عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2009   رقم المشاركة : ( 7 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 27/1

صحيفة اليوم:السبت 27 محرم 1430هـ العدد:13007
البيئة التعليمية والمباني المدرسية
حمد البعادي
عزيزي رئيس التحرير
تقوم وزارة التربية والتعليم حاليا بانشاء آلاف المدارس على مستوى المملكة للبنين والبنات و هذا امر جيد في ظاهره ولطالما طالب بذلك العديد من المواطنين وكتاب الصحف والمهتمين بالشأن العام الا ان المحزن في هذه المباني انها نسخ معمارية نمطية في شمال المملكة وجنوبها ومواصفاتها شبه ثابتة بينما كان من الاجدى وهذه المباني ستكون البديل الدائم للمدارس المستأجرة ان يتم النظر في التصاميم المعمارية لكل مبنى حسب موقعه او كل منطقة حسب طبيعتها ويعطى ما يستحقه من الاهتمام خاصة ان تكاليف التصاميم الهندسية لا تتجاوز الـ 7 بالمائة من التكاليف.ان اعتماد هذه السياسة التنفيذية سيؤدي الى اعطاء طابع خاص وجذاب للمدارس يجعلها معالم معمارية في مختلف الاحياء السكنية بدلا من النماذج الحالية التي سئمت منها الاعين و ملت منها الاجيال ولا تلام على ذلك ناهيك عن الدخول في التصاميم الداخلية و ما يتعلق بالساحات والصالات وتوزيع الفصول واستخدام انظمة تقليدية للعناصر الكهربائية والميكانيكية والمعمارية. ان مدارسنا بشكلها الحالي لا تمثل البيئة التعليمية الجاذبة والتي تشجع الطلاب على الانتاج وتحفزهم على المعرفة بل انها تصل في بعض المدارس الى تكوين بيئة منفرة وطاردة للابداع حيث انها بالتصاميم الحالية اقرب الى عنابر السجون بممراتها الطويلة المحاطة بالفصول والتي تنتهي الى دورات المياه.ان المدارس الابتدائية هي الحاضن التعليمي الاول للاطفال ولذا فان هذه المرحلة سوف تحدد مدى تعلق الطالب بالمدرسة او نفوره منها ومن بين امور كثيرة تساهم في ايجاد البيئة الصحية التعليمية مثل المعلم والادوات والتجهيزات فان المباني لها حظ وافر في هذه المعادلة حيث انها يجب ان تتمتع بالسعة والراحة والنظافة مع تأمين الجو المناسب مناخيا والمريح للطالب مع توفير دورات مياه لائقة وملاعب وساحات واسعة ومفتوحة واماكن للاكل والاستراحة ودواليب لحفظ لوازمهم وهذه المرافق مع العناصر السابق ذكرها هي الاساس والوسيلة للارتقاء بمخرجات التعليم العام الى المستوى اللائق والذي يحقق طموحات الاباء في ابنائهم والطلاب في مدارسهم.اما فيما يخص المعلمين والمعلمات فهم ايضا بحاجة الى توفير مساحات بالمباني للمكاتب ولو كانت مشتركةب الاضافة الى توفير المعامل المكتبية وبقية التجهيزات التي تساعد على ايجاد وتطوير البيئة المناسبة للعطاء ومن المؤسف انه لو نظرنا للمدارس تحت الانشاء حاليا في مختلف المناطق فانها لن تحقق هذه الطموحات (على الاقل في المستقبل المنظور) لانها وان كانت تتوفر فيها معظم الفراغات المعمارية المطلوبة للمدارس الا انها لم تصمم كما ذكرنا سابقا بطريقة محببة وجاذبة ومختلفة ولن تساعد على اظهار مواهب الطلاب سواء في المجالات التعليمية او الادبية او الرياضية بل ان الوزارة بدأت مؤخرا بانشاء مجمعات مدرسية تضم جميع المراحل على اراضي ومواقع مخصصة اصلا لمدرسة واحدة بحجة عدم توفر اراض لدى الوزارة في جميع الاحياء ولايزال هذا التوجه قائما مما ينتج عنه سلبيات اضافية منها كثافة الحركة المرورية وعدم توفر السيارات وتضييق المباني واهمال الساحات والاحواش مع اهميتها.الخلاصة وتحقيقا لحرص المسؤولين على تحسين بيئة التعليم وترغيب الاجيال الجديدة بالمدارس فانه يجب ان يتم تطوير المباني المدرسية بالتزامن مع الاهتمام الحكومي وعلى اعلى المستويات بالشأن التعليمي والذي اتضح جليا في الموازنة الجديدة والتي خصصت للتعليم ربع الميزانية تقريبا بحيث يتم انشاء مدارس نموذجية تحتوي على كل الفراغات اللازمة للعملية التعليمية و الثقافية والرياضية والتربوية المرتبطة بالتعليم وتصمم بطرق مبتكرة وحديثة وتكون جزءا مكملا للانشطة العامة بالاحياء يمكن الاستفادة منها في الفترات المسائية وعطل الاسبوع والعطلات الرسمية لاغراض التعليم والترفيه والانشطة الرياضية.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس