عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 27/1

المدينة : السبت 27 -1- 1430هـ العدد : 116712
أطفالنا... والبيئة المدرسية
د. محمود الدوعان
تطرقنا في المقال السابق إلى تفعيل مفهوم التربية البيئية في بلادنا، وكيفية البدء في هذا التوجه ومحاولة إيصاله إلى بيئتنا المدرسية. وقد حرصت على أن ألخص أهم ما جاء في الأهداف الأساسية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم (تعليم البنات)، وكيف نحقق المطلوب من هذه الأهداف الطموحة والواسعة، والتي تتطلب جهودا كبيرة جدا لتحقيقها. وقد تلقيت رسالة كريمة من الأستاذة نورة الناصر المشرفة المركزية في الإدارة العامة لنشاط الطالبات، منسقة برنامج التربية البيئية في تعليم البنات، وكذلك شكراً وإيضاحاً من سعادة مدير عام نشاط الطالبات الدكتورة/ الجوهرة المبارك حول هذا الموضوع، شرحتا فيهما ما تم إنجازه في هذا الخصوص، والبرامج التي أُعدت لذلك من تأهيل للكوادر التي سوف تدرس هذه المواد، مع العناية بالأستاذات المشرفات على البرامج، اللاتي سوف يتابعن تنفيذ أهدافها، حتى يتم نجاح التجربة بإذن الله، خاصة وأن التجربة طُبقت على بعض المدارس الثانوية، وجزء منها على بعض المدارس المتوسطة، وعند نجاحها سوف تعمم على بقية مدارس المملكة. ونحن بدورنا نشكر الوزارة ممثلة في قسم تعليم البنات على هذه البداية الموفقة والخطوة الرائدة والتوجه الصحيح في إدخال المفاهيم البيئية في مناهجنا وإرشاد طلابنا إلى الحفاظ على البيئة المحيطة وسلامة مكوناتها. والذي نحرص على إيصاله إلى القائمين على شؤون التعليم هو العناية بالناشئة والمراحل الأولية من التعليم العام، خاصة – في المراحل الأولية: الروضة، التمهيدي، والابتدائي إن من أهم الواجبات تجاه أبنائنا الصغار هو تحبيبهم وجذبهم للبيئة المدرسية التي يقضون فيها جل نهارهم. وهذا التطلع يحتاج إلى جهود العاملين في القطاعات التعليمية، بحيث تطبق هذه الأفكار وتفعّل ميدانيا في المدارس كي نضمن أننا نسير في الاتجاه الصحيح. وحتى نصل إلى تطبيق المفهوم البيئي بشكل سليم. لذلك يجب أن تتبع الخطوات التالية لتحقيق المطلوب: 1- التخلص من المباني المستأجرة التي هي في حقيقتها بيئة غير صالحة للدراسة. 2- يفضل أن تكون مدارس المرحلة الابتدائية من دور واحد وذات تهوية جيدة وساحات واسعة. 3- تخفيف العبء الدراسي عن الأطفال (على الأقل في الثلاث سنوات الأولى من المرحلة الدراسية) لنحقق الهدف من ترغيب الطفل في المدرسة ورفع معنوياته في الإقبال عليها. 4- الإكثار من حصص التربية البدنية، والتربية الفنية، الرسم والتشكيل وعمل المكعبات وخلافه لتنمية مهارات التفكير والإبداع عند الصغار. 5- زيادة الأنشطة اللاصفية بحيث تكون متماثلة مع النشاط الدراسي اليومي أو على أقل مساوية للحصص الدراسية لأن من طبيعة الأطفال كثرة الحركة وعدم الالتزام طويلا بالجلوس في نفس المكان. 6- تبسيط المواد والإقلال منها والاقتصار على مواد الكتابة، وقراءة القران الكريم، والمطالعة وبخاصة قراءة القصص المشوقة. 7- تعويد الطالب على الانضباط في الصف والعناية بالبيئة المدرسية من خلال التوجيه بجمع كل ما يلقيه في الفصل وترتيب الكراسي وغيره مما يشعره باحترام المكان. 8- تنبيه الطالب على احترام أستاذه وحسن التعامل معه ومع زملائه في الفصل، وتعويده على القيم الإسلامية في السلوك والتربية. 9 – تكثيف الرحلات المدرسية ولتكن أسبوعية مثلاً لتعريف الناشئ الصغير ببيئته المحيطة. 10- استخدام أساليب الترغيب والتحفيز باستخدام الأنشطة اللاصفية والمشاركة فيها إذا أحسن التلميذ التعامل مع زملائه واجتهد في حل واجباته، وسعى في الحفاظ على نظافة فصله وفناء مدرسته. هذه النقاط جزء من كل، وهناك نقاط أخرى يعرفها التربويون في الوزارة والمؤسسات التعليمية: وهي كيف نجعل من البيئة المدرسية بيئة جاذبة ومحببة لأطفالنا؟ تنمي فيهم روح التفكير والإبداع وذلك من خلال الأنشطة اللاصفية المتباينة، وتفعيل دورها في إكساب التلاميذ المعارف، والمهارات، وإظهار الجوانب الإبداعية لدى أطفالنا الصغار. فهم على الفطرة، وذوو ذكاءً واسع، ومعرفة بما يدور حولهم، ولكن هم يحتاجون إلى العقول النيرة، والأبوة الحانية، والمدرسين الأكفاء، وهم دائما في أمسّ الحاجة للتوجيه، والإرشاد، والتأديب في الصغر. كما أن التشجيع، ورفع الروح المعنوية، وتنمية المهارات من خلال الأنشطة المختلفة، بعيدا عن الحفظ والتلقين وسرد المعلومات الكثيرة جدا، أمر مطلوب وفي غاية الأهمية. أما المراحل السنية المتقدمة فهذه تحتاج إلى مفاهيم أوسع، ومعالجة أكثر دقة.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس