رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الجمعة 26/ 1
الرياض:الجمعه 26 محرم 1430هـ - 23 يناير2009م - العدد 14823
كلمة الرياض
متى نصل إلى نظام تربوي متقدم؟!
يوسف الكويليت
حاداً في ملاءمته لاحتياجات سوقنا، وآخِر مَن قال واعترف بهذه الثغرة الحادة وزير التربية والتعليم، وطالما خطط الماضي لا تزال بأنظمتها وأساليبها وضعف بنائها تهيمن على العملية التربوية، فالموضوع يحتاج إلى قرارات عليا في تغيير جوهري لكل معوقات التعليم، وإعادة هيكلته..
فالاعتمادات في الميزانيات أرقام كبيرة، وقد أغلقت جوانب القصور في الادعاءات القديمة، لكن التطوير يزحف ببطء، ويتحرك ضد الساعة حتى إن أمية المعلم في الحواسيب والابتكارات، والثقافة التربوية المتطورة قياساً بالبلدان المتقدمة وتأمين المعلومات لرفع مستوى هذه الشريحة الكبيرة، لا تقل أمية عن الطالب الذي يصل المرحلة المتوسطة وهو لا يحسن قراءة جريدة، أو يحل مسألة رياضية عادية..
وإذا ما أضفنا لهذا العجز التعليم الفني الذي اتسع ولم يتطور، فإننا لا نعلم كيف أن خريجي تلك الكليات التقنية تغلب على تأهيلهم العلوم النظرية أكثر من التطبيقية حتى إن شكوى شركتيْ أرامكو وسابك من ضعف تخصصاتهم، أدت إلى إعادة تدريبهم في معاهد الشركتين حتى ترتفع قدراتهم لتلائم طبيعة العمل..
جامعاتنا، وخاصة في علومها النظرية والاجتماعية نجد كل كلية تقدم منهجاً مغايراً للأخرى، ولو قُدروعُمل امتحان لطلبة كلية الآداب أو الإعلام، مثلاً طُلب منهم كتابة موضوع في صلب اختصاص الكليتين وبورقتيْ (فولسكاب) لعثرتَ على أكثر من خطأ إملائي ولغوي، ولوجدت الموضوع بلا رابط منهجي، والسبب أن بناء التعليم العام وضعف ثقافة وبيئة الجامعات أحد هذه الأسباب..
أما البحث العلمي وربطه في المنجز العالمي بحيث نتقارب مع تلك المراكز المتقدمة، فهو لا يزال في الحضانة الأولى مع أن اقتصاد المعرفة الذي أصبح أهم موارد الدول المتقدمة مطروحٌ كمشروع ينتظر فك أسرار طلاسمه أي أن وجود البنية الأساسية من الكفاءات المتطورة التي تقوم بهذه العملية المتقدمة أيضاً ضعيفة جداً والأسباب كثيرة أهمها أن الكفاءة ترحل إلى الجهة التي تملك المرونة في العمل والتطابق بين الاختصاص والوظيفة، ثم نظام الحوافز الذي يجعل رواتب معيد وأستاذ، وبروفيسور أقل من رواتب موظفي الشركات والبنوك..
وإذا ما عدنا إلى البناء الأساسي في رياض الأطفال والمناهج التي تلائم أصحاب الفئات العمرية الصغيرة من بنين وبنات، فإن التركيز على تلك المراحل لم يدخل في خطط التعليم، بل يعهد إلى مدرسين أو مدرسات بلا خبرة التوجه لتلك الرياض، في الوقت الذي نرى في الدول المتقدمة الاهتمام المضاعف حين يتم الاختيار لأفضل المعلمين للقيام بدور الأب أو الأم لمراعاة الانتقال الصعب الذي يواجهه حديث السن من المنزل إلى المدرسة، وتهيئة مكتبة سمعية ووسائل عامة تأخذ بالاتجاه التعليمي لأصحاب البدايات الأولى في تلك الرياض..
الرياض:الجمعه 26 محرم 1430هـ - 23 يناير2009م - العدد 14823
رداً على تصريح مدير ثانوية (أبو عبيدة)
تعليم الجوف: المبنى الحالي هو الأفضل لحماية الطلاب
الجوف - محمد المازن:
أصدرت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالجوف بيانا صحفيا ردا لما نشر حول تصريحات مدير ثانوية أبو عبيدة الاخيرة، وقالت في البيان لقد كان مبنى المدرسة الحالي مقراً للإدارة العامة للتربية والتعليم وهو أفضل من أي مبنى مستأجر بالمنطقة، وتم الإسراع في انتقال ثانوية أبو عبيدة إليه، برغم عدم اكتمال بعض جوانبه كالملاعب والمختبرات وعدم تمكننا من تأهيله لأن المبنى المستأجر لا يحتمل التأخير حسب إفادة المهندسين وتوصيتهم بضرورة إخلاء المبنى عاجلاً لتشكيله خطراً على الطلاب.
وأضافت ان الإجراءات النظامية لنقل أي عملية تأهيل أو صيانة أو بناء مشروع من مقاول إلى آخر تحتاج إلى وقت وهذا ما يعرفه المختصون، وللمعلومية فإن المقاول الجديد قد وقّع العقد مع الإدارة منذ الأسبوع الماضي، وباشر عمله في المدرسة.
وأشارت إلى ان سلامة الطالب ومصلحته التربوية والتعليمية هي قمة اهتمام وزارة التربية والتعليم، ونُطمْئن الجميع بأن اليوم الدراسي يسير في المدرسة بشكل طبيعي أسوة بغيرها من المدارس، وقد اتخذت الإدارة العامة الإجراءات الإدارية اللازمة لتلافي أي خلل إداري أو فني.
وقالت: لأن التربية والإعلام توأمان ووجهان لعملة واحدة، فإننا نقدّم الشكر والتقدير للزملاء الذين نشروا الخبر ونحن على ثقة بأن هدفهم مصلحة الطالب، آملين أن يستمر هذا التواصل والتعاون البناء من جميع الإعلاميين لما فيه مصلحة وسلامة أبنائنا الطلاب.
الجزيرة:الجمعة 26 محرم 1430 العدد 13266
على المعلمين تقديم الكيف قبل الكم
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
إشارة إلى ما نشر في الجزيرة بصفحتها الأخيرة وبعددها 13250 العاشر من شهر الله المحرم ما رسمته ريشة الفنان هاجد عن التعليم وحياتنا اليومية فأقول مستعينا بالله:
بداية لا يخفى على كل معلم ومرب أن التربية والتعليم عملية هامة وشاقة وتحتاج لمن يقوم بها من الإعداد والاستعداد والاستفادة من ذوي الخبرة والاختصاص ما ينمي قدرات المعلم حتى يتفوق في العمل التربوي والتعليمي.
ولا شك أن المتأمل ذلك التصوير والتعبير البليغ من الأخ هاجد يجول في خاطره الواقع الذي نشأنا فيه والأسلوب الذي اعتدنا عليه في العملية التعليمية وهو يفصح على عنايتنا في العلوم النظرية الثانوية وإهمالنا في الاهتمام في التوجيهات التوعوية الضرورية التي نحتاجها في حياتنا اليومية فنقدم المهم على الأهم.
وتصويره البليغ يوحي إلى أن التعليم ليس مجرد حفظ الطالب للنص أو تلقيه للمعلومة فقط وهو يدعو إلى أن لا يكون هدف المعلم أو المربي حشو المنهج بالمعلومات الكثيرة وإنما عليه أن يقدم الكيف قبل الكم.
وأخيرا لابد للمعلم إذا أراد أن ينجح في تعليمه أن ينقله من دائرة الذهن إلى واقع الحياة تطبيقا وتعاملا بالقدوة وهذا ما يسهل على المتلقي والمتعلم للمعلومة ممارستها وإفادتها والاستفادة منها.
صالح بن عبدالعزيز الجوعي – بريدة
|