[فاعل خير]

السوق تحاول امتصاص صدمة الأرباح المتدنية
المؤشر يكسب 12 نقطة بسيولة تجاوزت 5.6 مليارات



تحليل : علي الدويحي
اتجه المساهمون في سوق الأسهم السعودية إلى قراءة وتحليل نتائج الشركات القيادية على وجه الخصوص بدقة متناهية ومتابعة المشاريع التوسعية التي تنوي تنفيذها وكذلك تتبع كل الشركات المدرجة للتداول، خصوصا ذات المحفزات بشكل أكثر بهدف الوصول إلى اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح ومحاولة الابتعاد عن الاجتهادات الخاطئة قبل الشروع في الشراء أو البيع حيث اكتشف الأغلبية أن المنهجية السابقة وطريقة التعامل مع السوق هي مصدر تكبدهم لخسائر فادحة. وجاء تركيز المستثمرين على الشركات ذات الأرباح التشغيلية والتوزيعات النقدية التي ليس عليها التزامات مالية ويجد منتجها طلبا في الأسواق التجارية المحلية، واستبعد التجار عامل تدني أسعار السهم كمعيار للإقبال على البيع أو الشراء للسهم، حيث حل محله معيار مجالس الإدارات القادرة على مساعدة المستثمرين في استرداد الخسائر وذلك عن طريق زيادة التوزيعات النقدية أو إمكانية الاندماج مع شركات مماثلة وتعمل في نفس المجال من أجل تكوين شركات قادرة على مواجهة التحديات المقبلة. وعلى صعيد التعاملات اليومية حاول السوق أمس امتصاص صدمة نتائج الربع الأخير والاستفادة من نشر إعلان الأرباح للشركات القيادية في أوقات متقاربة بعكس ما كان يحدث سابقا حيث كانت السوق تأتي إليها هذه الإعلانات بشكل متباعد ما يثير داخلها القلق والخوف حتى تتحول إلى مرتع خصب للشائعات حيث أنهى تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف وبمقدار 12.50 نقطة أو ما يعادل 0.28% ويقف عند مستوى 4556 نقطة، بعدما بلغ مداه اليومي ما يقارب 176 نقطة مقارنة بين أقل وأعلى نقطة يسجلها خلال الجلسة متقيدا بخط الدعم والمقاومة التي تمت الإشارة إليهما في تحليل أمس الأربعاء وتجاوز حجم السيولة على نحو 5.6 مليارات وكمية الأسهم المتداولة تجاوزت نحو 306 ملايين سهم، جاءت موزعة على 164 ألف صفقة وارتفعت أسعار أسهم 75 شركة وتراجعت أسعار أسهم 46 شركة من بين أسهم 126 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة.
إجمالا استغل المضاربون أمس إغلاق سهم سابك على النسبة السفلى منذ بداية الافتتاح وتم الشراء في السهم في محاولة لكسب ما يقارب 15% من سعر 37.10 إلى 43.50 ريالا حيث أغلق أيضا سهم الاتصالات على النسبة السفلى ما بث الأمان أكثر في نفوس المضاربين فقد أعطاهم تأكيدا على أن السوق لن يكون يشهد في هبوط مباغت حيث أخذ السهمين كامل المدى اليومي من الهبوط والمسموح به لهما ومن بداية الجلسة ومن المتوقع أن يكرر المضاربون في الجلسة القادمة نفس الأسلوب مع إشراك سهم الراجحي فقد يكون هو القائد القادم مؤقتا.
وفي ما يتعلق بأخبار الشركات أعلنت شركة الباحة للاستثمار والتنمية عن استقالة المهندس عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن القريعي من عضوية مجلس الإدارة وذلك اعتبارا من 20/1/2009م وقد وافق مجلس الإدارة في اجتماعه الذي عقد يوم الثلاثاء 20/1/2009م على تلك الاستقالة اعتبارا من 20/1/2009م وقد وجه مجلس الإدارة خالص شكره وتقديره للمهندس القريعي على الجهود الطيبة ومساهمته القيمة التي بذلها خلال فترة عضويته في المجلس.
من جهة أخرى أعلنت شركة الغاز والتصنيع الأهلية عن تصحيح النتائج المالية الأولية للفترة المنتهية في 31/12/2008م حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الرابع 40.7 مليون ريال، مقابل 45.5 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك انخفاض قدره 10%. ومقابل 27.2 مليون ريال للربع السابق وذلك بارتفاع قدره 49%. بلغ إجمالي الربح خلال الربع الرابع 42.7 مليون ريال، مقابل 55.9 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك انخفاض قدره 23%. بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الرابع 33.3 مليون ريال، مقابل47.5 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك انخفاض قدره 30%. بلغ صافي الربح خلال (إثني عشر شهرا) 148.7 مليون ريال، مقابل 136.7 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك ارتفاع قدره 8%. بلغت ربحية السهم خلال (إثني عشر شهرا) 1.98 ريال، مقابل 1.82 ريال للفترة المماثلة من العام السابق. بلغ إجمالي الربح خلال (إثني عشر شهرا) 113.6 مليون ريال، مقابل 146.9 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض قدره 22%. بلغ الربح التشغيلي خلال (إثني عشر شهرا) 74.8 مليون ريال، مقابل 116.2 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك انخفاض قدره 35%. يعود سبب الارتفاع إلى تحقيق أرباح استثمارية عند تصفية مساهمة عقارية في جدة. ويعود الانخفاض في الأرباح التشغيلية بسبب ارتفاع تكلفة العمالة لتحسين أوضاع العاملين