عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2009   رقم المشاركة : ( 19 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاحد 28/1

المدينة : الأحد 28-01-1430هـ العدد : 16713
إهمال الأهداف كسبب لتدني التعليم
سلمان سالم المالكي - الطائف
تنقسم مستويات الأهداف إلى غايات عليا وأهداف عامة وأهداف خاصة اشتملت عليها سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية والتي تنبثق من الإسلام الذي تدين به الأمة عقيدةً وعبادةً وخلقاً وشريعةً وحكماً ونظاماً متكاملاً للحياة . ففي البداية لا بد أن نأخذ في الاعتبار عدة أمور أشار إليها الدكتور الرمرداش عبدالحميد سرحان في كتابه المناهج المعاصرة وهي إيمان المعلم الكامل بأهمية الأهداف السلوكية وتحديدها بدقة في ضوء الأهداف التعليمية العامة للمقرر ويتم ذلك بالتدريب والاقتناع الكافي من قبل المعلم قبل وأثناء الخدمة والمتابعة المستمرة لهم . وهنا سأخصص الحديث عن الأهداف التعليمية السلوكية التي يصيغها المعلم كل يوم كتحضير ذهني وكتابي قبل تقديم الدرس في اليوم التالي . وعلى افتراض أننا متفقون على أن الهدف السلوكي هو أصغر ناتج تعليمي سلوكي “لفظي أو غير لفظي” يتوقع حدوثه ويمكن ملاحظته بعد عملية التعلم إلا أننا نردد هذا التعريف دون معرفة بكيفية تطبيقه في عملنا التعليمي التربوي اليومي . قد أكون كسائق التمر إلى أهل هجر بما ذكرت أعلاه إلا أنه من خلال التجربة والمطالعة مع الكتب والدورات التدريبية والعمل الميداني والمداولات الإشرافية والأحاديث الأخوية وجدت أن معلمي هذه الفترة لا يستطيعون صياغة الهدف التعليمي السلوكي خاصة بعد أن أصبح التأهيل التربوي أمرا اختياريا عائدا للمعلم وهذا أمر خطير لم تتنبه له وزارة التربية والتعليم ولم تهتم وزارة التعليم العالي لأن الموضوع لا يعنيها بالدرجة الأولى . فالمعلم يتخرج بمادة علمية خام دون إدراك للأمور التربوية أو ما نسميه حديثاً بالكفايات التربوية كصياغة الأهداف وطرق واستراتيجيات التدريس العامة والخاصة ونظريات التعليم والتعلم ودمج التقنية في التعليم رغم أن هذه أركان مهمة في بناء العمل التعليمي التربوي . وإذا دققت في موضوع صياغة الهدف فإن الدراسات تشير إلى أن الذي يكتب أهدافه ينجزها بشكل أكبر وأفضل ممن لا يكتبها هذا على المستوى الشخصي فما بالك بمعلم يحضر إلى مدرسته دون تخطيط مسبق ودون معرفة بالهدف الذي يسعى إلى تحقيقه . أمر زاد الطين بِلّه وهو نشر المنتديات الالكترونية لدفاتر إعداد الدروس التي أجزم واتحدى أن تكون صياغتها للأهداف صحيحة ولو بنسبة 50% . ومع ذلك لا يكلف المعلم نفسه سوى إعطاء أمر Print ويداوم في اليوم التالي ليوقع المعلم والمدير تحت مسمى معلمة المادة ومديرة المدرسة لكون التي قامت بإعداد سجل الإعداد اليومي حواء وقام المعلم فقط بنسخ السجل كما هو دون تغيير . قمة العجب تراه في المشهد التربوي دون محاسبة جادة سواءً من الوزارة أو من إدارات التربية والتعليم , وهذا لا يعني أنني ضد الاستفادة من التقنيات الحديثة كالانترنت ولست ضد نسخ دفاتر تحضير جيدة ولكنني ضد أن نجلب لمدارسنا الغث دون انتقاء واصطفاء . صحيح أن الوزارة قامت بإعداد سجلات تحضير جيدة وزودت بعض المدارس بتحليل لمحتوى المواد إلا أن المعلم لم يبذل أدنى جهد وقدمت له الوجبة جاهزة على طبق من ذهب دون إشراك له ودون تأهيل له وتدريب على كيفية صياغة الهدف وإذا قدم له دورات فإن الحافز على الحضور والالتحاق بالدورات غير موجود . قد يقول قائل : الأهداف مصاغة ومكتوبة وجاهزة من قبل الوزارة وأقول إذا أردت أن تعرف مدى فهم المعلم لهذه الأهداف فدعه يصيغ أسئلة وسترى العجب العجاب وكذلك اطلب منه صياغة الإجراءات التي تحقق من خلالها هذا الهدف وستغني مباشرة : يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر كل ما قلت هانت جد علم جديد . إن الحل في نظري يكمن في تأهيل المعلم تأهيلاً كاملاً من الناحية العلمية والتربوية والمهنية والنفسية ولا ننسى الناحية المادية من خلال الجامعات وكليات خدمة المجتمع والتدريب أثناء الخدمة بشكل إجباري كربط العلاوة بعدد الدورات التي تحدد له كاحتياجات تدريبية أو ربط حركة النقل بالدورات ومدى الاستفادة منها شريطة أن يكون المعلم والمدير والمشرف صادقين مع أنفسهم أولاً ثم مع بعضهم ومع الميدان .


