنابغين من أبنائنا وليس فقط للذين يرغبون في الحصول على درجات عالية بغض النظر عن مستواهم الحقيقي .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس