رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الجمعة 26/ 1
اليوم: الجمعة 1430-01-26هـ الموافق 2009-01-23م العدد 13006 السنة الأربعون
نتائج تدميرية لنفسية الطلاب
د. علي السلامة
الدكتور علي جابر السلامة (استشاري الطب النفسي والمشرف العام على شبكة السلامة النفسية) قال : عندما نسمع عن العنف ضد الطلاب والطالبات نشعر بالاشمئزاز من المعلم والمعلمة ونصف العنف بالجريمة المروعة. وأضاف : ينبغي منا معرفة أسباب استمرار الظاهرة رغم منع الضرب نظاما فلعلها تكون جزءا من مشكلة تربوية أو نفسية أو إدارية في المعلم.. فقد يكون المعلم وقع ضحية معلم عندما كان طالبا أو قد يكون مريضا بحب السيطرة والشعور بالفوقية على الطلاب بدل أن يكون الشعور هو الأبوة والرأفة والتفهم كما هو الحال عند الغالبية الساحقة من المعلمين.
وأوضح أن نتائج العنف ضد الطلاب من قبل المعلمين متشعبة ومتفاوتة في الشدة والتأثير حسب الكثير من العوامل ومنها نوع ودرجة الفعل العنيف الصادر من المعلم, عمر الطالب وطبيعة شخصيته, ردة فعل الطالب وأهله في نفس اليوم الذي حصل فيه العنف أو في اليوم التالي وقد تصل النتائج إلى تدمير نفسية التلميذ الضحية تماما وتغيير مسار حياته ومستقبله وطبيعة تفكيره وعلاقته بالمجتمع مدى الحياة. ومن ابرز تأثيرات العنف على الطلاب والطالبات : فقد الثقة في النفس وكراهية التعليم والشعور بالعدوانية وفقد القدرة على الإبداع حيث يكون الطالب حريصا على تجنب العقوبة فقط وليس الإبداع. وللتخفيف من التأثيرات النفسية على الطالب نصح سلامة الآباء وإدارة المدرسة بعدم جعل الطالب يتغيب في اليوم التالي من الاعتداء عليه أو أن يلجأ إلى تغيير المدرسة بل ينبغي إرساله لنفس المدرسة في اليوم التالي مباشرة حتى لا يترك مجالا للخوف أن ينمو في نفس الطالب من المدرسة ومن المعلم لأن تغيب الطالب يجعل الخوف هو المسيطر على مشاعره خاصة أنه يشعر بالأمن في البيت وهذا يؤدي به إلى الرفض المطلق للمدرسة نتيجة الخوف مشيرا إلى أن الاتصال بالطالب من قبل إدارة المدرسة والمدرسين الآخرين سيكون له الأثر الطيب في نفس الطالب خاصة أنه سيفهم أن الأصل في المعلمين هو الحب والتفاهم وليس العنف. واشار إلى أنه ينبغي التنبه الى أن يتم التحقق من نفسية المعلم المعتدي خاصة إن كان الاعتداء الواقع شنيعا أو شاذا أو متكررا أو ساديا فيه صبغة التلذذ. يتم ذلك بأن يعرض المعلم على الطبيب أو المعالج النفسي وبالتأكيد لا ننسى أن يتم تقديم الرعاية النفسية والتربوية له من قبل الموجهين والمرشدين التربويين للتأكد من سلامته النفسية من جهة ولتعليمه كيفية ضبط النفس عند الغضب أو التوتر.
اليوم: الجمعة 1430-01-26هـ الموافق 2009-01-23م العدد 13006 السنة الأربعون
ورش عمل للمرشدين لمواجهة العنف
د. عبدالعزيز المطوع
الدكتور عبد العزيز صالح المطوع رئيس اللجنة التنسيقية لحقوق الإنسان بالتعليم وعضو لجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية.. قال : لجنة حقوق الإنسان تعنى بالطالب والمعلم وكل من يشغل وظيفة تعليمية ومن أهدافها بث الوعي الحقوقي لدى الطالب والمعلم والإداري وإلى جانبها لجنة الحماية الخاصة بالطفل (الطالب) وهي خاصة بحماية الطالب حتى تخرجه مشيرا إلى أن اللجنة تنظم الآن ورش عمل عن الإيذاء ومؤشراته وطرق التعامل معه وهي موجهة للمرشدين الطلابيين. وأضاف : نحن الآن نعمل على تدريب المرشدين الطلابيين للتعامل مع حالات العنف غير المتقدمة لمعالجتها في المدرسة والاكتفاء برفع التقرير النهائي عنها.. أما في الحالات المتقدمة فإن إدارة المدرسة ترفع إلينا تقريرا عن الحالة ليتم تناولها عن طريق وحدة الخدمات الإرشادية وهي وحدة متخصصة في هذا المجال حيث تتم معالجة الطالب من آثار الصدمة التي لحقت به اثر إيقاع الأذى به. وأوضح انه في حال ثبت على المعلم ارتكابه عمل عنف ضد الطالب فإن وحدة المتابعة تطبق بحقه الأنظمة مشيرا إلى أن حالات العنف ضد الطلاب في الآونة الأخيرة ارتفعت بصورة ملفتة للنظر بسبب الضغوطات التي يتعرض لها المعلم والأب والأم وغيرها من الأسباب. وأشار إلى أن اغلب حالات العنف التي تحدث من بعض المعلمين ضد الطلاب تحدث دون قصد إما بسبب عدم الوعي أو غيرها من الأسباب .. في وقت نسعى فيه جميعا أن نوفر بيئة تعليمية سليمة خالية من كل صور العنف.
|