[صقر قريش]

المدينة : السبت 27 -1- 1430هـ العدد : 116712
التعليم بين معلمي الحاضر والماضي
احمد عيدان الزهراني - جدة
كل الذي اريد الحديث عنه هو ذلك المعلم... الذي يربي ويعلم ابناءنا ونحن ننعته بكلمات غير لائقة منا ونصفه بها وبكل قساوة انه لم يرحم يوما ما من هذا المجتمع الكل يحاول النيل منه والتقليل من كفاءته وعدم انضباطه مع بعض الانظمة التعليمية الحديثة والتي سلبت منه كل مقومات الهيبة والمكانة التي كان يحظى بها بين طلابه ومحيط مجتمعه.اليوم نسمع هذا طالب يضربه وذاك يعتدي على سيارته وولي أمر يتهجم عليه. عفوا اخواني المعلمين لا اقول هذا تقليلا من حضوركم اليوم وابداعاتكم انما كبلتم وضيّق عليكم والسبب بعض القرارات القاسية التي جعلت الواحد منكم يدور حول نفسه لا يستطيع ان يؤدي كلما انيط به بيسر وسهولة.لفقده اشياء كثيرة كان يحتاج إليها ومنها مساحة من الحرية حتى يربي ويعلم ويبدع بمجال عمله.مقارنة بالمكانة التي كان يحظى بها سلفه معلم الامس عندما كانت التربية والتعليم تؤتي اكلها كل حين.ان معلمي جيل الماضي لا يحملون شهادات عليا كمعلم الحاضر ولا الامكانات المتوفرة عندهم كمعلم اليوم.
ومع هذا وذاك لهم بصمات ونتاج تعليمي ناجح وإن كان تقليدياً بعض الشيء انما خرج اجيالاً يعتمد عليهم بعد الله وانتم خراج تلك الحقبة التعليمية المباركة.لم يكن على امتداد التعليم ذلك الزمن ان رأيت او سمعت عن طالب او ولي امر تهجم او قل أدبه على معلم داخل المدرسة او خارجه. (اريد ان اقول شيئاً لاخواني وابنائي فعلى الحاضر والمستقبل كان الله في عونكم حيث تعليم البيروقراطية الحديثة فتح آذان الاصم ليسمع والاخرس ليتكلم).لكن من الشرف والفخر ان ارتبط اسمك اخي المعلم باسم معلم البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.وخاتمة القول: اخواني وابنائي معلمي اليوم اولا المعلمون القدامى ليسوا بأفضل منكم انما انتم اخوانهم وابناؤهم ونتاج ثمارهم لقد لحقتم بهم واقتفيتم اثرهم بعد ان اسسوا الصرح وانتم عليتم البناء وفقكم الله واياهم وعلى دروب الخير يجمعكم.
احمد عيدان الزهراني - جدة