عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2009   رقم المشاركة : ( 32 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: طب وعلوم موضوع متجدد يوميا

استشارات نفسية واجتماعية




مرض ذُهاني

* أريد أن أعرض مشكلة ابني الذي يبلغ الآن واحدا وعشرين عاماً، والذي بدأت المشاكل عنده منذ أن كان في السابعة من العمر. لقد شخصّه طبيب في ذلك الوقت بأنه يُعاني من مرض ذُهاني، وربما يكون مرض الفُصام - حسب ما قال الطبيب المعالج في ذلك الوقت - ، مشكلة ابني في ذلك الوقت أنه كان يتصرف بغرابة شديدة لا تتناسب مع سنه، حيث كان لا يحُب الاختلاط بأحد سواءً من هم في مثل سنه أو غير ذلك. كان له تصرفات عدوانية أحياناً، وصعوبة في الكلام وكذلك عدم التركيز والمشُاغبة الكثيرة التي تجعل الآخرين يبتعدون عنه. بدأ الطبيب علاجه بالأدوية الخاصة بعلاج مرض الفُصام واستمر على ذلك فترةٍ أمتدت لسنوات ومع عدم التحسّن عنده راجعنا به أكثر من طبيب نفسي وكذلك أطباء مُتخصصين في الأعصاب، وللآسف كانت التشخيصات مُتضاربة مما أوقعنا في حيرةٍ في كيفية علاجه. الآن عمره واحد وعشرون عاماً وتم تشخيصه من قِبل طبيب نفسي بأنه يُعاني من اضطراب فرط الحركة وقلة التركيز للكبار وبدأ هذا الطبيب يُعالجه على هذا الأساس، ولكن ليس هناك أي تغُيّر في الصورة وكذلك لم تتحسن الأعراض التي يُعاني منها، ولا أعرف ما هي الطريقة التي يجب أن نسلكها فقد تعبنا من كثرة مراجعة الأطباء واختلاف التشخيص بين الأطباء وكذلك اختلاف الأدوية التي صُرفت له دون أن يكون لها فائدة تُذكر. أرجو المساعدة في هذه الحالة الصعبة ولكم خالص الشكر والجزاء.
المرسلة
غ.م. ص
سيدتي الكريمة، يبدو أن حالة ابنك ليست حالة سهلة، والدليل التشخيصات التي تحدثت عنها من قِبل أطباء متخصصين في الطب النفسي للأطفال وكذلك أطباء متخصصين في امراض الأعصاب للأطفال. تشخيص بعض الحالات في الطب النفسي ربما يكون صعباً، وكما حدث في فيلم «فُقد في الترجمة» الذي يُمثل وضع التشخيص في الطب النفسي. فالمرض النفسي قد يُشخّصه طبيب ويختلف عندما تذهبين بابنك الى طبيب آخر، يعتمد على المعلومات التي تقولينها للطبيب. هذا لا يعني أن الطبيب الذي اختلف في تشخيصه أخطأ ولكن شخّص المرض حسب المعلومات التي قلتها له. فربما تحدثت بلغةٍ تحمل آخر الأعراض التي يُعاني منها ابنك وهكذا فقد يختلف التشخيص حسب ما يصل الى الطبيب المُعالج من معلومات. قد تقولين بأنك تقولين نفس الأعراض لكل الأطباء ولكن قد يتناسى الأهل بعض الأعراض التي تُغيّر مجرى التشخيص من طبيبٍ لآخر. وبناءً على هذا التشخيص يكون العلاج الذي يصفه الطبيب لابنك. أنا متأكد بأن ابنك قد عولج بالأدوية المضادة للذُهان سواءً ما كان منها القديم أو الحديث الذي يُعرف بالأدوية غير التقليدية وكذلك عولج بالأدوية الخاصة بعلاج فرط الحركة وقلة التركيز عند الكبار. المشكلة ليست في التشخيص بحد ذاته، فكثير من الأمراض العقلية تقريباً العلاج يكون فيها مُتقارباً، وهو عبارة عن الأدوية المضادة للذُهان، وهذه الأدوية ايضاً قد تكون مفُيدة في علاج فرط الحركة وقلة التركيز. لقد طلبتِ مني المساعدة، وأعتقد بأن سنواتٍ من التنقّل بين أطباء نفسيين متخصصين في الطب النفسي للأطفال وكذلك أطباء أعصاب للأطفال لذلك من الصعب عليّ الخوض في موضوع التشخيص أو العلاجات بواسطة رسالة تحوي معلوماتٍ قد تكون قليلة بالنسبة للأطباء الذين جلسوا معكم كعائلة وفحصوا المريض طبياً ونفسياً وعصبياً، فهذا يضعني في موقف ضعيف لمساعدتك، ولكن ما أطلبه منك أن تُراجعي شخصاً له خبرة في فرط النشاط وقلة التركيز عند الكبار، وغالباً ما يكون طبيباً نفسياً مُتخصصاً في الطب النفسي للبالغين، ولكن احرصي على أن يكون له اهتمام في هذا النوع من الأمراض، فربما هذا يُساعدك. ثمة أمرٌ آخر وهو أن بعض المرضى لا يستجيبون للأدوية، وبرغم أن هذه الفئة تُشكّل نسبة بسيطة الا أنه لا يعني أن يكون ابنك ضمن هذه الفئة. لا تيأسي وحاولي حتى تجدي طبيباً قد يُساعدك على علاج ابنك أو اعطائه بعض الأدوية التي تُساعد على تحّسن الأعراض عنده. ليس مهماً التشخيص بقدر ما يهم التحسن الذي يتم باستخدام الأدوية التي تُصرف له. حالياً هناك أدوية حديثة لفرط الحركة وقلة التركيز وكذلك علاجات للاضطرابات الذهانية المصحوبة بأمراض عضوية فربما ساعدت بعضاً من هذه الأدوية ابنك. تمنياتي بأن يتحسن ابنك وأقدّر المعاناة التي تعيشينها كوالدة وكذلك معاناة العائلة بأكملها في وجود مريض بهذه السلوكيات التي قد تكون مؤلمة أحياناً ومُزعجة أحياناً آخرى لكن هذا ما كتبه الله على ابنك وما كتبه الله عليكم كعائلة وأسرة فيها مريض لم تُسعفه الأدوية ولا زيارات الأطباء
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس