[صقر قريش]

صحيفة اليوم :االأربعاء 24-1-1430هـ العدد:13004
موظفون هائمون خارج التخصصات «موظف سنترال» يستعان به لبرمجة الشبكة
تحقيق: عبدالله الشهري، أحمد العدواني
شباب امتهنوا وظائف مغايرة لتخصصاتهم بحثا عن أمان وظيفي أو تحقيق عوائد مادية أفضل وحال بينهم وبين العمل بشهادة الحلم عدم وجود مكان شاغر. وأبدوا مجموعة من التنازلات حتى يستطيعوا فتح منزل وتكوين اسرة ولو أن امنياتهم في العمل في تخصصاتهم واثراء معرفتهم في تخصصاتهم بقيت حبيسة الواقع.. ولكن تبقى الانتاجية هي مطلب سوق العمل فهناك فني برمجة الحاسوب الذي وجد نفسه موظفا للصادر والوارد، وآخر يحمل بكالوريوس الزراعة لم يجد وظيفة الا موظف سنترال في غرفة معزولة عن المبنى الرئيسي للشركة والامثلة عديدة ولعل الطامة في سلك التعليم عندما يكون معلم الاجتماعيات يعطي دروساً في اللغة العربية.. «اليوم» بحثت عن هؤلاء المقيدين بروابط الوظيفة ولسان حالهم يقول «إن طاعك الزمان والا طيعه» ولكن ماذا ينتظر الوطن من الخبرات المقيدة.
(سوق العمل)
في البداية عبدالوهاب الغامدي تخصص جيوفيزياء من جامعة البترول والمعادن قال انه يعمل في التعليم وليس ببعيد عن مجال تخصصه لا انه يجد نفسه اقرب الى التخصص ويتمنى ان يعمل في مجال تخصصه إلا ان الفرصة الوظيفية والرغبة في تكوين اسرة مع استقرار وظيفي آمن جعله يتجه الى مجال التعليم مضيفا ان انتاجيته في العمل لن تختلف رغم اختلاف المنهج العملي للعمل فتخصصي يحتاج الى مسح ميداني واستخدام لتقنية الحاسب الالي.واستغرب الغامدي ان تفتح اقسام في الجامعات وسوق العمل لا يرحب بحاملي تلك الشهادات مع العلم ان بعض الجامعات تشترط معدلات عالية واختبار قياس عال مما ينهج كثير من الطلاب في اكمال دراستهم الجامعية في تخصصات لا تخدم. مضيفا ان الدولة ستخسر كثيرا في اعادة تأهيلهم مرة اخرى.
(مأمور السنترال)
عبدالله مجحود يستطرد في اهمية العمل بالتخصص فهو يحمل دبلوم شبكات بتقدير امتياز ويحمل العديد من الشهادات في اللغة الانجليزية وكذلك الخبرات المكتسبة من وظائف تنقل بها عمل موظف خطوط امامية في العديد من المؤسسات قال انه يعمل مأمور سنترال وبعيد تماما عن التخصص مضيفا ان موقع العمل الذي يعمل به لديه قسم يختص بالشبكات وفي حال حصول عطل او خطأ يطلبون مني المساعدة في حله ولا ابخل عليهم بذلك مشيرا الى اهمية ممارسة التخصص وخلق الوظائف المناسبة التي تساعد الشاب على الاستقرار الوظيفي موضحا انه تنقل في العمل بين اكثر من مؤسسة وشركة في القطاع الخاص وآل به المطاف الى مأمور سنترال في احدى الدوائر الحكومية .
فرص
ثامر احمد بكالوريس فيزياء ويعمل في قطاع خاص قال ان التخصص يفرض نفسه اثناء الحديث عنه برغم بعدي التام عن تخصصي إلا انني احببت عملي والسبب يعود الى عدم وجود فرص وظيفية في مجال تخصصي الذي بحثت عنه كثيرا طيلة سنتين بعد التخرج حتى اتتني الفرصة مضيفا ان العمل اساسه الاخلاص وعندما يجد الموظف نفسه مسؤلا ومراقبا الله في عمله سيقدم افضل ما لديه مشيرا الى ان الوقت يصنع الخبرة لدى الموظف وقد يبدع في مجال مختلف عن تخصصه لانه احب عمله ومجال الوظيفة.
(جودة)
خالد محمد الشهراني بكالوريوس مكتبات ومعلومات يقول انه يعمل في قطاع خاص وبعيد كل البعد عن مجال تخصصه ويرى ان انتاجية العمل تعتمد على الخبرة وكلما زادت سنوات الخبرة زادت ثقتي في نفسي وادائي في بيئة العمل مضيفا ان العمل وفق التخصص قد يكون ذا جودة عالية في الاداء من قبل الشخص مشيرا الى ان غالبية الشباب في حال عدم وجود وظيفة تناسب تخصصه ينخرط في أي عمل يدر عليه دخلا مناسبا.
(وطن)
فايز السبيعي تخصص تسويق قال ان العمل في مجال مغاير للتخصص الذي حصلت عليه يضيف لعملي الاساسي خبرات مكتسبة مضيفا ان ذلك يعد مكسبا حقيقيا لتجارب عملية في حياة الموظف مشيرا الى ان خدمة الوطن من خلال القطاع الخاص هي التي نتفاخر بها دائما وابدا مؤكدا ان العمل بالتخصص يسهم في انتاجية عمل اعلى بالاضافة الى الراحة النفسية التي يشعر بها الموظف وهو يعمل.
(تسويق)
خالد الخالدي تخصص تسويق يعمل في شركة خاصة يقول ان اجواء العمل قد تختلف الى حد ما ولكن يظل العمل في نفس التخصص له نكهته الخاصة ويعترف الخالدي بانه يفتقد كثيرا ممارسة التخصص من خلال القسم المتخصص في مجال التسويق مضيفا ان الشركة التي يعمل بها تعتمد اعتمادا كليا على التسويق واقترح ان يكون هناك دراسة ميدانية في المنطقة الشرقية تبحث عن اشخاص يشغلون وظائف لا تتناسب مع تخصصاتهم ستكشف هذه الدراسة اعدادا هائلة.
(سعي)
صالح الدوسري يقول انه يعمل في تخصص مغاير منذ ست سنوات حيث يحمل شهادة هندسة ويعمل في قطاع خاص لا يمت للهندسة بصلة ولكن خبرة العمل اكسبته العديد من الافكار والنتائج المرجوة مضيفا انه يسعى حاليا لدراسة عمله الحالي ونيل شهادة بكالوريوس جديدة تسهم في زيادة المرتب الوظيفي.
(انتاجية)
محمد عويض المقاطي قال ان العمل وفق التخصص يساعد الموظف على رفع انتاجيته في العمل علما بأن بعض الشركات لا تشترط تخصصا بعينه وحين التقدم لشغل وظيفة يطالبون بالمرحلة الثانوية فقط مما يهدر اربع سنوات تخصص بكلمة من مدير شؤون الموظفين وبالتالي يقتل كل احلامك التي بنيتها في نهاية مشوارك الجامعي.