البلاد:الاحد 28-1-1430هـ
مشرفون تربويون (من جنب القدة)
بخيت طالع الزهراني
** حدثني احد مديري المدارس قائلا: انه غادر مقعده الى التقاعد المبكر، بعد ان لاحظ انه صار (يكرر نفسه) في السنوات الاخيرة، حيث لا جديد لديه يقدمه اكثر مما قدم، واحترمت قرار الرجل وشجاعته وحرصه على ان يخرج مرفوع الرأس، مثل صاحبنا هذا كثيرون وعكس ذلك ايضا الكثير . . ممن يريد التشبث بـ(الكرسي) وعدم مبارحة المقعد (حتى آخر قطرة) حتى لو كان يكرر نفسه فإن ذلك غير مهم بالنسبة له، المهم أنه يظل فوق (الدوار) ويتمتع بـ(المريسة) اطول فترة مكنة، وهذا من البلاء الذي يصيب عدداً من عباد الله . ** وبمناسبة حُبّ (المريسة) فإن هناك العديد من احبابنا في سلك التعليم يروون لنا بين وقت وآخر طرفاً من حكايات الميدان فنظل مصغين لهم، بين مندهش، وغير مصدق، وخصوصا اذا وصلت (السيرة) الى المشرفين التربويين، حيث ان ثمة من يجاهد لان يكون من (حملة الشنطة) وهو اصطلاح يطلقه بعض المعلمين على المشرفين، ويوسط تراب الارض، لكي يساعده في تحقيق هذه الامنية الفريدة، ويقال ان مدير مدرسة زاره في أحد ايام الاختبارات مشرف تربوي تحت التمرين، وعندما دخل الى مكتب مدير المدرسة، عرض عليه المدير كوباً من الشاهي كنوع من كرم الضيافة والحفاوة بالزائر اللطيف في ذلك الصباح، فرد عليه المشرف: (نحن جئنا للعمل لا لشرب الشاهي)!! . . وعندها فهم المدير ان اخينا هذا من النوع (الفرحان . . حبتين بمنصبه الجديد) وانه (من جنب القدة)!!** يقال ان ذلك المشرف يظل (يتنطط) بين الفصول، مثل عصفور بهي، خفيف الحركة، سريع القفزات والتحليق، حتى انتقده كل من رأه، ولما لم يحتمله المدير بعد عدة ايام، منحه(دشاً ثقيلاً) من العبارات المتوازنة، التي جعلته يختفي عن المدرسة، ويراجع حساباته، ويفهم ان المشرف في واد، وما فعله ومارسه من اساليب بعيدة عن الرصانة، في واد آخر . . واظن استنتاجاً ان صاحبنا مدير المدرسة الذي اختار التقاعد المبكر، انما فعل ذلك لاسباب كثيرة، منها الخاص والعام، ولكن المؤكد ان الميدان عندما يكون مشجعاً على الابداع فإنه يكون في الغالب جاذباً للكفاءات، واذا كان الابداع فيه (بالقطارة) فإنه يكون طارداً لعدد من المواهب والكفاءات، الزاهدة في المنصب على طريقة (دع الجمل بما حمل)!!** واظن على وزارة التربية والتعليم وادارة التربية في المناطق والمحافظات ان تدقق كثيرا، عندما تمنح هذا المعلم او ذاك فرصة ان يصبح مشرفا تربويا (وهذا ينطبق على البنين والبنات) والدكتور سعيد المليص اشار الى طرف من ذلك خلال جولته الاخيرة على تعليم جدة كمثال، عندما اقر (بخلل ما) ينتاب اسلوب اداء المشرفين والمشرفات، وقال: (نرفض فوقية المشرفين والمشرفات) وهي (الفوقية) التي يقول عدد من اخواننا واخواتنا في التعليم اليوم، انها مازالت (تعشعش) في اركان وزوايا عدد من مراكز الاشراف التربوي دون ان يتفطن لها احد، او انه تفطن و(طنش)!!** وفي عبارة عامة، وكمبدأ معروف فإن المشرف التربوي يعد كتلة من الخبرات التراكمية الضخمة والمتنوعة، على المستوى الشخصي والفني، وهو نموذج يحتذى في اسلوب عمله، وطرائق تناولاته لعمله واسلوب تفاهمه مع الميدان، اضافة الى انه لابد وان يكون اكثر إلماماً ودراية وفهماً للمادة التخصصية من معظم ان لم يكن كل المعلمين، والا ما فائدة ان اقدم للميدان التربوي مشرفاً يتكلم (من خشمه) وفي المادة الدراسية هو اقل مستوى من كثير من المعلمين، وعندما يعقد جلسة النقاش في المدرسة مثلاً بعد نهاية جولته، تراه لا يتحدث الا عن (ملاحظات انطباعية) يمكن لاي احد ان يقولها فيما هو يهرب من (الملاحظات الفنية) لانه اصلا ليس لديه عمق فيها، وفاقد الشيء لا يعطيه، فهل وصلت الرسالة، ارجو ذلك .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس