رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاثنين29/1
الرياض :الأثنين 29-1-1430هـ العدد :14826
افق الشمس معلمو المدارس الأهلية
د.هيا عبد العزيز المنيع
تؤكد إحدى الاخوات ان مديرة مدرسة في حالة غضب من ضعف إحدى معلماتها، اتصلت بإحدى الكليات التربوية تؤكد لها ضعف مخرجات تلك الكلية مستشهدة بعدد من المواقف.. حينها اكتفت العميدة بأن أكدت انها (بضاعتكم ردّت إليكم)، بصرف النظر عن حقيقة أو عدم حقيقة تلك الحادثة إلا انها تعطي مساحة كبيرة للكثير من علامات الاستفهام..؟ المتابع لواقع المشهد التعليمي خاصة في المدارس الأهلية يجد ان التعليم في حالة وهن كبير، بل ان البعض للأسف يتعامل مع العملية التعليمية بشكل تجاري...؟ حيث تدني رواتب المعلمين والمعلمات بشكل لا يتفق مع أبسط الحقوق الإنسانية...؟ ولعل الوقت قد حان لتدخل وزارة التربية والتعليم في علاج تلك المشكلة لترتقي بمستوى المعلمين والمعلمات..ولعل التوصية الأخيرة بأن تدفع وزارة التربية والتعليم رواتب المعلمين والمعلمات بدلاً من دفع الإعانة لملاك المدارس يخدم العملية التعليمية أكثر.. نعم سيحقق الأمان الوظيفي للمعلمين من الجنسين.. أيضاً سوف يدفع ملاك المدارس لانتقاء المعلمين الأفضل وليس الأقل تكلفة ناهيك عن استمرار المعلمين في تلك المدارس بدلاً من عملية التنقل التي تضر بالجميع وخاصة الطلبة والطالبات حيث نلاحظ في الكثير من المدارس الأهلية رحلات مكوكية بين المعلمات على وجه الخصوص حيث يمر على الطالبات في الفصل الواحد أكثر من معلمة للمادة الواحدة..جميعنا يتفق ان القطاع الخاص يمثل دعامة قوية في دعم خدمات القطاع العام.. في كل المجالات وخاصة التعليم والقطاع الصحي حيث الحاجة باتت تفوق المعروض،، مما يجعلنا نتوقع من وزارة التربية الاهتمام بالتعليم الأهلي من خلال دعم قوته وليس ربحه.. أي توجيه الاعانة نحو المعلمين والمعلمات من خلال تحمل رواتبهم أو على الأقل 50% من رواتبهم وفق ضوابط تحمي حقوق كافة الأطراف أي المعلم والملاك والطلبة.. وان يخضع المعلمون والمعلمات لنفس الضوابط التي يخضع لها معلمو ومعلمات الحكومة من حضور والتزام وحوافز وعلاوات ومسؤوليات وجدول حصص على أن لا يقل راتب المدرسة الأهلية عن راتب الحكومية حتى نجد اقبالاً من المعلمين المتميزين للتعليم في المدارس الأهلية بدلاً من جعلها محطة ترانزيت للانتقال لعمل حكومي آخر وإن لم يكن في مجال التخصص بل وفق فلسفة اخواننا المصريين ان فاتك الميري اتمرغ في ترابه..الاهتمام بالتعليم أمر مهم ويعكس قدرتنا على صناعة مستقبل الأمة لأن الأجيال التي نعلّمها اليوم هي التي ستمسك زمام الأمور غداً وبالتالي سوف تكون حصيلة نتاج عملنا وحينها قد لا تقول العميدة بضاعتكم ردت إليكم بل يقول المستقبل بضاعتكم اعادتكم إلى الوراء.
الوطن :29-1-1430هـ العدد :(3041)
حقوق المعلمة... بين الوزارة ومجلس الشورى
حصة محمد آل الشيخ
إذا ما تردد أن مستقبل الأوطان إنما يكون في أيدي مربي أجيالها الناشئة، فلن يكون ذلك القول بعيداً عن الصحة، إن لم يكن مطابقاً لها.والسؤال هل يعطي المجتمع، بمؤسساته المختلفة اهتماماً حقيقياً كافياً للمعلم يتناسب وأهميته في المجتمع؟ وهل يحظى بالتقدير والاحترام والرعاية؟ وهل يتناسب مقدار اعتراف ونوعية تقديرنا للمعلم مع مقدار ونوعية مساهمته وإنجازه ودوره في عملية التعلم والتعليم والتربية والتنشئة الاجتماعية؟للإجابة؛دعونا نمر سريعا على بعض تعاملات الوزارة المسؤولة عن المعلم، وبقطرة من بحر؛ نتناول وضع المعلمة البديلة، وهي التي تحل محل معلمة عند أخذها إجازة طويلة كرعاية مولود أو استثنائية أو....تصب بنود العقد في خدمة وحفظ حقوق الطرف الأول(الوزارة) وتهمش الأمن الوظيفي والنفسي للطرف الثاني(المعلمة البديلة) ففي بند نهاية العقد الفقرة "ب" يجوز للطرف الأول إنهاء العقد في أي وقت دون الحاجة إلى إنذار الطرف الثاني إذا تبين عدم قدرة الطرف الثاني على العمل أو أخل بواجباته،أو عدم مباشرة الطرف الثاني لمدة يومين من تاريخ العقد" ،في حين ينقطع الأمن الوظيفي للطرف الثاني بقوله " أو في حالة موافقة الطرف الأول على قطع المعلمة المجازة لإجازتها الاستثنائية الممنوحة لها "،والسؤال : ما ذنب الملتزمة بالقيام بعملها منهن إذا قطعت المعلمة الأصلية إجازتها، لتفاجأ البديلة بفسخ عقدها بدون التزام الوزارة بالتاريخ المحدد لنهاية العقد معها؟بل وتعامل كغير مواطنة وذلك بإلغاء حقها المادي في عطلة اليوم الوطني الذي هو يوم عطلة وفرحة للجميع،وكذلك في كل الإجازات والعطل الرسمية بأنواعها،عدا أنه لا يجوز لها أي نوع من الإجازات حتى المرضية،في علاقة مغيبة عن أي إحساس إنساني بها،إضافة لما تعانيه البديلات من تأخير استلام رواتبهن لأكثر من ثلاثة أشهر!وفي الوقت الذي ننتظر مجلس الشورى ليتجاوب مع حقوق المواطن، يأتي دوره لكن عكسياً ليسقط توصية تقدم بها الدكتور محمد بن زامل الشريف، تتعلق بإصدار دليل لكل من الأستاذ والطالب يوضح حقوق وواجبات كل منهما ويشرف على تطويره كل أربع سنوات لجنة متخصصة تشكل لكل مرة.وقد اعتذر رئيس لجنة الشؤون التعليمية بشأن التوصية قائلا: إن ما ذكر من حقوق موجود ومتحقق! وإن نظام الخدمة المدنية كفل الحقوق الوظيفية للمعلم! لتهمل التوصية وتضيع كسواها من الأحلام. ألا يكفي التوصية قيمة؛ سعيها لكف التلاعب بحقوق المعلمات الجامعيات الموظفات على مستويات أقل من الرابع وعلى بند الأجور المؤقت والثابت، في معارضة صريحة لحقهن في المستوى الرابع والخامس؟! وتحديد المسؤول عما حل بخريجي دبلوم اللغة الإنجليزية الذين ضاعت حقوقهم رغم صدور حكم من المحكمة لصالحهم،والذي بغيابه استمرأت جامعة الإمام إهدار حقوق الطلبة بطريقة مكشوفة ووعود عرقوبية مع بداية كل ميزانية! وماالضير الذي يلحق مجلس الشورى في مناقشة التوصية التطويرية للدكتور الشريف، المحددة للمسؤوليات، وإذا أغفلت حقوق قطبي العملية التعليمية الرئيسية إنسانيا ومادياً ومهنياً، فماذا تبقى من حقوق سيناقشها مجلس الشورى للمعلم والطالب؟!
للتجاوزات عودة في مقالات قادمة بإذن الله.
الوطن :29-1-1430هـ العدد :(3041)
الكل يحترمها ويتوقف عند مرورها!
صالح محمد الشيحي
باستثناء سيارات الإنقاذ العامة، لا توجد سيارة أو ناقلة تحظى باهتمام الناس في أغلب دول العالم سوى سيارات النقل العامة الخاصة بطلاب وطالبات المدارس.. الكل يحترمها ويتوقف عند مرورها.. بل حتى في إحدى الدول العربية ذات الفوضى المرورية تملكتني الدهشة وأنا أرى الناس يحترمون سيارات نقل الطلبة!في أغلب دول العالم يتم إخضاع الحافلة لمواصفات معينة.. في أمريكا شاهدت قبل سنوات بعض باصات المدارس مزودة بسياج حديدي يمتد أمام الحافلة لمسافة ثلاثة أمتار تقريبا بمجرد فتح الباب بحيث يمنع الأطفال عند نزولهم من الحافلة من الانطلاق أمامها.بل حتى سائق الحافلة أو الباص تشترط عليه الجهات الخاصة بالتعليم مواصفات معينة فيما يتعلق بالعمر والقدرة البدنية وغيرها.. بمعنى: لا يأخذهم العطف والشفقة المبالغ فيها ويقبلون كبار السن بحجة إتاحة الفرصة لهم للعيش.. وكأن فرص الكسب لا تتوفر إلا عبر المجازفة بالقيادة بصغار السن؟الأربعاء الماضي أصدرت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في الأحساء بيانا نشرته "الوطن"، خلاصته: أنه وقع حادث دهس لإحدى طالبات الابتدائية الرابعة والعشرين في مدينة المبرز بالصف الأول الابتدائي أثناء نزولها من الحافلة، وذلك بالقرب من منزل أسرتها، حيث تم (دهسها) من قبل الحافلة التي نزلت منها و(توفيت في الحال).لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.. والله الخبر موجع جدا.. وبحجم الوجع يأتي الغضب.. كيف يصل بنا الإهمال أن تموت طفلة في عمر الزهور بهذه الطريقة البشعة.. كيف لك أن تتخيل منظر ابنتك وقد تحولت إلى قطع من اللحم أمام باب منزلك؟!إن المسؤولية مضاعفة على الجهات المعنية سواء أكانت وزارة التربية والتعليم أم الإدارة العامة للمرور.. ينبغي أن يتم وضع ضوابط وشروط قاسية جادة في من يريد العمل سائقا لنقل الطلبة والطالبات.. شروط صارمة جداً، شريطة ألا يكون من بينها الشفقة والعطف غير المبرر على السائق.. الذي أكلت الشفقة قلبه على كبار السن فليتكرم وليبحث لهم عن مهنة بعيدة عن هذه المهنة
|