[صقر قريش]

سببه وضع الجنين المنثني في الرحم
تقوس ساقي المواليد طبيعي ولايحتاج لعلاج


محمد داوود - جدة
وصف الدكتور محمد عطية استشاري جراحة العظام وعظام الأطفال بكلية الطب بجامعة أم القرى، تقوس الساقين بأنه مصطلح يستخدم لوصف التقوس للساقين، الذي يحدث عند معظم الأطفال، كما أنه يعرف بالركبة الروحاء، وهو جزء من النمو الطبيعي، وفي الحقيقة أنه من غير الطبيعي للأطفال أقل من 18 شهرا بأن لا يكونوا ذوي ساقين مقوستين، لافتا إلى أنه بسبب وضع الجنين المنثني في الرحم، فإن الطفل الطبيعي يولد بساقين مقوستين ويزيد ذلك حتى سن 18 شهرا ثم تعاود الاستقامة تدريجيا إلى الوضع الطبيعي، وعندما يصل الطفل إلى سن الثالثة أو الرابعة تأخذ تلك الركبة شكل الفحجاء، حيث تشكل سيقانهم زاوية تجاه الداخل، وهذا الشكل ذو السيقان المتقوسة يستقيم بعد سن السادسة، تاركا الطفل بساقين معتدلين، كل هذا هو جزء من النمو الطبيعي لدى الأطفال، وإذا كان الطفل في ذلك الوضع، فإنه لا يتطلب علاجا في هذه الحالة، ولا ننصح بالتدخل الجراحي ولا الدعامات ولا العلاج الطبيعي، ولا أحذية خاصة، طالما أن الطفل في حدود هذا المعدل الطبيعي. ويضيف د. عطية: في حالات قليلة جدا يمكن أن تحدث للأطفال مشاكل ينتج عنها نمو غير طبيعي للساقين، وتتعلق بعض تلك المشاكل بالإصابات الكبيرة أو بالتغذية أو مشاكل عظمية أخرى مثل الكساح أو مرض بلونت، فتقوس الساقين ممكن أن يسببه مرض الكساح، ومرض بلونت، والرضوض العظمية أو كسر التأم بشكل غير صحيح أو نتوءات عظمية غير طبيعية. ويشير د. عطية إلى أن تقوس الساقين عندما لا يكون جزءا من النمو الطبيعي أو بسبب الرضوض يعتبر من أعراض مرض وليس مرض بذاته، فإذا ظل تقوس الساقين مع الطفل بعد 24 شهرا أو إذا كانت التقوسات حادة أو أسوأ منها في أحد الساقين، أو إذا كانت هناك مشاكل أخرى موجودة، فإنه ينصح بأخذ صورة لأشعة اكس للتقييم الأفضل.
وعن تشخيص تقوس الساقين يقول د. عطية:
يجب على الطبيب إذا أراد أن يشخص تقوس الساقين، أن يفحص الساقين والركبتين، فإن الشخص المصاب بتقوس الساقين، تكون له ساقان تظهران متباعدتين أكثر من الطبيعي، فإن المسافة بين الركبتين في وضع يكون فيه الطفل ممددا على ظهره، هو أحد المقاييس السريرية للركبة الروحاء، ويمكن استخدام جهاز يسمى جونيوميتر لحساب ما إذا كانت زاوية إحدى الركبتين أو كلتاهما غير طبيعيتين. ويمكن تأكيد الحالة بصورة أشعة اكس للمفصلين، ورغم أن ذلك ربما لا يكون ضروريا، ويمكن أن يعقد التواء عظمة الفخذ من تشخيص تقوس الساقين، ويعتبر التواء عظمة الساق الداخلية، والتي