[صقر قريش]

الوطن:الثلاثاء 23 محرم 1430هـ العدد (3035)
بلدية سراة عبيدة تهدم سور مدرسة وتلزم التربية ببناء عبارة لتصريف السيول
المجرى بعد فتحه وقد غمرته مياه الأمطار.
سراة عبيدة: محمد آل عطيف
أزالت معدات البلدية في محافظة سراة عبيدة أمس سور مشروع مدرسة متوسطة وثانوية الأنصار لتحفيظ القرآن الكريم الجاري تنفيذه.وبين مهندس المشروع وليد فتح الله أن العمل بدأ منذ 25/6/1428 وبترخيص من البلدية وفق صك يعود ملكيته للتربية والتعليم للبنين في المحافظة.ولفت فتح الله إلى أن معدات البلدية بدأت بهدم السور وفتح مجرى سيل يخترق المدرسة بعرض متوسطه ثلاثة أمتار تقريبا من جهة الشمال للمبنى حتى نهاية الجهة الجنوبية.وتساءل مهندس المشروع عن غياب البلدية طيلة تلك الفترة، واستيقاظها مؤخراً لهدم السور بحجة تهديد مجاري تصريف السيول.واعتبر فتح الله أن هذا مشروع وطني يخدم المجتمع والمفترض من كافة الإدارات الحكومية تكاتف الجهود لتسليم المشروع في وقته،وأن إحداث مجرى سيل داخل سور المدرسة في هذا الوقت يعد مخالفة لما يشكله من خطر على المشروع في الوقت الحالي، ولاسيما أن مكان التصريف يخترق وسط مشروع المدرسة، وفي حالة بقائه مكشوفاً،سيلغي الاستفادة من الملاعب الرياضية، وسيؤخر تسليم المشروع في وقته،ويمنع الاستفادة منه في وقت تسليمه المحدد وسيترتب عليه خسائر مالية.وفوجئ العاملون في المشروع بمعدات البلدية من جرافات وحفارات بشروعها في إزالة جزء من الجدار الاستنادي لفناء المشروع "خرسانة مسلحة" وتحطيم مئات الأمتار من البلاط الذي كان في طريق الجرافات، بدون سابق إنذار"على حد قوله"،وإصابة مراقب المشروع برضوض في يده اليسرى أثناء محاولته إزاحة بعض البلاط. يذكر أن مشروع المدرسة يكلف 8 ملايين ريال وبه 15 فصلاً وثلاثة معامل للعلوم وآخر للحاسب الآلي وصالة ألعاب رياضية متكاملة لتخدم المحافظة التعليمية.ووفقاً للوكيل الشرعي للشركة المنفذة للمشروع موسى فقيهي فإنها المرة الأولى على مستوى المملكة التي تتجاوز فيها بلدية صلاحياتها وتهدم سوراً قائماً تنفذه الشركة.وفي المقابل أكد رئيس بلدية سراة عبيدة مسفر بن أحمد الوادعي أن البلدية وجهت 16 خطاباً لإدارة التربية والتعليم وإلى الشركة المنفذة للمشروع تحذر فيه من تداعيات إقامة جسر المدرسة على مجرى سيل وطمر العبارة الوحيدة للتصريف، وأنه تم أخذ تعهدات على الشركة بعدم إغلاق مجاري تصريف السيول، وتركها على طبيعتها ليتمكن المعارضون من الأهالي أصحاب الاتفاق بمياه المسيلة،لوجود صك شرعي يؤكد أحقيتهم الانتفاع بمياه السيول.وأشار الوادعي في خطاب موجه لأمين عسير ومحافظ سراة عبيدة إلى أن البلدية اضطرت لاستخدام معداتها وفتح مجرى للسيل في فناء المدرسة.وأضاف الوادعي قوله: لولا لطف الله ثم تدخل البلدية في الوقت المناسب لغمرت مياه السيول التي هطلت أمس كامل الحي الذي تقع فيه المدرسة.واعتبر الوادعي تصرف الشركة وإغلاقها المجرى تصرفاً أحمق"على حد قوله "لأنه المجرى الوحيد لكامل المخطط ولا مجال لتصريفه من جهة أخرى ولوجود حق الارتفاق لمواطنين بتصريفه من مكانه الأصلي.وطالب الوادعي الشركة المنفذة بدفع كامل قيمة فتح المجرى وإلزام إدارة التربية والتعليم بتكلفة عبارة جديدة حسبما التزمت به الأخيرة قبل منحها ترخيص البناء.