الزعماء العرب يركزون على الاقتصاد ومساعدات غزة وكالة رويترز للأنباء الثلاثاء 20 يناير 2009 2:11 م


يتطلع الزعماء العرب خلال قمتهم المنعقدة في الكويت والتي تختتم اعمالها يوم الثلاثاء الى تخطي الانقسامات التي أظهرها الهجوم الاسرائيلي على غزة والاتفاق على انشاء صندوق قيمته مليارا دولار لاعادة بناء غزة والدعوة الى تعاون اقتصادي أكبر بين الدول العربية.
وانقسمت الدول العربية حول سبل التعامل مع الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وأدى الى مقتل أكثر من 1300 فلسطيني وخيم هذا الانقسام على أجواء القمة التي بدأت يوم وتستمر يومين والتي كانت ستركز فقط على القضايا الاقتصادية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية.
وعكس هذا شقة الخلافات بين مصر والسعودية والمتحالفين معهما من جانب وسوريا وقطر والمتحالفين معهما من جانب اخر.
وفي مسعى لاستعادة الوحدة بين الزعماء العرب أقام العاهل السعودي الملك عبد الله الاثنين مأدبة غداء حضرها زعماء قطر والاردن ومصر وسوريا والكويت واتفقوا خلالها على رأب الصدع الذي حدث بسبب غزة.
ومن المتوقع ان يساند الزعماء العرب انشاء صندوق حجمه مليارا دولار لاعادة بناء غزة. وأعلنت السعودية يوم الاثنين انها ملتزمة بتقديم مليار دولار للصندوق.
وسيركز البيان الختامي للقمة العربية على زيادة التعاون الاقتصادي مع التركيز على الطاقة.
كما سيدعو البيان الختامي للقمة أيضا الدول العربية للعمل معا للتصدي لاثار الأزمة المالية العالمية على المنطقة والمشاركة في الجهود العالمية المبذولة لاعادة الاستقرار الى النظام المالي. وسيحث المؤسسات المالية على تسهيل الائتمان.
وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي للزعماء العرب في كلمته امام القمة يوم الاثنين ان العالم العربي يجب ان يشارك في الرد العالمي على الأزمة المالية. كما طلبت حكومات غربية من الدول العربية الثرية المصدرة للنفط المساهمة في جهود تخفيف الأزمة.
ودعت البنوك المركزية العربية ووزراء المالية العرب الذين اجتمعوا الأسبوع الماضي قبل القمة الى زيادة الانفاق الحكومي لدعم الاقتصاديات المحلية وسط انهيار لاسعار النفط وكساد في العالم الصناعي.
وانخفض سعر النفط الى ما دون 40 دولارا للبرميل من ارتفاع قياسي بلغ 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز الماضي مما اقتطع جزءا كبيرا من عائدات التصدير بالنسبة للدول العربية المصدرة للنفط وأبطأ النمو الاقليمي وهز ثقة المستثمر وشكل عبئا على الميزانيات.
وفاقمت أزمة الائتمان من المشكلة وتسببت في بطء تدفق رأس المال على المنطقة مما تسبب في الغاء مشاريع او تأجيلها.
وجاء في مسودة اعلان القمة الاقتصادية العربية أن قادة الدول العربية المشاركة في قمة الكويت سيتفقون على دعم التعاون الاقتصادي بين بلادهم بما في ذلك الطاقة النووية.
وتدعو الدول العربية في الاعلان الى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية والتوسع في محطات الكهرباء وشبكات الغاز الطبيعي الاقليمية واقامة سوق لتجارة الطاقة.
وأبدت الحكومات في العالم العربي اهتمامها بالطاقة النووية في مسعى لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
كما تدعو مسودة الاعلان التي حصلت عليها رويترز لزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار في قطاع الطاقة وادارته.
ولا توجد استثمارات خاصة في قطاع انتاج النفط في السعودية والكويت الا أن القطاع الخاص اضطلع بدور متنام في العالم العربي في قطاعات الغاز الطبيعي والتكرير والبتروكيماويات.
وأوضحت المسودة انه لم تتخذ قرارات ملزمة كما لم تشتمل الخطط على اطار زمني.
كما أنها توجه الدعوة لاجتذاب مزيد من الاستثمارات العربية لتطوير مشروعات صناعية وربط الدول العربية عن طريق وسائل النقل البري والبحري والجوي لتعزيز التجارة والسياحة كما تدعو لاقامة اتحاد جمركي عربي بحلول عام 2015 .