[صقر قريش]

صحيفة اليوم :االأربعاء 24-1-1430هـ العدد:13004
الأمير جلوي: العالم لا يعترف إلا ببناء الحضارات
عوضة الزهراني ، حمدان سفر - الدمام
سموه لدى افتتاحه ملتقى التعليم الثانوي أمس
أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ، أن التربية والتعليم تعتبر مجالاً خصباً للتنافس بين الأمم الطامحة إلى الصفوف الأولى في عالم لا يعترف إلا ببناء الحضارات والمنجزات المؤثرة في مسيرة الأمم. واوضح سموه خلال كلمته خلال تدشينه أمس الملتقى الأول للتعليم الثانوي الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد و الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم إلى جانب مشاركة 300 مشارك من مختلف مناطق السعودية ودول الخليج ، أن اهتمام الدولة بتخصيص 26 بالمائة من الميزانية العامة للتعليم والتعليم العالي يدل على حرص ولاة الأمر على أهمية التعليم،حيث إننا في عصر متسارع الخطى نشهد من خلاله تطوراً هائلاً في كافة العلوم التقنية والنظريات التربوية.
روح المسؤولية
وقال سمو الأمير جلوي : ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ” حفظهما الله ” اهتمت بذلك وتعاملت معها بروح المسؤولية من خلال مبادرات عديدة لتطوير التربية والتعليم على جميع الأصعدة ،انطلاقاً من ثوابتنا الشرعية وأخذاً بكل جديد ومفيد وعصري يتناسب مع الثوابت وطبيعة المجتمع واحتياجاته الفعلية وعلى رأس هذه المبادرات مشروع خادم الحرمين الشريفين الرائد لتطوير التعليم . وأعرب نائب امير المنطقة الشرقية عن أمله في أن يركز اللقاء على جانب تنمية وتطوير القيم بحيث نصل في النهاية إلى جيل واع ونافع ومحب لدينه ثم لمليكه ووطنه وقادر على التعليم الذاتي والتميز فيما هو نافع وضار.
حلقة أخيرة
وأوضح وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد في كلمته ، أن التعليم الثانوي بشكله العام يعتبر حلقة أخيرة في سلسلة التعليم العام , إلا أنها تمثل مرحلة مهمة تشمل الإعداد المناسب للمرحلة الجامعية وترتبط بها كل عوامل القرار المهم للطلاب في مستقبلهم الجامعي أو المهني , لهذا يأتي الحرص على أن تكون المرحلة الثانوية مرحلة بلورة دقيقة للاتجاه الفكري والثقافي والتعليمي للطالب والطالبة وتهيئة لما ينتظرهم لقد مر التعليم الثانوي في السعودية بعدة مراحل كما تشرف عليه عدة جهات .وأردف الدكتور العبيد قائلا ”إن التجارب الدولية المختلفة والدراسات الميدانية في مدارسنا تؤكد الحاجة إلى استمرار العمل المتواصل من أجل مواكبة متطلبات المرحلة التي نعيشها والعمل على كل ما من شأنه الرقي بالمستوى التعليمي والتربوي لمرحلة التعليم الثانوي الذي يعتبر أحد برامج التطوير التي تتواكب من أجل الوصول إلى رؤية جديدة للتعليم في بلادنا والتي بلغت في بعضها مرحلة التطبيق وفي البعض الآخر لا تزال في مرحلة التجريب”.
رسالة تربوية
وأضاف العبيد إن الملتقى يمثل رسالة تربوية تعرض مدى حرص وزارة التربية والتعليم على مواكبة التطور العالمي ومعطيات المرحلة التي نعيشها والعمل على تهيئة أبنائنا لما فيه خير أنفسهم وأمتهم، تحقيقاً للأهداف العظيمة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ،وما يعلقانه من أهمية على مكانة التعليم العام وأثره في نهضة الأمة والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة ،والتي أرجو أن تكون في وزارة التربية والتعليم على المستوى الذي يتطلع إليه الجميع”.
نقلة نوعية
من جهته أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي، أن الوزارة لديها مخزون تربوي وكفاءات وبرامج متنوعة ستحدث نقلة نوعية في التعليم ،مشيراً إلى أن من جملة البرامج التطويرية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم ،تلك البرامج التي تعنى بالمرحلة الثانوية ، إيماناً من الوزارة بأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة يزداد فيها الطلب على التعليم الثانوي النوعي ،خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة ،التي تفرض علينا ألاّ نخرج طالباً يتعامل مع ثقافة مجتمعه المحلي فقط ، بل أن يكون قادراً على التعامل مع السمات المعرفية للمجتمع المعاصر ، وتكييف تلك السمات للاستفادة منها في ظل التعاليم الدينية والقيم الاجتماعية الأصلية. واضاف الدكتور الرومي إن تركيز الوزارة على تطوير المرحلة الثانوية فلسفة وأهدافاً وتخطيطاً وتقويماً يأتي من قناعتها بأن تلك الحلقة تعد الحاسمة في حلقات التعليم العام ، وهي ذات مساس مباشر بالإعداد للحياة ولسوق العمل وللتعليم الفني والجامعي ، وفيها تبرز كثير من السمات الشخصية للمتعلم ، سواءً المعرفية منها أو الاجتماعية أو العقلية أو النفسية أو الجسمية والتي يفترض أن القدر الأعظم من هذه السمات يستكمل بناؤه في هذه الحلقة لتؤثر في فاعلية خريجيها.